عقد وزير الأشغال العامة والإسكان يحيى الكسبي، الثلاثاء، اجتماعا مع وزيرة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة نازنين محمد وسو والوفد المرافق له في العاصمة العراقية بغداد على هامش الزيارة التي يجريها الوفد الأردني إلى العراق برئاسة الكسبي.

وبحث الكسبي ونظيرته العراقية سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الإسكان والإنشاء والمقاولات، وذلك من خلال التعاون والتشارك في إنشاء مشاريع إعادة البناء والإعمار في العراق والإشراف وإنشاء المشاريع الحيوية والتنموية بما يساهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في البلدين.

وأكد "دعم الأردن لمشاريع البنية التحتية وإعادة الإعمار في العراق"، تنفيذاً لمخرجات القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة العراقية بغداد في حزيران/يونيو الماضي التي أكد فيها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أهمية توسيع التعاون الثلاثي في المجالات كافة.

وأستعرض الكسبي، المشاريع والمنجزات التي حققها قطاع الإسكان والإنشاء في الأردن بما ساهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وفق أعلى المعايير الهندسية المتبعة.

وأبدى الكسبي، "استعداد قطاع الإسكان والإنشاء والمقاولات في الأردن إلى تعزيز آفاق التعاون على المجالات كافة وخصوصاً ما يتعلق بتبادل الخبرات بما يصب بمصلحة البلدين وإعادة الإعمار".

وأشاد الكسبي، بـ"الإجراءات التحفيزية والتشجيعية التي اتخذها العراق في سبيل تشجيع المقاول والمستثمر الأردني على العمل في العراق بما سينعكس إيجابا على البلدين"، مؤكداً "ضرورة ترجمة هذه الإجراءات التحفيزية إلى عمل حقيقي وجاد يترجم على أرض الواقع".

من جهتها، قالت الوزيرة وسو إن الاجتماع "يأتي امتداداً للاتفاقية الثلاثية الأردنية المصرية العراقية، مؤكدة "سعي العراق للعمل بشكل جاد لعكس مخرجات القمة إلى عمل ميداني يصب في مصلحة البلدين".

وأكدت أن العراق "يولي الأهمية لتشجيع الشركات الخاصة الأردنية المختصة في مجال الإسكان والإنشاء والمقاولات في العمل على إعادة الإعمار في البلاد وإنشاء المشاريع الحيوية"، مؤكدة أن العراق "اتخذ إجراءات تساهم في تشجيع المقاول والمستثمر والمهندس الأردني على العمل في العراق".

وأشارت إلى أن "الفرص والإجراءات التحفيزية موجودة أمام الأردن للعمل في العراق"، مبينة أن "فرص الاستثمار في العراق كثيرة ومتنوعة".

واستعرضت وسو المشاريع الموجودة في العراق والتي يمكن العمل بها من خلال شراكة بين الأردن والعراق.

وأشادت وسو بكفاءة المهندس والمقاول الأردني والمكانة التي يحظى بها، متطلعة إلى تعزيز التعاون والتشارك بين البلدين في مجال تبادل الخبرات على وجه الخصوص وكافة المجالات المتعلقة بالإسكان والإنشاء والمقاولات.

وتم الاتفاق على توقيع اتفاقية يتم من خلالها تنفيذ مشاريع استشارية هندسية في مجال التصميم والإشراف الهندسي في العراق بين شركات أردنية وعراقية.

على صعيد متصل، أكد الكسبي خلال اجتماعاً آخر عقد في بغداد مع وزير التخطيط العراقي خالد بتال النجم، أن "مخرجات القمة الثلاثية ستنعكس على أرض الواقع من خلال المشاريع التي تم الاتفاق عليها والمشاريع المشتركة المستقبلية".

رئيس الوفد الأردني الكسبي قال إن البلدين "اتخاذا إجراءات عملية لتطبيق قرارات القمة الثلاثية منها إنشاء المنطقة الاقتصادية المشتركة والتعاون في مجال تصدير النفط والغاز العراقي واستكمال متطلبات الربط الكهربائي، إضافة إلى التوسع في مجالات الاستثمار كافة وتوفير الظروف الأفضل سواء للمستثمر العراقي في الأردن أو الأردني في العراق بما يساهم في دعم اقتصاد البلدين".

وبين أن الحكومة وبتوجيهات من رئيس الوزراء بشر الخصاونة تحرص على تذليل العقبات أمام المستثمر العراقي من خلال تسهيل الإجراءات الناظمة بالخصوص وتقديم حوافز للمستثمرين في الأردن.

وثمن الكسبي جهود الحكومة العراقية لدعم المستثمر والمقاول الأردني ومنحه أولوية العمل في العراق.

بدوره، شدد النجم على أن "العراق لا ينسى مواقف الأردن المشرفة ومواقف الشعب الأردني في التسعينيات وبعد 2003 الذي احتضن العراقيين"، مشيدا بـ "العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين".

وأكد أنه "رغم ارتفاع أسعار المواد الإنشائية عالميا وزيادة العرض بقي السوق العراقي مربحاً أمام المستثمرين"، لافتا النظر إلى "حاجة العراق إلى إعادة إنشاء وتأهيل العديد من الطرق وإنشاء وحدات سكنية في مختلف مناطق العراق".

واتفق الجانبان على تكثيف الجهود المشتركة بين العراق والأردن في مواجهة جائحة كورونا والعمل على الحد من تأثيراتها على اقتصاد البلدين على المدى القريب والبعيد، والتركيز على توسيع الشراكة في المشاريع بين البلدين.

المملكة