أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، ضرورة تقديم الدعم الإنساني العاجل للشعب الأفغاني.

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال الدورة الاستثنائية السابعة عشرة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، والمنعقدة في إسلام آباد، حيث أشاد باسم مجموعة المجموعة العربية في منظمة التعاون الاسلامي باستضافة باكستان للدورة ومبادرة السعودية الدعوة لها.

وعلى هامش الاجتماع، التقى الصفدي بوزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصُّباح، وبحث معه سبل تطوير  العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين.

والتقى أيضا، وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين المملكتين الشقيقتين.

الصفدي، التقى أيضا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، حيث بحثا التعاون الثنائي في المجالات الإنسانية.

كما التقى وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية.

ويعقد ممثلو 57 دولة إسلامية الأحد في العاصمة الباكستانية، اجتماعا استثنائيا مخصصا للأزمة الإنسانية في أفغانستان، يشكل أيضا اختبارا دبلوماسيا لقادة طالبان. 

وهذا الاجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي هو أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة في آب/أغسطس.

وبعد عودة طالبان إلى السلطة، جمد المجتمع الدولي مليارات الدولارات من المساعدات والأصول، ما يهدد بأزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة.

وتقول الأمم المتحدة إن أفغانستان تواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم" بينما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة خطيرة مقبلة.

وسيكون الوسط الإداري لإسلام أباد مغلقا بالكامل الأحد أمام العامة، تحيط به أسلاك شائكة وحواجز.

ويُتوقع أن تنتهي القمة التي تستمر يوما واحدا، بوعود بتقديم مساعدات.

وسيكون وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي من بين ممثلي الدول الذين سيحضرون إلى مقر البرلمان الباكستاني، إلى جانب ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وتقول السلطات الباكستانية إن الاجتماع سيعقد بمشاركة سبعين وفدا. 

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة طالبان التي تولت السلطة منتصف آب/أغسطس. وستكون أمام الدبلوماسيين مهمة حساسة تتمثل في مساعدة الاقتصاد الأفغاني، دون دعم النظام الإسلامي.

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الاجتماع سيتحدث "باسم الشعب الأفغاني" وليس باسم "مجموعة معينة" من السكان.

كانت باكستان والسعودية والإمارات العربية المتحدة هي الدول الثلاث الوحيدة التي اعترفت بنظام طالبان السابق من عام 1996 إلى 2001.

وقال قريشي للصحفيين إن "هناك فارقا بين الاعتراف" بالنظام الجديد في كابل و"التعامل معه". وأضاف للصحفيين قبل القمة "علينا أن نشجعهم عن طريق الإقناع والتدابير التحفيزية، للسير في الاتجاه الصحيح".

ورأى الوزير الباكستاني أن "سياسة الإكراه والترهيب لم تنجح. لو نجحت، لما كنا في هذا الوضع".

المملكة + أ ف ب