يسدل الستار في السعودية الاثنين عن أول مهرجان سينمائي ضخم تدعمه الحكومة، بعد أربع سنوات من إعادة فتح دور السينما المحظورة لعقود.

وتختتم مساء الاثنين الدورة الافتتاحية لمهرجان "البحر الأحمر السينمائي" الذي انطلق قبل أسبوع في مدينة جدة الساحلية في غرب البلاد.

تضمن المهرجان عرض 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً بـ34 لغة.

انطلقت الدورة غداة تنظيم أول سباق فورمولا واحد في المملكة، وهي فاعلية أخرى.

وعلى السجادة الحمراء في جدة، قال الممثل الإنجليزي إيد ويستويك لوكالة فرانس برس "أنا هنا فقط كعضو في صناعة السينما وهذا كل شيء. أعتقد أن البلد (السعودية) تقوم ببعض الأشياء الرائعة وهذا (المهرجان) أحدها".

أعادت السعودية فتح دور السينما في نيسان/أبريل 2018 بعد إغلاق استمر عقودا، في إطار سلسلة من الإصلاحات بدأت مع تسلّم ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان منصبه في 2017. 

وفي المملكة اليوم أكثر من 39 صالة سينما بعدد شاشات تجاوز 385 تشغّلها خمس شركات. ورغم الإنتاج السعودي الكبير، تحظى الأفلام المصرية والأجنبية بإقبال كبير في دور العرض.

وتعاني صناعة السينما السعودية من نقص في الكوادر المحترفة، وفرص التدريب، وغياب الاستثمار المحلي والأجنبي، بحسب خبراء.

وضم المهرجان برنامجا باسم "سوق البحر الأحمر" قدمت منحا بأكثر من 700 ألف دولار أميركي لعدة مشاريع سينمائية.

وقالت مديرة سوق البحر الأحمر زين زيدان في بيان الأحد "قدمنا  جوائز السوق إلى مجموعة رائعة واستثنائية من المواهب، سواء الجديدة؛ أو المخضرمة في مجال صناعة الأفلام، بما في ذلك العديد من المواهب النسائية المميزة".

وتابعت "نحن فخورون جدا بكمية الإبداع والمواهب المعروضة اليوم، وننتظر بشوق لنرى ما يمكن أن يحققوا من إنجازات للارتقاء بصناعة السينما السعودية".

المملكة + أ ف ب