استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، يُرافقه خليفة شاهين وزير دولة في الخارجية الإماراتية، وعلي محمد حماد الشامسي رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات.

من جانبه، شدّد آل نهيان على دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا، معتبراً أنّ ما حصل في سوريا أثَّر على كل الدول العربية، معرباً عن ثقته بأنّ سوريا وبقيادة الرئيس الأسد، وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب، مشيراً إلى أن الإمارات مستعدة دائماً لمساندة الشعب السوري.

وتناول النقاش أيضاً الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وتمّ الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية؛ من أجل تحقيق تطلعات شعوبها وبإرادتهم بعيداً عن أيّ تدخلات خارجية.

وأشارت مراسلة "المملكة" إلى أن وفد اقتصادي سيزور الإمارات في 14 من الشهر الحالي.

وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وصل الثلاثاء، إلى دمشق على رأس وفد إماراتي، بحسب مراسلة "المملكة" في دمشق.

وبحسب المراسلة فإن وزير الخارجية الاماراتي غادر دمشق متوجهاً إلى عمان بعد زيارة استغرقت ساعات التقى خلالها الرئيس بشار الأسد.

وقالت مراسلة "المملكة"، إن ابن زايد وصل على متن طائرة رئاسية إماراتية مع عدد من الشخصيات، في أول زيارة رسمية لمسؤول إماراتي رفيع المستوى إلى سوريا منذ 10 سنوات"، حيث بدأت الأزمة في سوريا.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تلقى الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء، اتصالا هاتفيًا من الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية إلى أن الشيخ محمد بن زايد والرئيس السوري بحثا خلال الاتصال، "علاقات البلدين الشقيقين و سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة".

وفي 27 مارس/ آذار 2020، جرى أول اتصال بين الشيخ محمد بن زايد والرئيس السوري منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2011، بحثا حينها تداعيات تفشي فيروس كورونا.

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق في كانون الأول/ديسمبر 2018، بعد قطع العلاقات مع سوريا في 2012 عقب اندلاع الحرب فيها.

المملكة + سانا