افتتحت مسؤولة مكتب وزارة الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة (PRM) نانسي إيزو جاكسون الأحد، مدرسة إناث الزهور الإعدادية التابعة لأونروا في عمّان.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان صحفي إنه تم تمويل بناء المدرسة، التي تشرف عليها "أونروا"، بمساعدة من الحكومة الأميركية، ومن خلال تبرع الحكومة الأردنية بقطعة الأرض التي بنيت عليها المدرسة.

وقالت جاكسون خلال احتفالية افتتاح المدرسة: "إن الولايات المتحدة تقدر دور أونروا الحاسم في خدمة احتياجات التنمية الإنسانية والبشرية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال خدمات عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة. سواء كان من خلال توفير التعليم والرعاية الصحية، أو توفير الغذاء والمساعدة الطارئة للمتضررين من النزاع، أو تلبية احتياجات الحماية للفلسطينيين".

وأضافت: "أونروا هي القوة من أجل الاستقرار في المنطقة وهي الحياة لملايين الفلسطينيين المستضعفين. يجب أن تستمر خدماتها لمن هم في أمسّ الحاجة إليها".

وأكدت "أونروا" أن زيارة جاكسون تؤكد التزام الولايات المتحدة تجاه الزكالة وتعيد تأكيد الشراكة الأميركية مع الحكومة الأردنية لدعم جميع اللاجئين في الأردن.

وبحسب "أونروا"قدمت الولايات المتحدة 3.8 مليون دولار أميركي لدعم بناء مبنى مدرسة خضراء جديدة في الزهور لتحل محل أربع مدارس مستأجرة تخدم أكثر من 2100 طالب.

وبينت أن المدارس التي تم استبدالها كانت تعمل بنظام الفترة الصباحية والمسائية، وكانت مزدحمة بالطلاب، وكان لها أضرار هيكلية شكلت خطرا جسيما على سلامة طلاب أونروا وموظفيها.

ويتوقع أن يوفر مبنى المدرسة الجديد على أونروا أكثر من 500،000 دولار سنويا نفقات، ويرجع ذلك جزئيا إلى التوفير من الإيجار، والميزات البيئية الحديثة التم تم إضافتها للمدرسة مثل مصابيح LED، وتجميع مياه الأمطار، والصنابير الموفرة للمياه. ويشمل هذا أيضا المكتبات ومختبرات الكمبيوتر والعلوم وساحة للطلاب للعب ومرافق مصممة لتلبية احتياجات الطلاب وأفراد المجتمع من ذوي الإعاقة.

كما قال المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني: "تفخر أونروا بشراكتها مع مكتب السكان واللاجئين والهجرة، وتعد هذه المدرسة مثالا ملموسا عليها. يذهب نصف مليون طفل إلى مدارس أونروا في المنطقة، حيث حظي التعليم الجيد الذي يتلقونه بالثناء من قبل المدققين الخارجيين. أنا ممتن للدعم الأميركي ولدعم أونروا في مرافقة اللاجئين نحو الاعتماد على الذات، وهي رحلة تبدأ من خلال التعليم".

وقال مدير مديرية خدمات المخيمات أسامة علقم: "إننا نولي أقصى درجات الاحترام لاستعادة الولايات المتحدة دورها ومكانتها بعد بضع سنوات من قطع التمويل. يعتبر هذا الدعم رئيسا في استدامة عمليات الوكالة، وهي ليست أساسية وضرورية للاجئين الفلسطينيين فحسب، بل أصبحت أيضا حياة للملايين بالمعنى الحقيقي للكلمة في سياق التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية في المنطقة وخصيصا خلال الظروف التي خلقتها جائحة فيروس كورونا."

وبحسب "أونروا" قدمت الحكومة الأميركية منذ عام 2010، من خلال PRM تمويلا مخصصا لبناء أو تجديد 11 مدرسة تابعة لأونروا في الأردن لمعالجة البنية التحتية المتدهورة واكتظاظ العديد من مدارس أونروا في الأردن. تحت ظل هذه المبادرة، ركزت أونروا، وPRM، ودائرة الشؤون الفلسطينية الأردنية (DPA) على المدارس المستأجرة.

وأضافت أن استبدال المدارس والعيادات المستأجرة هي أولوية للوكالة، حيث إن المرافق الجديدة مبنية لهذا الغرض لأنشطة أونروا ولتحسين جودة الخدمات المقدمة للاجئين. كما أنها تؤدي إلى وفورات طويلة الأجل في التكاليف مثل انخفاض في عدد المعلمين اللازمين والادخار من الإيجار.

وقالت إن تعاون دائرة الشؤون الفلسطينية والحكومة الأردنية بما في ذلك أمانة عمّان، أمرا بالغ الأهمية لتأمين قطع الأراضي للبناء الجديد، وهو ما يمثل تحديا خاصا في المجتمعات المزدحمة.

المملكة