افتتح وزير الصحة فراس الهواري، مندوبا عن رئيس الوزراء بشر الخصاونة الخميس بمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، المركز المتخصص بجراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري "جناح المرحومة خولة خريس".

وجاء افتتاح المركز كأول مركز متخصص لعلاج مرضى الدماغ والأعصاب على مستوى المملكة، بحضور عدد من المسؤولين وممثلي القطاع العام والخاص.

ويوفر هذا المركز المتخصص والمتميز كل الامكانيات المتقدمة لإجراء العمليات بكفاءة عالية وعلى مستوى متقدم من الرعاية الصحية، حيث تقدر كلفة غرف عمليات جراحة الأعصاب بأجهزتها أكثر من مليون دينار، وتوفر العلاج لمرضى جراحة الدماغ والأعصاب في محافظات الشمال والمملكة كافة، وتسهم في تحقيق الهدف المنشود لتميز الخدمات الطبية العلاجية المقدمة للمواطنين، وذلك بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتطوير القطاعات الصحية كافة.

وقال وزير الصحة، إن افتتاح هذا المركز سيشكل نقلة نوعية للقطاع الطبي في محافظات الشمال في مجال جراحة الدماغ والاعصاب، نظرا لما تحويه هذه الوحدة من معدات طبية متطورة وتجهيزات متخصصة بالعناية الحثيثة والمتوسطة، والأسرة المجهزة بأعلى معايير ومتطلبات السلامة العامة، واشتمال الوحدة على مركز للأبحاث وتدريب الكوادر ضمن المعايير العالمية.

وأضاف، إن الأردن اثبت قدرته على التحديث والتطوير في مختلف المجالات، سيما المجال الطبي الذي يعد منارة تجذب الاشقاء والاصدقاء من مختلف الدول لتلقي العلاج وذلك لتوافر الكوادر الاردنية المؤهلة في مختلف تخصصات الطب والتمريض والصيدلة والهندسة الطبية وغيرها من التخصصات الصحية، وجودة الخدمات الطبية المقدمة وبأسعار مناسبة.

وأشار الهواري إلى أن استمرار النهج الوطني في تطوير القطاع الطبي في الأردن بشكل عام ومستشفى الملك المؤسس بشكل خاص، يؤكد أن المستشفى يزخر بكفاءات طبية متخصصة في مختلف المجالات حيث يؤشر ذلك إلى مرحلة جديدة تمكنه من اجراء العمليات النوعية واطلاق برامج الاقامة في الاختصاصات الطبية، خاصة في مجال جراحة الدماغ والاعصاب، شاكراً للجهة المتبرعة هذه اللفتة الكريمة.

من جهته، اعرب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد السالم عن تقديره واعتزازه بأبناء الوطن المخلصين الحريصين على تقدم ورفعة ونهضة الوطن، مشيدا بأداء الطواقم الطبية والكوادر التمريضية والمهن المساندة وتفانيها في حماية صحة المواطن خصوصا في جائحة كورونا، وحرصهم على العطاء والبذل وتأدية دورهم الإنساني والمجتمعي والعمل بروح الفريق الواحد، الأمر الذي كان له أبرز الأثر في تحقيق الأردن مستوى متطورا في المجال الطبي والصحي بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.

وبين مدير عام مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الدكتور محمد الغزو أن القسم يحوي 22 سريرا للعناية المركزة والمتوسطة، وأربع غرف عزل كامل، ويضم سبعة اختصاصيين بجراحة الدماغ والأعصاب، منهم ثلاثة برتبة بروفيسور أعضاء بهيئة التدريس في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا.

وأشار الى أنه جرى تزويد المركز بكفاءات وخبرات متخصصة ومميزة من أطباء وكوادر تمريضية مدربين على العناية بمرضى جراحات الدماغ والاعصاب على أعلى المستويات، بالإضافة إلى وجود كوادر طبية مساندة في مجال الأشعة التداخلية التشخيصية والأشعة العلاجية والعلاج الطبيعي والوظيفي والعلاج النفسي والاجتماعي.

وأضاف، ان المركز سيخفف من معاناة المرضى لاستكمال علاجهم في مكان واحد ومتخصص لعلاج حالات جراحات الدماغ والاعصاب بكفاءة عالية وبمستوى عالمي متقدم.

بدوره، قال رئيس قسم جراحة الدماغ والاعصاب في المستشفى الدكتور محمد البربراوي، إننا نفخر ونعتز بهذا الانجاز الكبير الذي تم في ظروف استثنائية قاسية وصعبة مالياً جراء تداعيات جائحة كورونا على الاردن وعلى العالم كافة.

وقدم البربراوي شرحا عن المركز والخدمات والتجهيزات الطبية والفنية والتقنيات التي يقدمها المركز لاستقبال المرضى والتي تعتبر الأحدث في المنطقة.

وأضاف، أنه جرى تزويد المركز بجميع الأجهزة الحديثة والمتطورة الخاصة بجراحة الدماغ والاعصاب وبدعم دائم ومستمر من ادارة المستشفى، اذ يقوم القسم بإجراء 600 إلى 700 عملية من العمليات الاعتيادية البسيطة، إضافة الى عمليات معقدة تجرى حسب المعايير العالمية والدولية وتشمل الاختصاصات الفرعية مثل جراحة الدماغ والاعصاب وجراحة الأوعية الدموية باللدماغ بالتشارك مع قسم الأشعة.

وجال الحضور في المركز، واستمعوا إلى شرح كامل عن مرافق المركز وخططه وتطلعاته المستقبلية وملخص حول طبيعة المهارات والمعرفة التقنية التي يحصل عليها المرضى، حيث يخدم هذا المركز جميع ابناء الوطن ممن هم بحاجة إلى علاج بأفضل و احدث الوسائل و التقنيات الطبية الحديثة ويوفر الوقت والجهد عليهم .

بترا