التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في اجتماع أكّد عمق الشراكة الأردنية - الألمانية والحرص على تعزيزها في عديد مجالات. 

وبحث الوزيران، خلال لقائهما على هامش الاجتماع الوزاري الخامس لمبادرة ستوكهولم لنزع السلاح النووي، برامج التعاون بين المملكة وألمانيا في عديد قطاعات بينها حماية البيئة، ومكافحة التغير المناخي وتطوير مصادر الطاقة النظيفة والمياه، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري والدفاعي. 

وأكّد الصفدي، الذي هنّأ بيربوك بتوليها مهامها وزيرةً للخارجية في الحكومة الألمانية الجديدة، تثمين الأردن للدعم الذي تقدمه ألمانيا للمملكة لإسناد العملية التنموية ومساعدة الأردن على توفير العيش الكريم للاجئين. 

وبحث الوزيران أيضاً القضايا الإقليمية والجهود المبذولة لحل أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار. 

واستعرض الوزيران التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والعملية السلمية، حيث أكّدا استمرار العمل المشترك لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل، وبما في ذلك من خلال مجموعة ميونخ، التي تضم بإلاضافة إلى المملكة وألمانيا جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية. 

ووضع الصفدي نظيرته الألمانية في صورة الجهود التي تقوم بها المملكة لإطلاق تحرك فاعل للعودة إلى مفاوضات جادة لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً عربياً وضرورة دولية سبيله الوحيد حل الدولتين على أساس القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة. 

كما بحث الوزيران الجهود المستهدفة الوصول لحل سياسي للأزمة السورية وقضية اللاجئين، إضافةً إلى دعم العراق واستقراره وأمنه. 

وثمّنت بيربوك دور الأردن وجهوده لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، ودوره الإنساني الكبير في استضافة اللاجئين السوريين وتوفير العيش الكريم لهم. 

واتفق الوزيران على إدامة العمل على زيادة التعاون الثنائي، وتعميق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية وجهود حل الأزمات الإقليمية. 

وتمثل ألمانيا ثاني أكبر دولة داعمة للأردن، ويتعاون البلدان بشكلٍ كبيرٍ في قطاعات المياه وتطوير المصادر المائية. وعمل البلدان بشكلٍ مكثفٍ عبر مجموعة ميونخ على إيجاد أفق سياسي لإعادة إطلاق الجهود السلمية. 

كما التقى الصفدي، على هامش المؤتمر الوزاري الخامس لمبادرة ستوكهولم لنزع السلاح النووي، وزيرة خارجية النرويج أنيكين هويتفيلد وبحث معها سبل تطوير العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. 

وأكّد الصفدي وهويتفيلد قوة العلاقات الأردنية النرويجية، وشددا على أن البلدين مستمران في إيجاد آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات.  

واستعرض الصفدي وهويتفيلد مخرجات الاجتماع الوزاري للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني AHLC الذي استضافته النرويج الشهر الماضي بصفتها رئيسةً اللجنة، وأكّدا الاستمرار في تنسيق الجهود لدعم الاقتصاد الفلسطيني وتفعيل الجهود السلمية بهدف تحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي. 

وأكد الصفدي ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، خصوصاً بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم. وشدّد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف / المسجد الأقصى المبارك. 

وأكّد الصفدي أهمية الدور الرئيس الذي تقوم به النرويج في دعم الاقتصاد الفلسطيني عبر رئاستها للجنة AHLC وجهودها من أجل دعم العملية السلمية. 

وثمّن الصفدي أيضاً الدعم الذي تقدمه النرويج لإسناد العملية التنموية في المملكة ولمواجهة عبء اللجوء. 

وكان الأردن قد شارك في اجتماع لجنة AHLC، حيث أكّد الصفدي خلاله ضرورة دعم الفلسطينيين اقتصادياً، والتحرك بشكل فوري لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل. 

واتفق الصفدي ونظيرته النرويجية، التي شددت على حرص بلادها تعميق التعاون والتنسيق مع الأردن وتثمينها دوره وجهوده، على الاستمرار في التشاور حول جهود تفعيل العملية السلمية ومن أجل تحديد أولويات التعاون في المرحلة القادمة.

المملكة