أعلنت السلطات الكولومبية نشر مئات الجنود في شوارع العاصمة بوغوتا لمساعدة الشرطة في مكافحة موجة من أعمال السطو المسلح العنيفة والدامية أحيانا.

وجاء نشر الجيش في وقت متأخر الأربعاء، استجابة لنداء وجهته رئيسة بلدية المدينة كلاوديا لوبيز طلبا للدعم، في وقت تشهد فيه كولومبيا أقوى موجة عنف منذ ابرام اتفاق سلام العام 2016 مع المتمردين اليساريين أنهى عقودا من النزاع المسلح.

وقال وزير الدفاع دييغو مولانو إن نحو 360 جنديا انتشروا في نقاط مختلفة حول المدينة دعما للشرطة، مشيرا إلى أنهم يملكون صلاحية الاعتقال.

وأضاف الوزير أن "الإجرام والعنف ازدادا" في بوغوتا في الأشهر الأخيرة، معيدا السبب إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر والعواقب "النفسية" لأشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا.

وسجلت المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 8 ملايين شخص، 754 جريمة قتل وأكثر من 65 ألف عملية سطو في 2021.

والعام 2020، سجلت 1.031 جريمة قتل وأكثر من 81 ألف عملية سرقة.

لكن الانتشار العسكري في بلد خرج من حرب استمرت عقودا لم يمر من دون إثارة الجدل، إذ قال عضو مجلس مدينة بوغوتا دييغو كانسينو لوكالة فرانس برس ردا على الخطوة الأخيرة بأنها "استبدادية" وعبارة عن "اجراءات يائسة قائمة على الخوف".

ووافق لوبيز على أن الجيش لا يمكن أن يصادر "الصلاحيات الدستورية للشرطة"، مؤكدا أن الانتشار الأخير "مسألة دعم لشرطة العاصمة".

أ ف ب