وزعت وكالات إغاثة أغذية وأغطية ونقودا على مئات الأسر النازحة في كابل الأربعاء، مع بدء وصول المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان بعد تحذيرات من أن البلاد معرضة لمواجهة مجاعة كارثية هذا الشتاء.

وتوزيع المساعدات على 324 أسرة يمثل قسما ضئيلا من الاحتياجات الضخمة في أفغانستان التي تعاني من تبعات جفاف وقحط إضافة لاقتصاد يقف على شفا الانهيار بعد سحب الدعم الغربي.

وسلطت برودة الطقس الضوء على الحاجة العاجلة للمساعدات لآلاف النازحين في العاصمة، بعد أن فر الكثير منهم من أقاليم البلاد وأصبحوا يقضون لياليهم في خيام أو ملاجئ مؤقتة في أنحاء المدينة.

وبينما تراصت صفوف داخل مجمع للأمم المتحدة لتسلم معونات من أغذية وحاجيات أساسية للمعيشة، انتظرت حشود أكبر في الخارج أملا في الحصول على مساعدة.

وقال بيبي باشتون "تلقينا هذه المساعدة لكن لا يمكننا قضاء الشتاء كله عليها ... الشتاء قاس، وليس لدينا إلا الله.. ونحتاج للمزيد من المساعدة".

لكن توفير المساعدات هو تحد ضخم. فإضافة لمزارعين شردهم الجفاف، زحف الفقر إلى المدن وشاعت البطالة مما أجبر كثيرين على بيع ممتلكاتهم للحصول على مال.

وقال بابار بالوش المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن "نحو 50 ألفا من أقاليم مختلفة أصبحوا نازحين بسبب الصراعات التي حدثت مؤخرا وهم في كابل. مساعداتنا للمحتاجين مستمرة كل أسبوع".

وأشرفت المفوضية على توزيع المساعدات الأربعاء، مع المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي واللجنة الدنماركية لمساعدة اللاجئين الأفغان.

رجل يعرض ممتلكاته من منزله للبيع في كابل. (رويترز)

رويترز