افتتح السفير السعودي لدى الأردن نايف بن بندر السديري، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الاثنين، مدرسة ذكور مخيم عمان الجديد الإعدادية الثانية، بتمويل سعودي.

وأنشئت المدرسة الجديدة وجرى تأثيثها وتجهيزها بتبرع سخي من خلال الصندوق السعودي للتنمية، لتحل محل المدرسة القديمة. تم تجهيز المدرسة بأنظمة التخضير وتوفير الطاقة، مثل مجسات خاصة بالحركة، ونوافذ ذات زجاج مزدوج ومساحات مغطاة بالأشجار وأماكن مخصصة لتجميع المياه مع الخزانات الموجودة تحت الأرض. علاوة على ذلك، تم تصميم المدرسة لتتناسب مع احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة من خلال وجود مصعد وممرات ورمبات وأماكن للمس ومراحيض خاصة مع وجود جميع الملحقات الضرورية.

وقال السديري، إن "المملكة العربية السعودية تعد رائدة في العمل الإنساني، بهدف رفع المعاناة الإنسانية عن مختلف الشعوب المتضررة والمحتاجة حول العالم، وتحرص على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات المجتمع الدولي، وفي مقدم ذلك ما تقوم به المملكة من تكريس إمكاناتها لدعم القضية الفلسطينية في مختلف المجالات، ومنها علاقة التعاون التاريخية مع وكالة أونروا والدعم المستمر لخدماتها وتقدير دورها تجاه دعم اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول الداعمة للوكالة، كونها ثاني أكبر داعم، وأن المملكة لن تألو جهداً في خدمة الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة. 

وتخدم المدرسة حاليًا أكثر من 1400 طالب.

مع بناء هذه المدرسة الجديدة، تمكنت جميع مدارس أونروا الأخرى في مخيم عمّان من الانتقال إلى نظام الفترة الواحدة، مما يوفر بيئة تعليمية أفضل لأكثر من 7000 طالب، حيث إن طلاب أونروا في المخيم، بما في ذلك طلبة مدرسة ذكور مخيم عمان الجديد الإعدادية الثانية، كانوا يدرسون في 12 مدرسة بنظام الفترتين.

وقال لازاريني: "لقد كان الصندوق السعودي للتنمية شريكًا رئيسيًا لأونروا وعامل تمكين حقيقيا للمشاريع الحيوية التي تعود بالنفع على لاجئي فلسطين مثل هذه المدرسة. حيث ساهم دعم المملكة العربية السعودية للاجئي فلسطين دائمًا بأنهم ليسوا لوحدهم. إنه دعم تقدره الأونروا  كثيراً وستبقى آمالها ثابتة حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين".

وتقدم أونروا في الأردن خدمات تعليمية عالية الجودة لأكثر من 119،000 طالب وطالبة من لاجئي فلسطين من خلال شبكة تتكون من 161 مدرسة تقع داخل وحول مخيمات لاجئي فلسطين وفي جميع أنحاء المملكة.

وبحسب أونروا، فإن السعودية من أكبر الجهات المانحة للوكالة الأممية، حيث ساهمت بأكثر من مليار دولار منذ بدء شراكة المانحين مع الوكالة، ومنذ عام 2016، دعموا أونروا في الأردن من خلال مشاريع تهدف إلى تحسين تقديم الخدمات التعليمية والصحية للاجئي فلسطين الأقل حظاً.

وساهمت السعودية 40 مليون دولار من خلال 6 مشاريع استفاد منها نحو 550،000 لاجئ فلسطيني يعيشون داخل وخارج مخيمات لاجئي فلسطين في الأردن.

المملكة