أعلنت مؤسسة ولي العهد الأربعاء، عن إطلاق اتحاد العلاج الرياضي الأردني، كثمرة من ثمار مبادرة "قصي" التي تندرج ضمن مبادرات المؤسسة، ويتم تنفيذها بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الأردنيّة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في الذكرى السنويّة السابعة لإطلاق مبادرة قصي، التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد في العام 2014.

واتحاد العلاج الرياضي الأردني اتحاد نوعي يشكل بالتعاون مع اتحاد الطب الرياضي، الذراع الصحية للجنة الأولمبية الأردنيّة ويعنى بتطوير قدرات المعالجين وتزويدهم بالمهارات اللازمة، والتعامل مع الحالات الطارئة التي تحصل في الملاعب الرياضيّة، كما يساعد على تشكيل بيئة تشريعيّة تحمي حقوق جميع الأطراف من الرياضيين والممارسين.

من جهتها، عبّرت تمام منكو، المديرة التنفيذية لمؤسسة ولي العهد في كلمة لها خلال المؤتمر عن فخرها وسعادتها بإطلاق الاتحاد بصفته ثمرة نجاح استمر العمل عليها سبع سنوات متواصلة بالتعاون مع شركاء العمل من خلال مبادرة قصي.

وقالت منكو:"اليوم وبعد سنوات من العمل، نعلن بكل فخر، أن مبادرة قصي التي بدأت بحادث أليم إثر وفاة اللاعي قصي الخوالدة يرحمه الله، أصبح لها اتحاد كامل ومخصص لخدمة أهدفها، إلى جانب برنامج أكاديمي متكامل لشهادة الماجستير في العلاج الرياضي؛ وذلك لرفد القطاع الرياضي بأشخاص على درجة عالية من الكفاءة العلمية والعملية، وهو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وبيّنت منكو  أن" معالجي المبادرة المؤهلين تمكّنوا خلال السنوات الماضية من إنقاذ حياة 12 لاعبا" معلنة عن خطة مؤسسة ولي العهد في استدامة المبادرة مع اللجنة الأولمبية الأردنية خلال السنتين المقبلتين بصفتهم أهل الاختصاص والخبرة.

وفي السياق ذاته، قال ناصر المجالي، الأمين العام للجنة الأولمبية الأردنيّة "شهدت الرياضة الأردنية تطوراً ملحوظاً على الجانب الصحي والطبي بفضل الشراكة بين اللجنة الأولمبية الأردنية ومؤسسة ولي العهد، التي جاءت ضمن استراتيجيتنا في حماية اللاعبين، وتوفير بيئة آمنة لهم أثناء ممارسة الرياضة، من خلال تقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم أثناء مشاركاتهم في مختلف البطولات المحلية والدولية".

وأشاد المجالي بالدور الكبير لمبادرة قصي، التي عملت تحت إدارة اللجنة الأولمبية، خلال الأعوام الماضية في إيجاد قاعدة من المعالجين الرياضيين من خلال تدريبهم ضمن أسس عالمية بالتعاون مع اتحاد العلاج الرياضي الدولي لضمان وجود الكوادر الصحية والطبية في مختلف الفعاليات الرياضية.

من جهته، قال زيد حباشنة، رئيس اتحاد العلاج الرياضي الأردني "إن رؤية الاتحاد تتمثّل في أن يكون العلاج الرياضي مقدّم رعاية صحيّة معترفا به بحلول عام 2025، وأن مهمّته الوصول إلى أردن رائد في مجال العلاج الرياضي ممارسة وبحثاً وتشريعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وعلى هامش المؤتمر، عرضت مؤسسة ولي العهد فيديو وثّق لمراحل العمل على مبادرة قصي، منذ وفاة اللاعب قصي في العام 2013، ومن ثم إطلاق المبادرة في العام 2014، وما تلاها من شراكة عمل مع اللجنة الأولمبية الأردنيّة، وصولاً إلى إطلاق الاتحاد.

الجدير ذكره أن مبادرة قصي هي مبادرة ريادية في القطاع الرياضي؛ هدفها تأهيل وتدريب كوادر العلاج الرياضي وذلك لمعالجة أي طارئ أو إصابة مهما كان نوعها قد يتعرض لها اللاعبون أثناء ممارستهم للتمارين الرياضية وخلال مشاركتهم في المباريات والبطولات والمحافل الرياضية المحلية والدولية؛ حفاظا على سلامة وحياة اللاعبين.

بترا