أعلن مساعد مدير الأمن العام لأمن الأقاليم العميد أيمن العوايشة، الاثنين، اكتشاف 92% من الجرائم الواقعة خلال العام الحالي، في الوقت الذي تُنفذ فيه المديرية خططا لملاحقة الجرائم والحد منها وكشف ملابستها والقبض على مرتكبيها وإيداعهم القضاء.

وأضاف العميد العوايشة، لبرنامج "صوت المملكة"، أن "الجريمة في دول العالم تخضع لإجراءات تتخذها أجهزة إنفاذ القانون"، حيث إنّ "الأردن في مركز متقدم في كشف الجرائم والسيطرة على الوضع الجرمي مع الوضع الإقليمي والعالمي".

وأشار، إلى أن "كل المجتمعات تعاني من ظواهر جرمية معينة؛ لكن المعيار هو السيطرة على الجريمة وكيفية التعامل معها".

جرائم ذات "صدى"

ورأى العميد العوايشة أن "الجرائم حاليا لها صدى إعلامي أكثر من السابق، حيث إنّ أي جريمة حاليا تُهول وتنتشر بسرعة وتُحلل بطريقة غير منطقية؛ بالتالي يصبح تأويل على الجريمة".

ووقعت 17113 جريمة منذ بداية العام الحالي حتى الآن، أُكتشف منها 15724، أي بنسبة 92%.

وتابع، أن النصف الأول من العام الحالي ارتكبت 9649 جريمة مقابل وقوع 12779 جريمة خلال الفترة ذاتها من عام 2019؛ أي بانخفاض 24.5%، قائلا: "المنحنى البياني للجريمة في الأردن في انخفاض".

"في عام 1997 كان عدد سكان الأردن 3 ملايين وكانت نسبة ارتكاب الجرائم 43 جريمة لكل 10 آلاف شخص، أما في الوقت الحالي نسبة ارتكاب الجريمة لكل 10 آلاف شخص هي 18.5 جريمة".

وأشار إلى أن "35 جريمة تدخل في تصنيف الأمن العام للجرائم، لأن المجتمع الأردني مجتمع محافظ والجريمة تعتبر سلوكا شاذا ومخالفا للعادات والتقاليد وبالتالي تعتبر جريمة".

وأضاف، أن "43% من الجرائم التي ترتكب في الأردن واقعة على الأموال (سرقات واحتيال)"، إذ سُجلت 6293 قضية من جرائم الأموال في العام الحالي، بانخفاض 31% مقارنة مع 9206 قضية في 2019.

وقال، إنّ أهم قضايا السرقة الجنائية (الخلع والكسر والاعتداء على المنازل)؛ وسُجلت 1392 قضية جنائية في 2021، مقابل 2420 في 2019 أي بانخفاض نسبته 42%.

وبين، أن مديرية الأمن العام سجلت 311 قضية إيذاء بليغ منذ بداية العام الحالي، و344 قضية في 2019.

وبشأن حملة الإتاوات، قال العميد العوايشة، إنّ الحملة مستمرة حتى الآن، رغم إلقاء القبض على أكثر من 2200 شخص، وأشار إلى تواجد 277 نزيلا على خلفية الإتاوات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل.

وأضاف أن سرقة السيارات من القضايا المهمة لدى الأمن العام، إذ سجلت 311 قضية خلال العام الحالي بنسبة انخفاض 46%، مقارنة مع 396 قضية في 2019.

وأشار العميد العوايشة، إلى حملات نوعية قامت بها المديرية على مناطق وأشخاص مطلوبين منذ سنوات في قضايا "مخدرات، وشروع بالقتل، وإيذاء بليغ"، وألقي القبض عليهم.

وقال إن، "جرائم القتل ليست مقياسا للناحية الجرمية لأن 99% يرتكبون الجريمة لمرة واحدة، وأغلب الدوافع شخصية أو عائلية؛ بالتالي فإن القتل بالمقياس العالمي لا يعتبر مقياسا للناحية الجرمية، حيث حصلت 80 قضية قتل العام الحالي اكتُشف جميعها إلا قضية واحدة لضحية جثتها مجهولة.

جريمتان مستحدثتان

وتحدث العوايشة عن ظهور ظاهرة جرمية في العام الماضي خلال أزمة كورونا، وتتمثل في انتحال أفراد لشخصية المتقصي الوبائي، بهدف جمع الأموال، لكنها انتهت عام 2020، وهي جريمة "مستحدثة".

واكتشف في حزيران/يونيو 2021 نوع من الجرائم، يتمثل في تزوير شهادات اللقاح الواقي من فيروس كورونا، وأُلقي القبض على 95 شخصا في 21 قضية تزوير شهادات اللقاح منذ حزيران/يونيو وحتى يوم أمس (الأحد).

ووصف العوايشة قضية تزوير شهادات اللقاح بأنها "خطيرة جدا"، شارك فيها أشخاص لهم علاقة بالأجهزة الطبية والصحية سواء في مراكز صحية أو مراكز تطعيم.

وبشأن قضايا أخرى، أشار العميد العوايشة إلى تسجيل 4 قضايا تتعلق بـ "شد الحقائب" في 2020 مقابل 91 قضية في 2019، أما ظاهرة تتبع البنوك انخفضت بنسبة كبيرة جداً، فالعام الحالي سُجلت 4 قضايا سطو على بنوك وصيدليات ومحال صرافة واكتُشفت جميعها، مقابل 11 قضية في 2020 واحدة منهم مجهولة، و12 قضية سطو مسلح في 2019 سجلت 12 قضية سطو مسلح ولم تُكتشف جريمتان منهم.

الجرائم الإلكترونية

أما بشأن الجرائم الإلكترونية التي وصفها العوايشة بأنها "من أكثر الجرائم المستحدثة على مستوى العالم"، أوضح أن الأردن من الدول السباقة في التعامل مع الجرائم الإلكترونية، وتوجد 9225 قضية إلكترونية في 2021 مقابل 8483 قضية في 2019.

وتأخذ قضايا الجرائم الإلكترونية طابع التهديد والابتزاز والتشهير والسب والشتم وتشكل 43% من عدد القضايا، وكذلك الاحتيال الإلكتروني ونسبته تقارب 13-14%، عدا عن سرقة البيانات الإلكرتونية واختراق المواقع أو انتحال الشخصية.

"ممر" وليس مقر

تحدث العوايشة عن وجود 6067 نزيل في مراكز الإصلاح والتأهيل إثر قضايا مخدرات، معتبراً أن الأردن دولة "ممر" للمخدرات.

وأوضح أن عمليات ضبط المخدرات على الحدود أضعاف الكميات التي تضبط مع الأشخاص المجرمين أو المتعاطين.

وتتعامل المديرية مع قضايا المخدرات على أنها آفة، وتعمل على الحد من انتشارها وهي جريمة من الواجب مكافحتها، وكل رجل أمن عام معني بمكافحة المخدرات وضبطها وفق العوايشة.

وأشار إلى وجود 19500 قضية مخدرات في 2019، مقابل 15300 في 2021، وبشأن تجارة المخدرات كان هناك 3141 قضية في 2019، مقابل 3830 في 2021.

وضُبط في قضايا الاتجار بالمخدرات 6530 شخصا في 2019، مقابل 7388 شخصا خلال العام الحالي.

ارتفاع حالات الانتحار

وتحدث مساعد مدير الأمن العام عن ارتفاع في حالات الانتحار في ظل تسجيل 116 حالة انتحار في 2019، مقابل 143 في 2021، مع تسجيل 593 محاولة انتحار للعام الحالي.

حوادث السير

وفي ظل تواجد 1.78 مليون مركبة في الأردن، ودخول 120 ألف مركبة سنويا إلى الأردن، تعمل المديرية على تخفيض نسبة الحوادث.

ووفق الإحصائيات، توجد مركبة واحدة لكل 6 أشخاص، مقابل مركبة لكل 12 شخصا في عقد الثمانينيات، بحسب العوايشة.

وسُجل حدوث 9026 حادث سير سبب إصابات بشرية في 2021، مقابل 10857 في 2019، وفق العوايشة الذي أشار إلى انخفاض نسبة "الحوادث البشرية" في السنوات الخمس الماضية بنسبة 8.5%، وانخفاض عدد جرحى حوادث السير بنسبة 10%، وانخفاض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 9.5%.

وبتقريب الأرقام، فإن عام 2021 سجل حدوث 49 حادثا لكل 10 آلاف مركبة، مقابل 65 حادثا لكل 10 آلاف مركبة.

وأوضح أن يوم الخميس هو أكثر أيام الأسبوع تسجيلا لحوادث السير، فيما تعد الفترة الواقعة بين الخامسة مساء والسادسة مساء هي أكثر فترات اليوم تسجيلا للحوادث، أما أقل الفترات تلك الواقعة بين الخامسة صباحا والسادسة صباحا.

المملكة