وافق مجلس النواب، على إحالة توصيات ومناقشات أعضائه حول اتفاق إعلان نوايا وقعته الحكومة مع الإمارات وإسرائيل إلى لجنة الزراعة والمياه.

وطالب رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية بتوجيه دعوة لوزير المياه والري الأسبق منذر حدادين والاستماع لوجهة نظره حول ملف المياه.

مجلس النواب، ناقش في جلسة رقابية الأربعاء، اتفاق إعلان النوايا، سندا لأحكام المواد (131-134) من النظام الداخلي للمجلس، حيث منح رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، لكل نائب أراد مناقشة الإعلان تحت قبة البرلمان بنحو دقيقتين.

وأكد النواب رفضهم المطلق لاتفاق النوايا الموقع مع إسرائيل والإمارات والذي لا يصب بمصلحة الأردن، والذهاب إلى البحث عن مصادر مائية محلية منها بناء السدود وحفر الآبار واستئجار المياه من الآبار الزراعية والتوقف عن ردم الآبار الخاصة.

وطالب النواب الحكومة ممثلة بوزارة المياه والري بإنشاء الحفائر والإسراع في تنفيذ مشروع الناقل الوطني وتحلية مياه البحر الأحمر بمحافظة العقبة، واستحداث شركة مساهمة عامة بهدف تحلية مياه البحر الأحمر.

ووُقِّع في معرض إكسبو 2020 دبي الاثنين، إعلان نوايا عام بين الأردن والإمارات وإسرائيل، للدخول في عمليَّة تفاوضيَّة للبحث في جدوى مشروع مشترَك للطَّاقة والمياه.

مجلس النواب، حدد جلسة الأربعاء لمناقشة إعلان النوايا بعد مذكرة نيابية قدمها 76 نائبا، نصت على: "نحن النواب الموقعون أدناه، عملا بأحكام المادة (123) من النظام الداخلي نطالب بعقد جلسة مناقشة عامة حول اتفاق النوايا الذي وقعته الحكومة ممثلة بوزير المياه مع إسرائيل والإمارات، بشكل مستعجل".

ووفق بيانات حكومية، تبلغ حصة الفرد في الأردن من المياه 90 مترا مكعبا سنويا لكافة الاستخدامات؛ الشرب، منزلية، زراعية، صناعية، سياحية، وغيرها، وفي المقابل يبلغ خط الفقر المائي دوليا 500 متر مكعب سنويا.

وحذرت دراسات دولية من تراجع  حصة الفرد في الأردن التي ستصل إلى 60 متر مكعب سنويا بحدود عام 2040، في ظل استمرار الأوضاع المائية الحالية، من حيث المصادر المائية المتوفرة ومعدلات الطلب الطبيعية المتوقعة.

وأصبح الأردن ثاني أفقر دولة مائيا في العالم، حيث يتفاقم عجز المياه سنويا منذ عقود، ومن المتوقع أن يبلغ العجز في 2022 في قطاع مياه الشرب وحده 45 مليون متر مكعب، وفق البيانات.

وتبلغ حاجة الأردن من المياه يوميا، 3 ملايين متر مكعب لكافة الاستخدامات، حيث كان الموسم المطري الماضي من أسوأ المواسم في تاريخ الأردن.

قالت وزارة المياه والري، إن اتفاق إعلان النوايا بين الأردن والإمارات وإسرائيل، مشروع إقليمي لتبادل الطاقة والمياه، يتضمن الدخول في عملية تفاوضية ودراسات الجدوى و"ليس اتفاقاً لا من الناحية الفنية ولا القانونية".

وأضافت في بيانات اطلعت عليها "المملكة"، أن المشروع في جوهره مقايضة طاقة نظيفة بمياه محلاة، ولا يرتب أي كلف مالية على الأردن ويؤمن له مصادر مائية ضرورية، 200 مليون متر مكعب سنويا، وبدون أي كلفة مالية.

المملكة