قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات غازي الجبور، الأحد، إن "جائحة كورونا قلبت موازين قطاع البريد على مستوى العالم أجمع"، موضحا أن "حجم تبادل البعائث (الطرود) البريدية الدولية انخفض نتيجة إغلاق الحدود وتوقف الشحن الجوي بين الدول".

وأضاف، خلال احتفال الهيئة باليوم العالمي للبريد، بمشاركة ممثلين عن مشغلي خدمات البريد في الأردن، أن "إجمالي الطرود البريدية الدولية في الأردن بلغ نحو مليوني طرد بريدي دولي حتى نهاية العام 2020، مقارنة مع 4 ملايين حتى نهاية عام 2020.

وأشار الجبور إلى أن "إجمالي الطرود البريدية المحلية لنهاية العام الماضي، بلغ نحو 17 مليون طرد محلي وبنسبة ارتفاع بلغت 55% عن العام الذي سبقه 2019، والتي بلغ 11 مليون طرد بريد محلي".

"ينقسم قطاع البريد في الأردن إلى مشغل بريد عام/ شركة البريد الأردني، ومشغلي بريد خاص، حيث يبلغ عددهم 187 مشغلا مرخصا؛ منهم 177 مرخصا كفئة محلية و10 مرخصين فئة دولي"، بحسب الجبور.

وقالت رئيسة مجلس إدارة البريد الأردني مها البهو، خلال الحفل: "يعز علي أن لا يأخذ البريد الأردني دوره، وعملنا مع القطاع الخاص تكاملي، حيث أثبتت جائحة كورونا ذلك، وأتمنى أن نعمل يدا بيد لخدمة الأردن".

ودعت إلى مواكبة التطور التكنولوجي في قطاع البريد لضمان البقاء في السوق.

مدير وحدة تنظيم البريد في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات سهم الطراونة، قال إن "شركات البريد دعمت وزارة الصحة خلال أزمة كورونا بدون مقابل عبر إيصال فرق التقصي الوبائي".

وأضاف أن "قطاع البريد شهد تطورا، وعملنا على إيصال الأغذية من خلال البريد خلال كورونا".

وتابع الطراونة، أن "عدد الطرود البريدية المتداولة خلال جائحة كورونا بلغ 2170000 طرد أغلبها سلع وأدوية، فيما جرى إصدار 25 ألف تصريح للسماح بالتوصيل".

الجبور، أوضح أن "الهيئة أوجدت 3 أماكن لتعقيم مركبات التوصيل خلال كورونا، حيث تبرع مواطن بقطعة أرضه لاستخدامها لتعقيم المركبات".

وأشار إلى أن "نسبة التجارة الإلكترونية في الأردن عالية، وهو قطاع مزدهر ونتوقع له المزيد".

وبين الجبور أن انعقاد الاحتفالية يأتي على هامش احتفال مختلف دول العالم بيوم البريد العالمي والذي يصادف التاسع من شهر تشرين أول/أكتوبر من كل عام، تأكيدا على زيادة الوعي بدور البريد الذي يقوم به في الحياة اليومية للأفراد والشركات، فضلاً عن مساهمته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية العالمية وعلى مرِّ العصور كونه وسيلة الاتصالات الأولى والأقدم.

وأضاف أن تبنّى اتحاد البريد العالمي شعار "ابتكروا تتعافَون" ليكون شعار البريد للعام الحالي جاء ليوضّح الأدوار الهامة والحيوية التي يقوم به قطاع البريد في ابتكار خدمات بريدية ذات طابع جديد تضمن استمرارية تلقي المجتمعات للخدمات على اختلاف أنواعها، بالإضافة إلى قدرته على تحمل مسؤولية التّعافي من الآثار السلبية لتوقف البريد الدولي لفترة ليست بالقليلة في بداية أشهر ظهور جائحة كورونا.

وقالت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، إن عدد الشركات المشغلة لخدمات البريد في الأردن بلغت 184 شركة للبريد الخاص المحلي والدولي؛ منها 10 شركات دولية عالمية و174 شركة محلية، لغاية الربع الثالث من العام الحالي، إضافة إلى شركة البريد الأردني التي تمثل المشغل العام لخدمات البريد.

وتحتفل أكثر من 150 دولة باليوم العالمي للبريد سنويا في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، وهو الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي عام 1874 في العاصمة السويسرية برن، حيث يعد في بلدان معيّنة هذا اليوم عطلة رسمية. وتنتهز الفرصة كثيراً لتقديم وتعزيز خدمات بريدية جديدة، فيما تستخدم بعض البلدان المناسبة لمكافأة موظفيها للخدمة الجيدة.

وفي كثير من البلدان تنظم معارض لهواة جمع الطوابع، كما تصدر طوابع جديدة، وتحدد تواريخ إلغاء الطوابع. وتشمل أنشطة أخرى مثل عرض ملصقات اليوم العالمي للبريد في مكاتب البريد وغيرها من الأماكن العامة، وأيام مفتوحة في مكاتب البريد والمراكز البريدية والمتاحف البريدية، وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، وكذلك أنشطة ثقافية ورياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى. كما تصدر بعض الإدارات البريدية تذكارات خاصة مثل القمصان والشارات، وفق الأمم المتحدة.

 

في الأردن، أصدرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عام 2005، أول رخصة لمشغل بريد خاص فئة محلي، وفي 26 حزيران/ يونيو 2005، أصدرت الهيئة رخصة مشغل بريد خاص فئة دولي.

وفي عام 2007، نفذ قانون الخدمات البريدية رقم (34) لسنة 2007 حيث نصت المادة (1) منه على أنه "يسمى هذا القانون (قانون الخدمات البريدية رقم 34 لسنة 2007)، ويعمل به من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية".

وبحسب تقرير تطور البريد 2020 الصادر عن البريد العالمي، تقدم الأردن 19 مرتبة في مؤشر تطور قطاع البريد عالميا، واحتل المركز الرابع عربيا.

وبلغ عدد العاملين في قطاع البريد الأردني 5321 موظفا، منهم 1059 في البريد العام و4262 في البريد الخاص حتى نهاية 2019، فيما بلغ عدد مشغلي البريد في الأردن 158 مشغلا حتى نهاية 2020.

ويعود تاريخ أول وثيقة بريدية معروفة، وجدت في مصر، إلى عام 255 قبل الميلاد. وقبل ذلك الوقت، كانت الخدمات البريدية موجودة في كل قارة تقريبا في شكل رسل يخدمون الملوك والأباطرة.

وفي عام 2015، التزمت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بالعمل معاً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة السابعة عشر، والتي منها القضاء على الفقر المدقع والجوع ومكافحة التفاوت (عدم المساواة) والأجور والعمل على قلب تأثير تغيير المناخ. ولخدمات البريد دورها في الجهود العالمية التي تبذل في هذا الصدد من خلال توفيرها الهياكل الأساسية اللازمة للتنمية.

وبحسب موقع الأمم المتحدة تنتشر الشبكة البريدية في جميع أنحاء العالم حيث تضم أكثر من 650 ألف مكتب و 5.3 ملايين موظف.

وتقدم الصناعة البريدية خدمات تشمل كل شيء تقريبا، من توصيل معدات الحماية الشخصية المهمة، والمواد الطبية والأدوية، وضمان قدرة الأطفال على الحصول على المواد التعليمية لمواصلة تعليمهم في المنازل.

ويتمثل الغرض من اليوم العالمي للبريد بزيادة الوعي لدور القطاع البريدي في الحياة اليومية للأفراد وقطاع الأعمال. ويشجع الاحتفال الدول الأعضاء على إقامة الفعاليات الهادفة إلى توليد وعي أوسع بدور القطاع البريدي للجمهور ووسائل الإعلام على النطاق الوطني.

المملكة