قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، الأربعاء، إن الأردن من أوائل الدول التي سمحت بإعطاء اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد لفئات عمرية منخفضة".

وأضاف خلال اجتماع لجنة الصحة والبيئة النيابية لمناقشة الوضع الوبائي في الأردن، أن الوزارة وضعت استراتيجية تقوم على التوازن بين صحة المواطن واستمرار دوران الحياة الاقتصادية.

الهواري أكد أن "الأردن من أوائل الدول في إعطاء المطاعيم وإعطاء الجرعة المعززة للقاح كورونا، وسمحت بإعطاء اللقاح لفئات عمرية منخفضة"، مشيرا إلى أن "أكثر من 22 ألف طالب وطالبة أعمارهم بين 12 - 17 عاما سجلوا لتلقي لقاح كورونا".

وأوضح أن "مئات الجرعات من دواء أكتيمرا المخصص لعلاج كورونا تصل تباعا للأردن، وكلفته للمريض الواحد أكثر من 1200 دينار، ولن يعطى خارج المستشفيات".

وأشار الوزير إلى أن "متحور دلتا دخل الأردن في 14 نيسان/أبريل الماضي، والمطعوم حد من انتشاره في الصيف" مشيرا إلى أن "أرقام الموجة الثالثة لكورونا في الأردن لا تزال أقل من أرقام الموجة الثانية، وأن نسبة الفحوصات الإيجابية حالياً هي الأقل من الموجتين الأولى والثانية".

وأضاف أن "من أولويات الوزارة الحفاظ على التعليم الوجاهي، ونعد بأن تكون الخطط قائمة على اعتماد التعليم الوجاهي في الفصل الدراسي الثاني".

وأوضح الهواري أن "تأخر مراجعة مرضى كورونا للمستشفيات يزيد من فرص الوفاة" مشيرا إلى أن "كثيرا من المواطنين المصابين بكورونا يفضلون البقاء في المنزل قبل أن تستدعي حالتهم الذهاب للمستشفى".

"هناك أدوية تعطى لمصابي كورونا في المستشفيات لا يصلح إعطاؤها للمرضى في المنازل، وتستخدم ضمن محددات مشددة" وفق الوزير.

الهواري، بين أن منظمة الصحة العالمية وتقارير دولية تشير إلى فاعلية اللقاحات المستخدمة حاليا ضد متحور "أوميكرون" الجديد"، موضحا أن "جنوب إفريقيا أعلنت نتائج دراسة أجرتها على 40 ألف مصاب، ومعظم مصابي المتحور الجديد لم يضطروا لدخول المستشفيات، أو أوكسجين بنسبة عالية".

 إعادة تسعير الفحوصات 

وأعلن خلال الاجتماع "حل مشكلة تأخر نتائج فحوصات (PCR) بعد شكاوى تلقتها الوزارة حول تأخرها" موضحا أن "الوزارة خصصت فرقا لتسريع إظهار نتائج الفحوصات المخبرية".

وأشار إلى أنه "وقع كتابا لإعادة تسعير فحوصات كورونا، لتصبح بين 15-20 دينارا داخل المملكة، وعلى المعابر الحدودية 25 دينارا".

رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية، النائب فريد حداد، قال إن تلك الإصابات تؤكد ضرورة أن نبقى يقظين صحيًا، مضيفا أن الوضع الوبائي دقيق جدًا بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، وان العالم يُواجه مرحلة وبائية بسبب هذه الجائحة، فضلًا عن تداعياتها على مختلف القطاعات الحياتية اليومية.

وأوضح أن الهدف هو الحفاظ على صحة المواطن في ظل ارتفاع إصابات كورونا، مشيرًا إلى أن الكوادر الطبية والصحية قادرة على تقديم نموذج يحتذى به للعالم.

وحول الوضع الوبائي في المدارس، طالب حداد بضرورة التشديد اكثر في المدارس، وخصوصا بعد ارتفاع الحالات إلى 20 ألف حالة خلال الأسبوعين الماضيين، مبينا أن إصابات كورونا للطلبة في المدارس أغلبها تكون صامتة ومفاجئة.

وأشار إلى أن عدد من المواطنين اشتكوا من نقص الأدوية، مثل "أكتيمرا" الذي يعطى لمصابي كورونا.

الهواري، قال إن المناعة المجتمعية ساهمت بخفض الإصابات، رغم وجود سلالة "دلتا"، مبينًا أن نسب الفحوصات الإيجابية الأعلى كانت في محافظات الشمال.

وفي رده على تساؤلات النواب حول متحور "أوميكرون"، أكد "في حال وجدت حالات في الأردن مصابة فيه، سيتم الإعلان عنها مباشرة وعبر وسائل الإعلام".

المملكة