قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستتفاوض مع الأردن على تمديد استئجار أراضي الباقورة والغمر الحدودية، وفقا لتغريدات نشرها نتنياهو على حسابه الرسمي في تويتر.

جاء ذلك بعد أن أعلن جلالة الملك عبد الله الثاني الأحد إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994، وإبلاغ إسرائيل ذلك رسميا.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل "ستبدأ مفاوضات بشأن إمكانية تمديد الاتفاق الحالي".

إيليت نحمياس فيربين، عضو الكنيسيت الإسرائيلي، قالت "إن عدم تجديد الأردن لملحق اتفاقية السلام يعود إلى فشل السياسة الخارجية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فمن المحزن أن نسمع من الملك عبد الله قرار عدم التمديد"، داعية نتنياهو إلى "السفر فوراً إلى عمّان وإجراء محادثات مع ملك الأردن"، وفق ما نقلته عنها صحيفة هآرتس.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت، عن رئيسة المعارضة في إسرائيل تسيبي ليفني، قولها إن قرار الأردن بعدم تجديد ملحقي اتفاقية السلام مع إسرائيل كان "خطوة خطيرة".

وزير الزراعة وتنمية الريف الإسرائيلي أوري ارييل قال على حسابه الموثق في تويتر إنه طلب من مديرية زراعة منطقة وادي عربة الاستعداد لنقل المناطق الزراعية إلى الإدارة الأردنية، دعيا إلى "إيجاد أفضل البدائل للمزارعين".

بدوره، قال رئيس المجلس الإقليمي في منطقة وادي عربة، إيال بلوم: "أدعو رئيس الوزراء نتنياهو إلى حل هذه الأزمة فوراً، لأنه بغض النظر عن أهمية الأرض للزراعة، فإنها تشكل وضعاً حرجا بين المناطق التي يقطنها سكان وادي عربة والأردن"، وفق صحيفة هآرتس.

وأضاف أن إسرائيل "تقيم علاقات تجارية وصناعية مع الأردن، وترسل ملايين الأمتار المكعبة من المياه إلى سكانها. نتوقع من حكومة إسرائيل أن تتصرف على الفور من أجل الحفاظ على الوضع القائم، ولن نرتاح بالتأكيد حتى يتم إدراج هذا القرار غير المقبول على جدول أعمال الحكومة".

"هناك 30 مزرعة تبلغ مساحتها 1400 هكتار ستتضرر من هذا القرار"، أضاف بلوم، داعيا حكومته إلى "دعم الأردن بكميات أكبر من المياه لتأمين حاجاتهم لقاء إيقاف هذا القرار"، حسب بلوم.

ووفق ملاحق معاهدة السلام الموقعة في 26 أكتوبر 1994، وافق الأردن على تأجير إسرائيل هذه الأراضي لمدة 25 عاما، على أن يتجدد ذلك تلقائيا في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية برغبتها استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة.

المملكة