يوفر صندوق قطر للتنمية، دعما لعدة عيادات طبية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمالي الأردن؛ منها العيادة القطرية التي يشرف عليها ويديرها الهلال الأحمر القطري.

وتضم العيادة القطرية من 4 عيادات؛ هي العيادة النسائية والطب العام، طب الأطفال، مختبر الأسنان، والصيدلية، فيما يوفر مركز قطر الخيري الصحي الشامل، الذي أسسته وتشغله قطر الخيرية بالتعاون مع جمعية الإغاثة الطبية العربية، العناية الطبية للاجئين السوريين في المخيم.

ويضم المركز مختلف العيادات المتخصصة، إضافة إلى عيادات الطب العام والباطنية وطب الأطفال والعيون، وأنف وأذن وحنجرة، وطب الأسنان وصيدلة، إضافة إلى وحدة التثقيف الصحي، ومختبر للتحاليل الطبية.
 
والمركز يعتبر أكبر مركز صحي في المخيم والأشمل بخدماته التي تضم عيادة الطب العام، الباطنية، طب الأطفال، طب العيون. إلى جانب عيادة طب الأنف الأذن والحنجرة، المطاعيم، والأسنان ووحدة التثقيف الصحي.

 وينفرد المركز بتوفير عيادة للعظام من بين كل المراكز الصحية في المخيم التابعة لجهات مختلفة عربية ودولية والتي تشهد ضغطا كبيرا بسبب ذلك.

ويخدم كلا المركزين ما لا يقل عن 300 مراجع يوميا من كلا الجنسين، حيث إن الحاجة لتقديم وتطوير هذه الخدمات مستمر نظرا للطلب المتزايد على الرعاية الصحية التي ترتفع مع تزايد أعداد اللاجئين.

وبحسب صندوق قطر للتنمية، فإن المستفيدون والمراجعون أشادوا بمستوى الخدمات الصحية وشددوا على الحاجة لمزيد من الاختصاصات الطبية والكوادر لتغطية احتياجاتهم.

ويستفيد نحو 58371 لاجئا من خدمات مركز قطر الخيري الصحي الشامل، و7295 مستفيدا من الخدمات الطبية الشاملة في العيادات القطرية.

 ومن أصل عدد اللاجئين في الأردن، يتواجد نحو 78679 في مخيم الزعتري الذي يعتبر ثاني أكبر مخيم لاجئين على مستوى العالم.

- الأزمة السورية في أعلى اهتمامات قطر -

في زيارة ميدانية للمركزين الصحيين اللذين يدعمهما صندوق قطر للتنمية، أكدت رئيسة قسم المشاريع والبرامج الإنسانية بالإنابة الشيخة فاطمة بنت حمد آل ثاني، أن اللاجئين السوريين والأزمة السورية في أعلى اهتمامات الصندوق وأولوياته.

وأشارت إلى أن صندوق قطر للتنمية يعد الذراع التنموي والإنساني لقطر؛ حيث يتعاون الصندوق مع المنظمات القطرية والأممية والمحلية في تلك الدول من خلال دعم النازحين في الداخل السوري واللاجئين في دول الجوار بما في ذلك اللاجئين في المملكة الأردنية الهاشمية.

"يتمثل دعم صندوق قطر للتنمية خارج المخيمات في الأردن بتغطية نفقات الخدمات الصحية للاجئين السوريين في الأردن خارج المخيم وتوفير الدعم للقطاع الصحي بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الصحة الأردنية، حيث تم توفير معدات الوقاية الشخصية ووحدات العناية الطبية المركزة في فترة الجائحة"، بحسب الشيخة آل ثاني.

وأضافت: "الدعم داخل مخيم الزعتري شمل، اللقاحات الروتينية للأطفال ودعم النساء إلى جانب خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية". 

وباشر صندوق قطر للتنمية منذ عام 2012 بتقديم مساعدات للعديد من الدول وفقا لأهداف التعاون الدولي التي انبثقت عن رؤية قطر الوطنية 2030، يهتم بضمان تمتع الجميه بأنماط عيش صحية ورفاهية لكافة الأعمار كجزء من أهدافه المتعددة.

ويأتي ذلك الدعم من خلال صندوق قطر للتنمية، ليحقق أهداف التنمية المستدامة والتزامه بتعزيز التنمية البشرية عبر التركيز على مشاريع ونشاطات في قطاعات التعليم والصحة وحتى التمكين الاقتصادي، حيث يطبق هذا من خلال تقديم مساعدات خارجية تتمثل تنفذ من خلال اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف، ووفقاً لأفضل معايير الممارسة والمهنية.

ويستضيف الأردن الذي يعد ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين مقارنة مع عدد السكان، 77 ألف لاجئ بينهم 670637 لاجئا سوريا مسجلا، بحسب آخر تحديث صادر عن المفوضية.

في حين أشارت الحكومة الأردنية من جهتها، إلى وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن نحو نصفهم غير مسجلين لدى المفوضية.

ويعيش 83% من اللاجئين في المدن الأردنية، بينما 17% منهم في 3 مخيمات وهي الزعتري، أكبر مخيم يستضيف لاجئين سوريين، والأزرق في الأردن، لاجئون من 57 جنسية مختلفة.

وبحسب الإحصاءات الأخيرة فإن عدد سكان مخيم الزعتري يقارب حالياً 77 ألف لاجئ، يتوزعون ضمن 12 قاطعاً و26 ألف وحدة سكنية (كرفان)، ويضم حالياً 1200 محل تجاري، فضلاً عن 11 مركزاً طبياً تتوزع ضمن أرجاء المخيم، 32 مدرسة للإناث والذكور، ومراكز تعليمية.

ويبلغ حجم العجز في موازنة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السنوية للاستجابة لاحتياجات لاجئين في الأردن للعام الحالي، نحو 203 ملايين دولار، وفق تقرير حديث صادرعن المفوضية.

وتسلمت المفوضية، بحسب التقرير 202 مليون دولار من مجموع موازنتها البالغة 405 ملايين دولار للعام الحالي، بحجم تمويل وصل إلى 50%، استنادا إلى أرقام صادرة في 13 أيلول/ سبتمبر الحالي.

المملكة