أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن منطقة الغمر لها مكانة خاصة، وغالية على قلوب الأردنيين جميعا، قائلا: "فلنجعل منها قصة نجاح أردنية ونموذجا لمشاريع زراعية مماثلة في ربوع الوطن".

ولفت جلالته، خلال تفقده اليوم الثلاثاء مشروعا زراعيا كبيرا تنفذه القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بمنطقة الغمر جنوبي المملكة، إلى ضرورة أن يستفيد المزارعون من مثل هذه المشاريع المتنوعة، وأن تكون مصدر دعم لهم وليس مصدر منافسة.

وشدد جلالة الملك على ضرورة إحداث نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي، كماً ونوعاً، بما ينعكس إيجابيا على المواطن ويعزز الأمن الغذائي في المملكة، مشيرا إلى أهمية التركيز على زراعة أصناف جديدة في وادي الأردن، يكون لها قيمة مضافة للقطاع الزراعي وللاقتصاد الوطني.

وعبر جلالته عن اعتزازه بدور القوات المسلحة الأردنية في تنفيذ المشاريع الزراعية التنموية.

واستمع جلالة الملك، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، إلى إيجاز من مدير عام الشركة الألفية للاستثمارات الزراعية المقدم المتقاعد علي عصفور حول المشروع الزراعي الذي باشرت القوات المسلحة الأردنية بإنشائه في الربع الأول من العام الحالي في إطار دورها التنموي.

وبحسب عصفور، فإن المشروع يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتنمية المجتمعات المحلية وإدخال أحدث أنواع التكنولوجيا الزراعية، وتأهيل القوى العاملة الوطنية، من خلال استغلال حوالي 14 ألف دونم من الأراضي المستعادة والمجاورة لها، ضمن خطة خمسية.

وتضمن المشروع في مرحلته الأولى، التي تمثل 10% من الخطة الخمسية، تجهيز البنية التحتية من آبار المياه وأنظمة الري الحديثة، وإنشاء مركز تعبئة وتغليف بمواصفات عالمية لدعم المزارعين في المنطقة، إذ تم أخذ احتياجات المزارعين بوادي عربة في عين الاعتبار وبالأخص الأصناف الشبيهة.

كما تضمن، وفق المقدم المتقاعد عصفور، زراعة 2000 بيت بلاستيكي بالفلفل على أراض تقدر مساحتها بألف دونم، وتم زراعة 240 بيتا بالثوم (تقاوي) والتي ستنتج بذور ثوم كافية لزراعة ألف دونم.

ولفت إلى أنه سيتم زراعة المانجا والليتشي والثوم بهدف التصدير ضمن مشاريع زراعة الأراضي بمنتجات مختلفة، بما لا تؤثر أو تنافس القطاع الخاص أو المزارعين المحليين.

من جهته، قال مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية العميد الركن الدكتور يوسف الخطيب إن المشروع في مرحلته الأولى وفر حوالي 250 فرصة عمل، أكثرها لأبناء المجتمع المحلي.

ويولي جلالة الملك أهمية كبيرة لمنطقتي الباقورة والغمر، إذ وجه الحكومة والقوات المسلحة لتطويرهما واستغلالهما بأفضل شكل يخدم الأردن والأردنيين، بعد أن تم فرض السيادة الأردنية عليهما بالكامل، في تشرين الثاني 2019.

وكان جلالته أعلن في تشرين الأول/أكتوبر 2018 قرار الأردن إنهاء العمل بالملحقين اللذين سمحا لإسرائيل استخدام أراضي المنطقتين.

ورافق جلالته، رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي.

 

مشروع زراعي كبير تنفذه القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في منطقة الغمر. (الديوان الملكي الهاشمي)


المملكة