قرر وزير الصحة فراس الهواري الثلاثاء، تكليف علي العبداللات بإدارة مستشفيات البشير، خلفا لعبد المانع السليمات الذي تم إنهاء تكليفه من منصبه الذي استلمه منذ 6 أشهر. 

وكان الهواري، قال عبر "المملكة" صباح الثلاثاء، إن قرارا سيصدر بتعيين مدير جديد لمستشفيات البشير بعدما طالب السليمات إنهاء تكليفه وفق كتاب أرسله إلى الهواري. 

الهواري قرر بحسب كتاب رسمي أكدته وزارة الصحة لـ "المملكة"، إنهاء تكليف عبد المانع السليمات من القيام بإعمال مدير إدارة مستشفيات البشير، وإبقائه ليعمل رئيسا لاختصاص النسائية والتوليد.

وتضمن الكتاب إنهاء تكليف رامي أبو رمان من القيام بأعمال مدير مستشفى الأميرة أيمان/ معدي، وتكليفه للقيام بأعمال مدير مستشفى الحسين السلط الجديد، وتكليف محمد أبو هديب للقيام بأعمال مدير مستشفى الأميرة أيمان/ معدي، ونقل مقيم مؤهل الإسعاف والطوارئ عمر جليل من مستشفى الحسين السلط الجديد إلى إدارة مستشفيات البشير.

وقدم الهواري عبر "المملكة" الشكر للسليمات على "المجهود المبذول من قبله في الستة أشهر الماضية".

وذكر أنه "إذا لم يكن هناك توافق في وجهات النظر بشأن الإدارة ويجب إفساح المجال لدماء جديدة وشابة، والإتيان بأفكار جديدة".

ولدى سؤاله عن الاتهامات التي ذكرها مدير مستشفيات البشير في كتاب طلب إنهاء تكليفه قال الهواري، "لن ننجر إلى مناقشة اتهام هنا وهناك. وبالنسبة لنقص الكوادر فهي مسألة معروفة لدى الجميع منذ زمن ونعمل على إنهائها، حيث تم يوم الأمس (الاثنين) التوقيع لرفد مستشفى البشير بأكثر من 30 ممرضا وممرضة".

وتابع الهواري: "يوجد اتفاقية قرض بقيمة 22 مليون يورو لتشغيل الكفاءات (...) سيكون هنالك حل سريع لنقص الكوادر في المستشفيات الذي سببه عدة أوجه".

"نريد القيام بإجراءات لتغيير ما هو موجود على الأرض ... الواقع على الأرض لم يكن مقبولا"، وفق الهواري الذي أشار إلى وجود المزيد من التغييرات المقبلة.

وأكد أن إعادة الهيكلة لوزارة الصحة بدأت وستنتهي خلال الأسبوع المقبل وهو أمر يحتاج إلى دراسة وتشاور، وستكون هناك إعادة الهيكلة أيضا للمستشفيات التابعة للوزارة.

واعتبر الوزير أن الإدارة "لا تعتمد على شخص"، مضيفاً "نسير بخطى ثابتة على الطريق الصحيح والإصلاح لا يكون في يوم وليلة".

وجدد الوزير التأكيد أن وزارة الصحة وضعت يدها على إدارة العمليات اليومية لمستشفى البشير.

وقال السليمات في نص رسالة وجهها إلى وزير الصحة فراس الهواري، إن قرارات الهواري "الأخيرة وما سبقها من قرارات أثرت سلبا على سير العمل بالشكل الصحيح"، مضيفا أنه لا يرى إمكانية "للتوافق على الإدارة بهذه الطريقة".

وكانت وزارة الصحة أعلنت تعيين السليمات لإدارة مستشفيات البشير، في 22 آذار/مارس 2021.

وأشار السليمات إلى "استحالة في العمل" في موقعه الحالي في ظل "غياب روح الفريق وانعدام التنسيق وغياب أدنى درجات المفاهيم الإدارية للسير نحو الهدف المنشود".

وقال السليمات في الرسالة الموجهة للهواري "من أبسط الحقوق لي كمدير لإدارة المستشفى أن تتم استشارتي في أي معادلة يتم من خلالها نقل أو عزل أو إنهاء خدمات أي من زملائي"، مضيفاً أنهم "لا ذنب ولا علاقة لهم بما حصل مؤخرا".

وتحدث السليمات عن "غياب الإرادة الحقيقية" للتعاون مع طلباته ومراسلاته المتكررة من أجل تحسين ظروف العمل".

وأعلن الهواري أن قرارات ستتخذ لتخفيف الاكتظاظ في مستشفيات البشير، مع وضع الخطة اللازمة لذلك، مشيراً إلى أن مستشفى البشير سيكون أنموذجا للتعامل مع بقية المستشفيات.

وقال إن "نقص الكوادر معروف للجميع منذ زمن ونعمل على إنهائها"، مضيفاً أن "نقص الكوادر له عدة أوجه وليس فقط من حيث العدد وإنما من جهة ضعف الإدارة والتوزيع".

المملكة