طالب النائب عمر العياصرة، الأربعاء، بإيجاد بدائل سريعة وطنية ومشروع مياه كبير لتجاوز أزمة المياه بعد إعلان النوايا الذي وقعته الحكومة مع الإمارات والذي يشمل الحصول على مياه محلاة من إسرائيل.

ورأى العياصرة عبر برنامج "صوت المملكة"، أن الدولة الأردنية "يجب أن تدرك بكل أركانها أن جعل المياه في جعبة إسرائيل خطر يتهدد الحالة الأردنية الوطنية والمشهد الأردني".

واعتبر أن المياه لها سياقات إقليمية، ورأى أن تزويد إسرائيل للأردن بالمياه المحلاة "جزء منه سيطرة ومساس بالسيادة، وسيادة الأمن المائي".

مجلس النواب، ناقش في جلسة رقابية الأربعاء، اتفاق إعلان النوايا، سندا لأحكام المواد (131-134) من النظام الداخلي للمجلس، حيث منح رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، لكل نائب أراد مناقشة الإعلان تحت قبة البرلمان نحو دقيقتين.

"شعب عطشان"

المختص في الشؤون المائية سعد أبو حمور قال إن الشعب الأردني عطشان، ومؤشرات السنة المطرية الحالية تشير إلى أنه لن يكون جيدا، ويُتوقع أن يكون مشابها للموسم المطري السابق وقد يكون أقل.

وذكر أبو حمور أن الوضع المائي حرج بالنسبة لوزارة المياه والري في ظل قلة المياه المتوافرة في السدود، ورأى أن العجز المائي سيتفاقم مع شح المواسم المطرية وقلة الأمطار ونضوب المياه الجوفية بسبب السحب الجائر.

"لا بد من إيجاد حلول، والحكومة ارتأت الذهاب إلى اتفاقية حسن نوايا والتي ستأخذ سنوات ليست عاما أو عامين"، وفق أبو حمور الذي قال إن "الحكومة ملزمة بالبحث عن مشاريع استراتيجية".

وقال أبو حمور إن الآبار العميقة نوعيتها سيئة جدا ورديئة وكلفة البئر 5 ملايين دينار.

وأضاف أبو حمور أن "الآبار لا يراهن عليها، وكل أحواضنا الجوفية تستنزف وتهبط هبوطا غير مسبوق نتيجة قلة التغذية وقلة الهطل المطري، فالآبار تتأتى مياهها من الأمطار، ونحن دولة تعاني من تغيرات مناخية وشح أمطار".

"نوايا سيئة"

النائب خليل عطية قال: "لا توجد اتفاقية حتى تمر وإنما هذه نوايا، وأعتقد أن لا مجلس النواب ولا الشعب سيمررها وهذا أمر غير مقبول لأن هناك بدائل بدل هذه النوايا السيئة وليست الحسنة".

وأشار إلى تقديمه 11 بديلا بالرجوع إلى الخبراء تغطي 3 أضعاف ما "سيجلبوه من الصهاينة".

"مزاج رافض"

النائب العياصرة قال إن الخطاب الذي سُمع في مجلس النواب الأربعاء "يُعبر عن الوجدان الأردني الحقيقي ... وهناك عراقيل ومزاج يرفض ذلك".

"أعتبر أن الدولة الأولى التي اعتبرها تحدي للدولة الأردنية هي إسرائيل على اعتبار أن الحل النهائي مرتبط بالهوية الوطنية الأردنية وشكل الأردن، وهناك أحاديث كثيرة عن قصة اللجوء والعودة"، وفق العياصرة الذي قال إن "الجمهور الأردني متشكك حتى الآن ورواية العطش يجب أن نسمعها بطريقة مختلفة".

وقال إن "الخطاب الرسمي ... لا يتعامل مع المشهد بطريقة صحيحة ... ويجب ألا يضعوا رقبتنا في الأمن المائي في يد إسرائيل".

أبو حمور رأى أن "الناقل الوطني لا يكفي وتكلفته 300 مليون دينار"، واقترح على الحكومة تبني مشروع وطني لمحاربة وتقليل الفاقد في المحافظات.

المملكة