أعلنت عدة دول مواقفها من الاضطرابات الحاصلة في السودان، الاثنين، خاصة بعد أعلن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في جميع أنحاء السودان، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإقالة حكام الولايات.

الولايات المتحدة

أعربت الولايات المتحدة الاثنين عن "قلقها البالغ" حيال التقارير التي وردت عن سيطرة الجيش على السلطة في السودان. 

وقال المبعوث الأميركي الخاص جيفري فيلتمان، الاثنين، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية في السودان.

وحذر فيلتمان عبر حساب تويتر الرسمي لمكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأميركية من أن سيطرة الجيش تتعارض مع الإعلان الدستوري السوداني وتهدد المساعدات الأميركية للبلاد.

وحثت السفارة الأميركية في الخرطوم، من وصفتهم بالأفراد الذين يعطلون الانتقال الديمقراطي في السودان إلى التراجع والسماح للحكومة التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها وذلك في أول رد‭‬ فعل أمريكي على الأحداث الدائرة في البلاد.

وقال البيت الأبيض، الاثنين، إنّ الحكومة الأميركية تشعر "بقلق عميق" من التقارير عن سيطرة الجيش على السلطة في السودان وهو ما يتعارض مع إرادة شعب البلاد.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير "نرفض إجراءات الجيش وندعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء والآخرين الذين وضعوا قيد الإقامة الجبرية".

 رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بوب ميننديز، قال إنّ سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية في السودان ستكون لها عواقب طويلة الأمد على العلاقات مع الولايات المتحدة، وإنه ينبغي له العدول عن ذلك على الفور.

ودعا ميننديز إلى الإفراج فورا عن مسؤولي الحكومة، وقال "سيطرة الجيش السوداني على أجهزة الدولة أمر غير مقبول بالمرة وستكون لها عواقب طويلة الأمد على العلاقات الأميركية السودانية".

الأمم المتحدة

كما أعربت الأمم المتحدة عن "القلق" البالغ بشأن النقارير عن "انقلاب جار" في السودان.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الإفراج فورا عن رئيس الوزراء السوداني وكل المسؤولين الآخرين بعدما سيطر الجيش على السلطة في البلاد.

وكتب غوتيريش على تويتر "أدين الانقلاب العسكري الجاري في السودان. يجب الإفراج فورا عن رئيس الوزراء حمدوك وكل المسؤولين الآخرين. يجب أن يكون هناك احترام كامل للميثاق الدستوري لحماية التحول السياسي الذي تحقق بصعوبة. ستواصل الأمم المتحدة الوقوف مع شعب السودان".

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إنه "قلق جداً بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان".

واعتبر أن "الاعتقالات التي طالت بحسب ما أفاد رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين غير مقبولة"، داعيا الى "الإفراج الفوري" عنهم.

كما "حث جميع الأطراف على العودة فوراً إلى الحوار والمشاركة بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري".

جامعة الدول العربية

عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، الاثنين، عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان، مطالبا جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم وقعت في آب/أغسطس 2019، بمشاركة المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام 2020. 

وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة إنه "لا توجد مشكلات لا يمكن حلها بدون الحوار، ومن المهم احترام جميع المقررات والاتفاقات التي تم التوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في مواعيدها المقررة والامتناع عن أي إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو هز الاستقرار في السودان".

الأردن

تتابع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين من خلال مركز العمليات والسفارة الأردنية في الخرطوم، أوضاع الأردنيين المتواجدين في جمهورية السودان، في ضوء التطورات التي تشهدها البلاد، داعية إياهم تجنب مناطق التجمعات.

ودعت وزارة الخارجية جميع الأطراف السودانية، إلى احتواء الأوضاع وتغليب المصلحة الوطنية العليا.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، لـ "المملكة"، إن "نحو 800 أردني في السودان ندعوهم للتواصل مع السفارة إذا دعت الحاجة لذلك، وندعوهم إلى اتخاذ الحيطة والحذر وتجنب مناطق التجمعات".

الاتحاد الأوروبي

دعا الاتحاد الأوروبي الاثنين إلى الإفراج عن قادة السودان المدنيين وشدد على وجوب "تجنّب العنف وسفك الدماء" بعد الانقلاب العسكري.

وقالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية نبيلة مصرالي لصحافيين "يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ حيال التقارير عن وضع رئيس الوزراء (عبدالله) حمدوك قيد الإقامة الجبرية واعتقال عدد من أعضاء القيادة المدنية وندعو إلى الإفراج سريعا عنهم".

الاتحاد الإفريقي

دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد الاثنين إلى "الاستئناف الفوري" للحوار بين الجيش السوداني والمدنيين بعدما اعتقلت قوات الأمن عددا من الشخصيات المدنية في الحكومة الانتقالية.

وجاء في بيان لفكي على تويتر "يدعو الرئيس (أي رئيس المفوضية) إلى الاستئناف الفوري للمشاورات بين المدنيين والجيش في إطار الإعلان السياسي والمرسوم الدستوري".

وأعرب عن "استيائه العميق" من التطورات التي يشهدها السودان، حيث اعتقل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك فيما أطلقت "قوات عسكرية" الرصاص على متظاهرين "رافضين للانقلاب" العسكري أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، ما أدى الى سقوط جرحى، بحسب وزارة الإعلام السودانية.

وأشار فكي إلى أن "الحوار والتوافق" عو السبيل الوحيد لإنقاذ العملية الانتقالية الصعبة إلى الديموقراطية التي يعيشها السودان.

وانتشر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في شوارع العاصمة الخرطوم، ويقيدون حركة المدنيين، في وقت يخرج فيه محتجون يحملون علم البلاد ويحرقون إطارات في أنحاء مختلفة من المدينة.

وقطع رجال بزي عسكري الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بكل من خرطوم بحري وأم درمان، المدينتين المحاذيتين للعاصمة، فيما نزل عشرات المتظاهرين إلى الشوارع وقطعوا طرقا وأشعلوا إطارات، احتجاجا على اعتقال المسؤولين الحكوميين.

ويأتي ذلك بعد توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة التي تتألف من مدنيين وعسكريين، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين.

فرنسا

ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين "بأكبر قدر من الحزم" بمحاولة الانقلاب في السودان ودعا إلى "احترام مكانة رئيس الوزراء والقادة المدنيين". 

وشدد على أن "فرنسا تدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب في السودان"، مضيفا "أعبر عن دعمنا للحكومة الانتقالية السودانية وأدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء والقادة المدنيين واحترام مكانتهم".

المملكة المتحدة

 قالت بريطانيا، إنّ الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان خيانة غير مقبولة للشعب السوداني ودعت قوات الأمن هناك إلى الإفراج عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.

وقالت فيكي فورد وزيرة شؤون إفريقيا على تويتر إن "الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان اليوم خيانة غير مقبولة للشعب السوداني وانتقاله الديمقراطي. يجب على قوات الأمن الإفراج عن رئيس الوزراء حمدوك وغيره من الزعماء المدنيين وستتم محاسبة من لا يحترمون حق الاحتجاج دون خوف من العنف ".

الإمارات

أكّدت دولة الإمارات، أنها تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان، داعية إلى التهدئة وتفادي التصعيد وحرصها على الاستقرار وبأسرع وقت ممكن، وبما يحقق مصلحة وطموحات الشعب السوداني في التنمية والازدهار.

وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على ضرورة الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية سيادة ووحدة السودان، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب السوداني.

الكويت

أوضحت وزارة الخارجیة في بیان لھا أن دولة الكویت تتابع بقلق واھتمام بالغین تطورات الأحداث في السودان.

ودعت الوزارة في بیانھا كافة الأطراف إلى تغلیب الحكمة وضبط النفس والتھدئة وتجنب التصعید بما یصون المصالح العلیا للسودان ویحفظ أمنه واستقراره ومكتسباته السیاسیة والاقتصادیة ویحقق آمال وتطلعات شعبه ویصون وحدته.

الجزائر

أعربت الجزائر، عن بالغ قلقها إزاء تطورات الأوضاع الجارية في السودان، ودعت جميع الأطراف إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والاحتكام إلى الحوار لحل المشاكل، حسبما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.

وجاء في بيان الوزارة، "تعرب الجزائر عن بالغ قلقها حيال التطورات التي تشهدها الأوضاع في جمهورية السودان و تؤكد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية و ضبط النفس و الامتناع عن أي أعمال من شأنها تضييع المكتسبات التي حققتها العملية الانتقالية في هذا البلد الشقيق أو المساس بأمن و سلامة المواطنين ".

ليبيا

دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الأطراف في السودان إلى التهدئة وتغليب لغة الحوار.

وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" إنها " تتابع بقلق ما آلت إليه الأوضاع في السودان".

ودعت الخارجية في بيانها كافة الأطراف في السودان إلى تجنيب الشعب السوداني المزيد من مخاطر الانقسام والصراع بين مكوناته واحترام إرادة وخيارات الشعب السوداني في الالتزام بالخيار الديمقراطي.

البحرين

تتابع وزارة الخارجية البحرينية بقلق تطورات الأحداث الجارية في السودان، معربة عن ثقتها بقدرة القوى السياسية السودانية على تجاوز الأزمة بالحوار والتفاهم.

وأكّدت على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم في السودان لتحقيق تطلعات وآمال شعبه في النماء والازدهار.  

المملكة + أ ف ب + رويترز + وكالات