احتفلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) في الأردن هذا الأسبوع، وبالتعاون مع سفارة جنوب إفريقيا في الأردن، باليوم الدولي لنيلسون مانديلا في مدرسة جبل الحسين الإعدادية المختلطة الأولى والثانية التابعة لـ "أونروا".

وكان موضوع هذا العام هو "يد واحدة تستطيع أن تطعم أخرى" وقد سلط الضوء على أهمية عمل الحكومات والمواطنين معًا لبناء عالم سلمي ومستدام ومنصف للجميع.

وأقيم الحفل بحضور سفير دولة جنوب إفريقيا في الأردن إبراهيم سالي، ومديرة شؤون الأونروا في الأردن مارتا لورينزو ومجموعة من موظفي السفارة والأونروا.

تخلل الحفل، طلاء الجدران ورسم كتابات معبرة وذات معنى على جدران باحة المدرسة وزراعة مجموعة من الأشجار في حديقة المدرسة بالتعاون بين موظفي السفارة ومواطنين من جنوب إفريقيا يعيشون في الأردن ومجموعة من موظفي الأونروا بالإضافة إلى مجموعة من الطلبة.

وتضمن الحفل أنشطة مختلفة تتعلق بتعزيز الأخلاق والمعتقدات الحقوقية في عقول الطلاب وقلوبهم مع تعريفهم بأهمية التنوع ومناهضة التمييز من خلال دروس وأنشطة شاملة.

يحتفل العالم باليوم الدولي لنيلسون مانديلا منذ عام 2009 عندما أعلنت الأمم المتحدة يوم 18 يوليو عطلة سنوية على شرفه.

في هذا اليوم يعترف العالم بإرثه ومساهماته العديدة في السلام والعدالة، بالإضافة إلى إرثه في العديد من المجالات بما في ذلك دعواته المتكررة إلى "جعل العالم مكانًا أفضل".

ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو 1918 في قرية مفيزو، مقاطعة كيب، التي تسمى الآن الكاب الشرقية. وكان السيد مانديلا أول رئيس منتخب ديمقراطياً لجنوب أفريقيا وشغل منصب الرئيس من 1994 إلى 1999.

"لقد حاربت ضد هيمنة البيض، وحاربت ضد هيمنة السود. لقد تمسكت بالمثل الأعلى للمجتمع الديمقراطي والحر الذي يعيش فيه جميع الأشخاص معًا في وئام مع تكافئ الفرص. إنه مثال آمل أن أعيش من أجله، وأن أراه يتحقق. لكن سيدي، إذا لزم الأمر، فهو مثالي الذي أنا مستعد للموت من أجله " مسترشداً بأحد عبارات نيلسون مانديلا، عبر سالي عن امتنانه وسعادته بالاحتفال الذي أقيم والجهد الذي قام به الطلبة لإيصال الأفكار ذات القيم والمبادئ.

وأعربت مديرة شؤون الأونروا في الأردن، السيدة مارتا لورينزو، عن امتنانها لوفد جنوب إفريقيا على هذه المبادرة، ولاختيارهم مدرسة تابعة للأونروا للاحتفال بهذه المناسبة، قائلة: "اليوم، حظي طلاب لاجئي فلسطين بفرصة كبيرة للاحتفال بهذه المناسبة. يوم مهم يتزامن مع احتفالهم بالعودة إلى المدرسة بعد فترة طويلة من التعلم عن بعد.

ويؤكد هذا النوع من الاحتفالات على أهمية تعزيز تعليم حقوق الإنسان في المدارس وتعزيز قيمة خدمة المجتمع والعمل الإنساني، وهذا بالضبط ما تستثمره الأونروا من خلال مجموعة أدوات تعزز قيم حقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح في البرنامج التعليمي.

المملكة