أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان، الأربعاء، الأهمية التي يوليها الأردن لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وذكرت الهيئة في بيان، أن طوقان أكد "مواصلة دعم الأردن لمنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووي، وحصر استخدام الطاقة النووية في التطبيقات السلمية التي تعود بالفائدة على دول وشعوب العالم أجمع عملا بروح معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

جاء ذلك، خلال أعمال الدورة العادية الخامسة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حاليا في العاصمة النمساوية فيينا.

وأوضح طوقان في كلمة الأردن خلال الدورة، "الدعم الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء ومنها الأردن، لمجابهة جائحة كورونا مقدمة بذلك مثالا يحتذى به في القدرة على تسخير التقنيات النووية للاستجابة للمتطلبات المستجدة وخاصة عندما يتعلق الامر بالصحة العالمية".

وقال إن "إطلاق الوكالة لمبادرة مشروع الخطة المتكاملة لمكافحة الأمراض حيوانية المنشأ، سجل دلالة على ريادة الوكالة في دعم القدرات الوطنية والإقليمية في مجال الكشف عن الأمراض حيوانية المنشأ ومنع انتشارها قبل حدوثها".

وأشار إلى "تطور التعاون الفني بين الأردن والوكالة وقد نتج عنه استضافة المملكة للدورة التعليمية الجامعية العليا في الوقاية من الإشعاع وأمان المصادر الإشعاعية باللغة العربية، استنادا على منهاج يتماشى مع تطورات سير العمل في برنامج الطاقة النووية في الأردن والذي ينضوي على وجود اثنين من المراكز العلمية المتقدمة في الإقليم وهما المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب والمركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط".

وعرض أمام المشاركين في المؤتمر، أهم إنجازات برنامج الطاقة النووية الاردني بجميع مقوماته التي تتضمن محطة الطاقة النووية الأردنية، ومشروع المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، إضافة إلى مشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم وتطوير الموارد البشرية.

والتقى طوقان والوفد المرافق عددا من الوفود العربية والأجنبية المشاركة في المؤتمر، لبحث سبل التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

كما عقد الوفد اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شملت المدير العام للوكالة الدولية رافائيل جروسي، ونائب المدير العام للتعاون التقني هوا ليو، ونائب المدير العام للتطبيقات النووية نجاة مختار، ونائب المدير العام للأمن والأمان النووي ليدي ايفرار، ونائب المدير العام للطاقة النووية ميخائيل تشوداكوف.

وأوضحوا خلال هذه الاجتماعات تطورات البرنامج النووي الأردني، والمواضيع ذات الصلة بالتعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل خاص والبرامج الرئيسية للوكالة بشكل عام.

من جانب آخر، شارك طوقان كمتحدث رئيس في الندوة التي نظمتها الوكالة حول التعاون في العلوم والتكنولوجيا النووية من أجل التنمية في آسيا والمحيط الهادئ.

وبين خلال العرض الذي قدمه، "أهمية سيسامي كركيزة أساسية في العلوم التطبيقية وكأول مركز إقليمي بحثي للتميز، إذ إنه يعزز التميز العلمي والتكنولوجي في الشرق الأوسط والأقاليم المجاورة من خلال تمكين البحوث ذات المستوى العالمي في مواضيع تمتد من الطب والبيولوجيا والصحة والبيئة إلى علم المواد والفيزياء والكيمياء وعلم الآثار، وبناء الجسور بين البلدان المجاورة وتعزيز التفاهم المتبادل من خلال المشاريع التعاونية البحثية بين العلماء من مختلف الخلفيات الثقافية والمعرفية".

ويضم الوفد الأردني كلا، من المندوب الدائم للأردن لدى الوكالة السفيرة لينا الحديد والمستشار في السفارة الأردنية في فيينا رنا ابده، ورئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن حسين اللبون، والملحق الفني لشؤون الطاقة النووية في السفارة الأردنية في فيينا محمود العساف، إضافة إلى أحمد الصباغ المفوض في هيئة الطاقة الذرية وربيع أبو سليم المفوض في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الذين شاركا في المؤتمر عن بعد.

بترا