قال رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي ورئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إن اجتماعات البرلمان العربي في عمّان تأتي دعماً للأردن ومواقفه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وشدد الدغمي والعسومي في مباحثات رسمية الأحد، أهمية تنسيق وتوحيد الجهود البرلمانية العربية دعماً للقضية الفلسطينية وصمود المقدسيين في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والتي يحمل أمانة الوصاية عليها جلالة الملك.

وعبر الجانبان عن تطلعاتهما بنجاح أعمال البرلمان العربي في عمّان، حيث تم اختيار الأردن ليكون أول دولة عربية تعقد فيها اجتماعات البرلمان العربي بعد توجهات رئاسة البرلمان لعقد الاجتماعات في مختلف أقطار المنطقة العربية وعدم اقتصارها على دولة المقر في جمهورية مصر.

وعقب المباحثات قال الدغمي في تصريحات صحفية إننا في الأردن بقيادة جلالة الملك نرحب بالبرلمانيين العرب الذين جاءوا إلى عمان دعماً لمواقف وطننا التي ما انفكت تدافع عن عدالة قضايا أمتينا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية.

وأضاف الدغمي أننا في الأردن نؤمن وندعو دوماً لتضامن أقطار أمتنا وندعم دوماً المساحات المشتركة التي نلتقي عليها وما أكثرها، وننأى بالنفس عن الخلافات ولا نغذيها، فما عانته أمتنا يستوجب من أبنائها البناء على المشتركات وتوحيد الصف بوجه كل المخططات التي تستهدف مقوماتها ومواردها.

وقال العسومي إننا في البرلمان العربي نقدر عالياً جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مضيفاً أننا ندرك حجم الأعباء التي يتحملها الأردن وأخرها موجات اللجوء من سوريا.

وأضاف العسومي أن البرلمان العربي مؤسسة مستقلة لا يؤثر على أعماله وقراراته أي طرف، وهو يلتئم في الأردن دعماً لمواقفه المشرفة ولجهوده الكبيرة في تدعيم الصف العربي والسعي لأمن واستقرار المنطقة.

وأعرب العسومي، عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم العمل العربي المشترك وتعزيز التعاون والتنسيق بما يضمن الأمن القومي العربي والحفاظ على مقدراته لما له من مكانة عالية ومقدّرة على المستوى العربي، فضلا عن جهود جلالته في الدفاع عن القضية الفلسطينية كونه صاحب الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة بالقدس.

وأكّد، حرص البرلمان العربي على تعزيز علاقات التنسيق ‏والتعاون بين البرلمان العربي ومجلس النواب الأردني كون الأردن عضو فاعل في منظومة العمل العربي المشترك، والعمل على الإرتقاء بها إلى أعلى المستويات خدمةً لقضايا الأمة العربية.

وقال العسومي، إنّ "استضافة الأردن لجلسة البرلمان العربي امتداداً لجهوده المثمرة في دعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وباعتباره منبرا عربيا يتفاعل مع شواغل الرأي العام للشعوب العربية إزاء مختلف القضايا الحيوية، وامتداد دوره للمساهمة في ترسيخ الاستقرار باعتباره قوة دفع شعبية لمنظومة العمل العربي، وشريكاً فاعلاً في خدمة المصالح العليا للأمة العربية وتوثيق الروابط بين شعوبها.

وبدأت في مجلس النواب الأحد، اجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان العربي، بمشاركة واسعة من ممثلي الدول الأعضاء، والذين يلتئمون في اجتماع عام تحت قبة مجلس النواب الخميس المقبل.

ويعقب لقاء الدغمي والعسومي تصريحات لوسائل الإعلام عن مضامين وجدول لقاءات واجتماعات البرلمانيين العرب.

وتشهد قاعات مجلس النواب على مدار أسبوع،  اجتماعات تبدأ الأحد باجتماع لجنة فلسطين واللجنة المشتركة المعنية بالتنمية المستدامة، والثلاثاء اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والسياسة والأمن القومي، ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ولجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب.

ويعقد الأربعاء الاجتماع الخامس لمكتب البرلمان العربي، فيما تختتم الاجتماعات بجلسة عامة الخميس المقبل تحت قبة مجلس النواب الأردني.

المملكة