قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن أربعة من كل 5 أطفال، ممن تتراوح أعمارهم بين 2 و 14 عاماً، يتعرضون يوميا للعنف المنزلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضافت المنظمة في بيان لها الخميس، أن أطفال هاتين المنطقتين من بين أكثر الأطفال تضرراً من العنف في العالم، موضحة أن 29 مليون طفل يعيشون تحت خط الفقر و14 غير ملتحقين بالمدارس فيهما.

وبينت المنظمة أن الأخصائيون الاجتماعيون يلعبون دورًا رائدًا في مكافحة العنف ضد الأطفال وتيسير وصول الأطفال الأكثر هشاشة إلى الرعاية والخدمات.

"في ظل غياب أنظمة ولوائح وطنية فعالة وفرص تعليم مستمر، فإن غالبية الأخصائيين الاجتماعيين في المنطقة يفتقرون إلى دعم لازم يمكِّنهم من المساهمة الدائمة في القضاء على العنف الموجَّه على الأطفال "، وفق البيان.

يونيسف نظّمت، مع الشبكة العالمية للخدمة الاجتماعية والبنك الدولي، ورشة عمل إقليمية في تونس بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية في الفترة من 30 أيلول/ سبتمبر إلى 2 تشرين أول/ أكتوبر 2019، من أجل تعزيز عمل الأخصائيين الاجتماعيين في المنطقة.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية في تونس محمد الطرابلسي، خلال افتتاح الورشة، "إن الورشة تمثِّل فرصة لنا لنتقاسم مع مشاركين فيها خبرات ثّرية اكتسبتها تونس على مر السنين في مجال العمل الاجتماعي".

 وأضاف: "تستثمر الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليون بشكل متزايد في تعزيز دور الأخصائيين الاجتماعيين".

 "الاستثمار أساسي ومهم لتمكينهم من القدرات والوسائل اللازمة لمساعدتهم في الرصد المبكر للأشخاص والأطفال الأكثر هشاشة، بالإضافة إلى تزويدهم بالدعم والمتابعة اللازمين." وفق الطرابلسي.

 نائب المدير الإقليمي لـ "يونيسف" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيرتراند باينفيل، قال: " إن العاملون الاجتماعيون هم في قلب منظومة حماية الطفل"، مضيفا: "يعانى الأطفال في المنطقة من نسبة عالية من العنف، وليس فقط في الأماكن التي تشهد نزاعاً مسلحاً.

"يعيش الكثيرون منهم في أوضاع صعبة، ويفتقر الدعم الذي يحتاجون إليه بشكل عاجل إلى إطار لتطوير شبكة منظمة ومهنية من الأخصائيين الاجتماعيين، كما هو الحال في أنحاء أخرى من العالم. فقد بات من الضروري إنشاء مثل هذه الشبكة، وهو ما نحن بصدد القيام به"، وفق باينفيل.

ووفق البيان، تستثمر مجموعة البنك الدولي في تطوير مهنة الأخصائيين الاجتماعيين والأنظمة الرقمية للمراجع ونفقات الخدمات الاجتماعية لجعلها أكثر فاعلية فى الإدماج الاقتصادي ومكافحة الفقر.

وقال مدير الشّبكة العالمية للخدمة الاجتماعية، باتسي شيروود " نأمل أن تشجع البيانات التي أبرزتها هذه الدراسة الحكومات والجهات المانحة والمعنيين على الصعيدين الوطني والإقليمي على دعم الاستثمار لزيادة فاعليىة الخدمات الإجتماعية وتحسين النظم الاجتماعية من أجل النهوض بأوضاع جميع الأطفال وعائلاتهم".

وأشار البيان إلى أن هذه الورشة ستسفر عن "خطة تساعد على تعزيز العمل الاجتماعي في المنطقة وتحفِّز الحكومات والجهات المانحة على الاستثمار أكثر في النظم الاجتماعية في المنطقة".

المملكة