يزور جلالة الملك عبدالله الثاني، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، الثلاثاء، دولة قطر للقاء سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.

ويبحث جلالته مع أمير قطر العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين، وسبل توسيع التعاون في المجالات كافة، إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.

العلاقات بين البلدين شهدت منذ انطلاق التمثيل الدبلوماسي بينهما على مستوى السفراء عام 1972، تطورا ونموا ملحوظاً في المجالات كافة، بما يخدم قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.

لكن العلاقات الثنائية تعود إلى ما قبل استقلال الدولة الخليجية عام 1971، عندما استضافت مجموعة من الكفاءات التعليمية والقضائية والاقتصادية والعسكرية الأردنية للاستفادة من خبراتها.

في الآونة الأخيرة، شهد البلدان زيارات رسمية متبادلة لكبار المسؤولين الأردنيين والقطريين، ووقعت اتفاقيات ثنائية عدة، فيما استمر التعاون والتنسيق العسكري المشترك.

والتقى جلالة الملك بالشيخ تميم في 28 آب/أغسطس 2021 في آخر لقاء بينهما جرى على هامش أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

الملك زار الدوحة في 2005، وحضر مراسم حفل زفاف الشيخ تميم حينما كان وليا لعهد قطر، وزار الملك الدوحة عامي 2011 و2012، أما في 2013 وصل الملك الدوحة وهنأ الشيخ تميم بتسلم الحكم.

أما أمير قطر، زار الأردن للمرة الأولى عام 2014، ثم شارك في القمة العربية التي استضافتها عمّان في 2017، كما استقبل جلالة الملك أمير قطر في 23 شباط/فبراير 2020.

السفير الأردني في قطر زيد اللوزي، الذي عُين سفيرا فوق العادة، ومفوضا في الدوحة في 2019، قال لـ "المملكة" إنّ "زيارة جلالة الملك إلى قطر تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين قيادي البلدين وتعزيز العلاقات بين البلدين".

وأضاف اللوزي، أنّه "سيتم بحث العلاقات الثنائية والتنسيق والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفتح آفاق جديدة للتعاون لما فيه خير ومصلحة الشعبين".

"العلاقات الاقتصادية بين البلدين مثمرة، لا سيما التجارية والاستثمارية منها، حيث يرتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية"، بحسب اللوزي.

- القضية الفلسطينية -

وقال اللوزي إنّ "هناك تطابقا في موقف الأردن وقطر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه العادلة والمشروعة، وقيام دولته المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين".

وأشار، إلى أن "الأردن وقطر يقفان على مسافة واحدة في كثير من القضايا الإقليمية والدولية".

ورجح، أن يكون "هناك توجه للاستثمار القطري في الأردن خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أن "اللقاءات والاتصالات بين مسؤولي البلدين مستمرة حسب توجيهات القيادتين".

وبين، أن 61 ألف أردني يعيشون في قطر، منهم 18 ألف من أصحاب الكفاءات، يعملون في مختلف أنشطة السوق المحلي القطري وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والمؤسسات المالية والتكنولوجيا (....) ومنهم في القطاع الخاص .....".

- علاقات اقتصادية متبادلة - 

بلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر 44.9 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2019، وكانت صادرات الأردن إلى قطر 39.9 مليونا، ومستورداته من الدولة الخليجية 5 ملايين دينار، وفقا لغرفة تجارة عمّان.

وأعلنت قطر عن حزمة استثمارات مخصصه للاستثمار في مشاريع بنى تحتية في الأردن بقيمة 500 مليون دولار.

وأعلنت قطر عن توفير 20 ألف وظيفة للأردنيين، فقد عُين خلال مبادرة تشغيل الأردنيين في قطر، لغاية 15 كانون الأول/ديسمبر 2020، نحو 5 آلاف أردني.

وقوة العلاقات التجارية بين القطاع الخاص القطري والأردني تنسجم مع تطلعات مسؤولي البلدين نحو بذل أقصى جهود ممكنة للارتقاء بهذه العلاقات وتعزيزها.

السفير القطري في الأردن، الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، الذي عُين سفيرا فوق العادة، ومفوضا لها لدى البلاط الملكي الهاشمي في 2019، قال إنّ في الأردن استثمارات قطرية في المجال الصناعي ومجال البترول وحتى في بورصة عمّان.

وأضاف السفير القطري، أن "حجم الاستثمارات القطرية في الأردن بلغ مليارا ونصف المليار دولار تشمل قطاع المال والسياحة والعقارات وهي مرشحة بالارتفاع".

"هناك تبادل تجاري بين البلدين، وقطر تستفيد من الأردن بالمنتجات الزراعية وبعض المنتجات التي يصدرها الأردن، والأردن يستفيد من المشتقات البترولية وما شابه ذلك"، وفق السفير القطري.

وأشار إلى أنه "تم الاستعانة بالخبرات الأردنية في ورشة البناء الضخمة في الداخل القطري والشراكة كبيرة بين الجانب الأردني والقطري ومن ضمنها كأس العالم".

وتابع: "هناك استثمارات جيدة في الأردن، وقطر تطمح بالدخول بهذه الاستثمارات".

ويدرس في الأردن 2700 طالب قطري، وفق السفير القطري.

وقال مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر، صالح بن حمد الشرقي، إنّ الأردن يعتبر سوقا مهما للمنتجات والسلع القطرية؛ إذ تحوز على ثقة كبيرة من مختلف شرائح المستهلكين في السوق الأردني.

وبيّن الشرقي، أن صادرات القطاع الخاص القطري إلى الأردن، بلغت نحو 36 مليون دولار خلال العام الماضي.

- اتفاقيات ومذكرات تفاهم -

اتفاقية اللجنة العليا المشتركة الموقعة بين البلدين عام 1995.

اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات 2009.

اتفاقية إنشاء صندوق استثماري مشترك بين جهاز قطر للاستثمار وحكومة الأردن الموقعة في عمّان عام 2009.

اتفاقية تنظيم استخدام العمال الأردنيين في قطر1997.

اتفاقية التعاون المشترك بين وكالة الأنباء القطرية ونظيرتها الأردنية عام 1990.

اتفاقية التعاون الصحي عام 1984.

اتفاقية التعاون الثقافي عام 1972.

اتفاقية النقل الجوي والخدمات الجوية بين حكومة قطر وحكومة الأردن عام 1995.

اتفاقية النقل البحري التجاري والموانئ عام 1997.

اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات والموقعة في عمّان عام 2009.

اتفاقية الازدواج الضريبي عام 2004.

مذكرة تفاهم في مجال الشؤون البلدية عام 1996.

مذكرة تفاهم للتعاون السياحي عام 2004.

مذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل للشهادات عام 2008.

برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال أنشطة التقييس عام 2010.

بروتوكول التعاون في مجال الشباب والرياضة عام 1996.

مجلس وزراء قطر، وافق في 8 أيلول/سبتمبر 2021، على مشروع اتفاقية حول الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة بين الحكومتين.

اتفاقية تعاون في مختلف مجالات الثقافة والفنون عام 2021.

اتفاقية تعاون في التنمية الاجتماعية عام 2021.

اتفاقية تعاون أمنية عام 2021.

اتفاقية تعاون في مجال الأسرة عام 2021.

ومذكرة تفاهم بين ديواني المحاسبة الأردني والقطري عام 2021.

المملكة