قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الأربعاء، إن "لا أحد يزاود على الأردن وموافقه في القضية الفلسطينية"، موضحا أن "الأردن لديه مواقف بالسر والعلن يدفع ثمنها إلى اليوم وتكسرت على صلابة هذه المواقف الكثير من خطط تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف، في رده على مناقشات مجلس النواب على اتفاق "إعلان النوايا" الذي وقعته الحكومة مع الإمارات وإسرائيل، أن الأردن "وقع اتفاقيات سابقا مع إسرائيل أقرت في مجلس النواب".

"الدم لا يصبح ماءً، والأردن قدم شهداء وروى بدماء أبنائه الأطهار دماء وثرى فلسطين"، وفق الرئيس، مضيفا أن "الأردن لا يرتهن لأحد، وأقول أن لا هذا المجلس ولا هذه الحكومة ولا هذه القيادة ولا هذا البلد قابل للمزاودة عليه من قبل كائن من يكون على وجه هذا الكوكب في حماية الحقوق الفلسطينية والحقوق العربية قيادة ومجلس وحكومة ومؤسسات وشهداء في شتى مسارح الدفاع عن القضايا العربية وأولها المسرح الفلسطيني"

وأوضح "نحن اليوم نقول أن ما جرى التوقيع عليه هو إعلان مبادئ لإقامة دراسات جدوى ستجيب على كثير من الأسئلة المتعلقة بالكلف وإذا كنا سنمضي قدما أم لم نمضِ في هذا السياق والصدد". 

وفي رده على تصريح لنائب أشار إلى أن "اتفاق النوايا وصل الأردن بنسخة عبرية"، قال الخصاونة: "نحن لا نتستر على شيء وإعلان المبادئ لم يأت بالعبري وهو موجود باللغة الإنجليزية كما وقع وكما أعلن عنه لحظة توقيعه على الموقع الإلكتروني لوزارة المياه والري وفي كل الصحف ووسائل الإعلام الأردنية". 

"التوقيع على إعلان النوايا لدراسات جدوى ما بين مشروعين مترابطين ومتلازمين مرتبطين بتزويد الأردن بسقف يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه وتزويد إسرائيل بالطاقة مستندا إلى دراسة جدوى ستأخذ عاما كاملا وربما تثبت دراسات الجدوى أن هذا الأمر مجدي أو غير مجدي"، وفق الخصاونة.

وأضاف متسائلا "هل التزمت إسرائيل فيما يتعلق بالشق المائي حصرا في بنود اتفاقية السلام، نعم التزمت فيما يتعلق الشق الخاص بكميات المياه". 

المملكة