نعى الجيش المصري صباح الثلاثاء وزير الدفاع المصري الأسبق والقائد العسكري المخضرم محمد حسين طنطاوي الذي توفي عن 85 عاما.

ونشر المتحدث باسم الجيش المصري على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا جاء فيه "تنعي القيادة العامة للقوات المسلحة ابنا من أبنائها وقائدا من قادة حرب أكتوبر المجيدة، المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق والذي وافته المنية صباح اليوم (الثلاثاء)".

ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رحيل طنطاوي في بيان صدر عن الرئاسة المصرية واعلن حالة الحداد الرسمي.

وقال بيان الرئاسة "فقدت مصر رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن .. المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق".

وأضاف أنه "قائد … ورجل دولة تولى مسؤولية إدارة دفة البلاد في فترة غاية في الصعوبة تصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التي أحاطت بمصر". 

كذلك نعى شيخ الأزهر أحمد الطيب طنطاوي وقال في بيان إن "الراحل فارقنا إلى دار الحق بعد رحلة طويلة من العطاء، ومسيرةٍ وطنية أسهم من خلالها في صناعة البطولات والأمجاد".

ووصف الطيب طنطاوي بأنه "بطل عسكري من طراز خاص، وقف شامخا في مواجهة أعداء الوطن في وقت عصيب، ليعبر بسفينته إلى بر الأمان". 

كذلك نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني طنطاوي الذي ساهم "في تطوير قدرات الجيش المصري، وكان جزءًا من قيادة البلاد في فترة مهمة من عمرها".

- أطول فترة لوزير دفاع -

يعد طنطاوي، القائد العسكري المخضرم ذو الأصول النوبية، وزير الدفاع المصري الذي قضى أطول فترة في منصب تولّاه في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك عام 1991 وحتى عام 2012. وخاض بذلك ثلاث حروب.

فقد شارك العسكري الأسمر النحيل في حرب السويس عام 1956، وحرب الأيام الستة في 1967 وحرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل.

وفي عام 1991، شارك طنطاوي في التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة لتحرير الكويت من قوات صدام حسين.

في عام 2011، تولى طنطاوي المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك وأصبح حاكم البلاد الفعلي لمدة 18 شهرا إلى أن انتُخب الرئيس الاسلامي الراحل محمد مرسي رئيسا. 

وفي آب/أغسطس 2012، قام مرسي باعفاء طنطاوي من منصبه كوزير للدفاع ومنحه قلادة النيل، الوسام الأعلى في البلاد، وعينه مستشارا له.

كان يُنظر دائما لطنطاوي كمرشح محتمل للرئاسة، لكن تقدمه في السن والحديث عن اعتلال صحته حالا دون ذلك.

ومنذ تنحيته من منصبه، توارى طنطاوي عن الأنظار تقريبًا، لكنه حضر أكثر من مناسبة رسمية إلى جانب السيسي منها افتتاح "قناة السويس الجديدة" في آب/أغسطس 2015.

أ ف ب