قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن سفير المنظمة الدولية الذي يمثل الحكومة الأفغانية التي أطيح بها، طلب البقاء في مقعد بلاده في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، فيما قد يسبب مواجهة مع حكومة طالبان إذا حاولت تعيين مبعوثها إلى المنظمة.

وبعث السفير غلام إسحق زاي رسالة موقعة منه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تضم قائمة بأسماء الوفد الأفغاني إلى الجمعية العامة، وذلك حسبما أفاد فرحان حق المتحدث باسم غوتيريش.

ولم يتضح بعد إن كانت طالبان، التي سيطرت على مقاليد الأمور في أفغانستان الشهر الماضي مع انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد بعد عشرين عاما من الحرب، سترسل مبعوثا خاصا بها إلى الأمم المتحدة.

ويسافر العشرات من زعماء العالم إلى نيويورك الأسبوع المقبل لحضور الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية، ومن المقرر في الوقت الحالي أن يلقي إسحق زاي خطابا في آخر يوم من الاجتماعات في 27 من أيلول/سبتمبر.

ويجري التعامل مع أوراق اعتماد الوفود إلى الأمم المتحدة من قبل لجنة مؤلفة من تسعة أعضاء يجري تعيينهم سنويا. وتضم اللجنة التي جرى الإعلان عنها يوم الثلاثاء أعضاء من جزر الباهاما وبوتان وتشيلي والصين وناميبيا وروسيا وسيراليون والسويد والولايات المتحدة.

وفي الفترة السابقة من حكم طالبان ما بين عامي 1996 و2001، ظل سفير الحكومة الأفغانية التي أطيح بها هو ممثل البلاد أمام الأمم المتحدة بعد أن أرجأت اللجنة قرارها بسبب التنافس على شغل مقعد البلاد في المنظمة الدولية.

وقال غوتيريش الشهر الماضي إن رغبة حركة طالبان في الحصول على اعتراف دولي هي الوسيلة الوحيدة للمجتمع الدولي للضغط على الحركة من أجل تشكيل حكومة شاملة واحترام الحقوق في أفغانستان، لا سيما حقوق المرأة.

رويترز