وافق البنك الدولي، الثلاثاء، على مشروع جديد بقيمة 100 مليون دولار؛ لتوسيع نطاق استجابة القطاع الصحي في العراق لجائحة فيروس كورونا.

وقال البنك في بيان، إن المشروع "سيدعم التلقيح ضد فيروس كورونا في العراق" عبر "إعطاء اللقاح للفئات ذات الأولوية بين السكان، وتعزيز النظام المؤسسي لتمكين النشر الآمن والفعال للقاحات على أوسع نطاق".

ويُعد العراق من أكثر البلدان تضرراً من فيروس كورونا في الشرق الأوسط، حيث سجل ما يقرب من مليوني إصابة بالفيروس منذ بدء الجائحة، وأكثر من 21 ألف وفاة.

وأطلق العراق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في آذار/مارس 2021. وتم إعطاء أكثر من 7 ملايين جرعة لقاح حيث تلقى نحو 11% من السكان الجرعة الأولى، إضافة إلى 7% من السكان بجرعتين.

وأوضح البنك الدولي أن المشروع "يهدف إلى مساعدة البلاد ليس فقط في شراء لقاحات فيروس كورونا، ولكن أيضاً في تحسين قدرته على إدارة النفايات الناتجة عن أنشطة الرعاية الصحية، وتنفيذ جهود التواصل والتوعية لزيادة الوعي العام بأهمية تلقي اللقاح".

واعتبر أن "حملة التلقيح الشاملة والمنسقة جيداً عنصراً أساسياً للتعافي المستقبلي من الآثار الصحية والاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا. ولهذا، سيلعب هذا المشروع دوراً حاسماً في تمكين الوصول المتكافئ، وميسور التكلفة إلى لقاحات كورونا في العراق، فضلاً عن توسيع مظلة التغطية لتشمل 3 ملايين مواطن عراقي".

المدير الإقليمي لدائرة المشرق بالبنك الدولي ساروج كومار، قال، إن "هناك حاجة إلى تيسير سبل الحصول على اللقاحات للحد من انتشار الجائحة وتخفيف العبء على النظام الصحي الضعيف بالفعل في العراق. ومن شأن هذا المشروع أن يدعم العراق في شراء ونشر اللقاحات الضرورية لحماية الأرواح، وتمكين البلاد من إعادة فتح أبوابها بأمان، والبدء في مرحلة التعافي الاقتصادي".

ومنذ بدء جائحة كورونا، استثمر البنك الدولي أكثر من 157 مليار دولار لمكافحة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وهي "أسرع وأكبر استجابة لأي أزمة في تاريخها" وفق ما أفاد البنك.

المملكة