قال وزير الصحة فراس الهواري، الجمعة، إن الحفلات والتجمعات ليست سببا في ارتفاع المنحنى الوبائي لأن من ارتادها هم ممن تلقوا اللقاح.

وأشار الهواري عبر التلفزيون الأردني، إلى أن الفئة التي يزيد عمرها عن 55 عاما لم يطرأ زيادة على نسبة إصابتهم بالفيروس، ولكن فئة من يدخلون المدارس هم سبب الزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا بنسبة الضعف، وهم من الفئة العمرية من 10-17 عاما.

وأوضح أن هذا الأمر طبيعي نظرا لعدم تلقي أغلبهم المطعوم، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الإصابات في المدارس إلى 35% من إجمالي عدد الحالات، وأن كوادر الوزارة تقوم يوميا بإجراء نحو ألف فحص سريع يوميا في المدارس، وتتخذ الإجراءات اللازمة بعد ظهور النتائج، وأن بعض الجامعات قد فتحت مراكز تطعيم فيها، في حين بلغت نسبة الفئة العمرية من 18-24 عاما التي تلقت المطعوم 60%.

وأكد الهواري أن الأردن تجنّب حدوث موجة ثالثة كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا، نتيجة الخطط التي وضعتها الوزارة مبكرا وأثبتت نجاحها، مشيرا إلى أن وضعنا الوبائي أفضل بكثير من بعض الدول، وأن ما نراه اليوم هو استقرار لهذه الموجة بحيث لا يرتفع المنحنى الوبائي على شكل صعود.

وكشف أن الوزارة وضعت خططا بديلة للتعامل مع الوضع الوبائي، ولديها عدة خطط جاهزة للتعامل مع أي تطور للحالة الوبائية حتى في حالة حصول السيناريو الأسوأ الذي قد يصل إلى 2500 إصابة، لأن المستشفيات الميدانية كافية لاستيعاب هذا العدد من الإصابات، وأن الذين يتلقون العلاج حاليا في المستشفيات عددهم 540 شخصا.

وشدّد على أن سيناريو نقص الأكسجين لم يعد واردا، لأنه يتم إجراء كشف حسّي يومي كل 3 ساعات وأسبوعي بهذا الخصوص، منوها إلى قدرة كوادر الوزارة على استدراك أي خلل في وقت مبكر والتعامل معه في حينه.

وأكد الهواري على أهمية مواصلة إقبال الجميع على تلقي المطاعيم، إذا أردنا أن نبقي على فتح القطاعات الاقتصادية كاملة، والوصول إلى أعلى نسبة من تطعيم الفئات المستهدفة والتي وصلت حتى الآن إلى نسبة جيدة بلغت 54%.

وعن أهمية تلقي الجرعة الثالثة من المطعوم، قال إن الوزارة بدأت بإعطاء الجرعة المعززة للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم ستين عاما، أو ممّن لديهم أمراض مزمنة، أو العاملين في القطاع الصحي، داعيا كل من يزيد عمره عن 60 عاما أن يأخذ الجرعة المعززة، مقدرا أن من يحتاجون للجرعة الثالثة المعززة يبلغ حوالي 800 ألف شخص، ولافتا إلى أن 90% من إدخالات المستشفيات هم من غير المطعمين.

بترا