أكد رئيس المركز العالمي لإدارة الأزمات طالب الرفاعي، الخميس، ضرورة التكاتف العالمي بين الحكومات للخروج من أزمة جائحة فيروس كورونا.

وشدد الرفاعي، خلال جلسات مؤتمر دولي لمؤسسات وهيئات السياحة في العالم تحت عنوان "عالم من أجل السفر" في البرتغال الذي يعقد لأول مرة بحضور فعلي لغالبية المؤتمرين في مكان واحد، على التحرك الفوري والعاجل للخروج باستراتيجيات وحلول عالمية في مواجهة الوباء ووضع خطط لتسهيل السفر مع الحفاظ على السلامة الصحية.

وافتتح المؤتمر برعاية وزيرة السياحة في دولة البرتغال التي تحدثت في كلمتها الترحيبية عن ضرورة التكاتف العالمي من أجل مواجهة الوباء باستارتيجيات تنقذ قطاعات السياحة والسفر في دول العالم، بحسب بيان صحفي.

وأكدت الوزيرة البرتغالية ضرورة الخروج بخطط عمل حقيقية وجادة في مواجهو تحديات وباء الكورونا، وإعادة حرية التنقل والسفر ضمن معايير قصوى تضمن سلامة الجميع.

وأشار البيان إلى أن المؤتمر يناقش على مدار يومي انعقاده (16- 17 أيلول/ سبتمبر) التحديات التي تواجه صناعة السياحة وقطاع السفر في العالم أمام وباء كورونا الذي عانت منه كل قطاعات الاقتصاد في العالم.

وفي كلمته الافتتاحية والتي جاءت في مؤتمر صحفي افتتاحي أشار الرئيس التنفيذي لمنتدى عالم من أجل السفر فريدريك فان هاوته، إلى أهمية المؤتمر وضرورة التعاون الدولي بين دول العالم لوضع استراتيجيات موضع التنفيذ والتطبيق في مواجهة وباء كورونا وإنعاش قطاع السياحة في العالم ضمن منظور مختلف يتغلب على معوقات السفر والسياحة بسبب الوباء.

السكرتير العام للمنتدى كريستيان ديلوم، شدد على أن الوقت حان للعمل لا للحديث فقط، وأن المنتدى المنعقد يجب أن يخرج بخطط عمل حقيقية تنعش قطاع السياحة في العالم وبإرادة دولية.

وزير السياحة في جامايكا إدموند بارتليه، تحدث في الافتتاح عن سلسلة معوقات أثرت على قطاع السفر وبالتالي على السياحة، بدءا من أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، ثم وباء سارس وانتهاءا بالوباء الأكثر خطورة الذي خلق حالة إرباك نوعية ومختلفة في قطاعات السفر على مستوى العالم.

وأشار الوزير الجامايكي إلى أثر الوباء بالأرقام على القطاعات الاقتصادية في دول العالم، وأنه من الضرورة التعافي "عالميا" بالتوازي مع خطط التعافي صحيا، منوها إلى أهمية التلقيح وأهمية خطط الوصول إلى اللقاح، واعتبر الوزير الجامايكي أن اللقاح والوصول إليه ضرورة حيوية للعالم للخروج من أزمة الوباء بنجاح.

وأوضح الوزير الجامايكي أنه من الضرورة أن يكون صوتنا في المنتدى مرتفعا على حد قوله كعائلة واحدة في قطاع السياحة الذي يجب أن توحده التحديات، لمواجهة الوباء عبر تفعيل فعالية اللقاح ومحاربة التردد في أخذ اللقاح.

رئيس هيئة السياحة البرتغالية لويس أراجيو، وفي كلمته القصيرة والمكثفة، أكد ضرورة تغيير بنية قطاع صناعة السياحة والانتباه إلى القطاع بموارده البشرية الأكثر فعالية وتحديدا البنية التحتية للقطاع من عاملين في أسفل هرم الصناعة خصوصا في اللوجستيات.

وأكد أنه علينا في المنتدى أن نقدم نموذجا جيدا للعالم وأن نتقبل الأفكار الجديدة والمبتكرة.

"المنتدى الذي بدأ أعماله اليوم (الخميس) وحسب جدول أعماله المكثف، سينقسم المشاركون به من وزراء سياحة ورؤساء هيئات تنشيط سياحة وأقطاب صناعة السياحة والسفر في العالم إلى مجموعات تحت عدة عناوين متخصصة للخروج بتوصيات يؤكد القائمون على المؤتمر ان تكون قوية وفاعلة وتحمل خارطة طريق تنفيذية لدول العالم في مواجهة وباء كورونا وتفعيل إجراءات السفر وإنعاش قطاع السياحة الأكثر تضررا في معظم بلدان العالم"، وفق البيان.

المملكة