قالت روسيا الثلاثاء، إنها لا تعترف بالحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان واعتبرت أن "لا أساس له" بعد أن خلص إلى أن موسكو "مسؤولة" عن اغتيال الجاسوس السابق ألكسندر ليتفيننكو في عام 2006.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "حتى الآن لم يأت التحقيق بنتائج، لذا فإن إطلاق مثل هذه المزاعم لا أساس له. لسنا مستعدين للاعتراف بمثل هذا القرار". 

وأضاف أن "من غير المرجح أن تتمتع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالصلاحيات أو القدرة التقنية" لتسليط الضوء على هذه القضية. 

قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الثلاثاء، بأن روسيا "مسؤولة" عن قتل العميل السابق ألكسندر ليتفيننكو الذي تعرض لعملية تسميم بمادة البولونيوم 210 في المملكة المتحدة عام 2006.

واعتبرت المحكمة أن "ثمة قرينة قوية" بأن مرتكبي عملية التسميم الذين حددهم تحقيق بريطاني "تصرفوا بصفة عملاء للدولة الروسية".

وأشارت إلى أن موسكو لم تقدم أي تفسير بديل "مرض ومقنع" كما انها "لم تنقض استنتاجات التحقيق الرسمي البريطاني".

طُرد ليتفيننكو، العميل السابق في جهاز الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) ثم في جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي)، من أجهزة الأمن الروسية بعدما كشف عن محاولات لوضع مخطط لقتل رجل أعمال ثري.

ومنحته المملكة المتحدة اللجوء عام 2001، فندد من هناك بالفساد في روسيا وكشف عن وجود روابط بين أجهزة الاستخبارات الروسية وأوساط الجريمة المنظمة.

توفي ليتفيننكو في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 إثر تسميمه بمادة البولونيوم 210 المشعة. 

وبعد التحقيق، أصدرت السلطات البريطانية في 2016 تقريرا اتهمت فيه ديمتري كوفتون وأندري لوغوفوي بتنفيذ عملية القتل، غير أن موسكو رفضت تسليمهما.

وندد لوغوفوي الثلاثاء، في حديث مع وكالة انترفاكس بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان واعتبره "غير شرعي" و"جاء بدوافع سياسية".

وقال من جانب آخر إن روسيا "قامت بكل شيء لتوضيح الحقيقة" لكن القضاء البريطاني لم يرد على طلباتها.

وكان لوغوفوي أكد في تموز/يوليو ، أن هذه القضية "ستبقى لغزا مظلما" موجها أصابع الاتهام إلى أجهزة الاستخبارات البريطانية التي "تقوم بكل ما بوسعها لكي لا نعرف الحقيقة أبدا".

أ ف ب