أحجم وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد الأحد، عن استبعاد احتمال فرض قيود جديدة للحد من انتشار مرض كورونا قبل عيد الميلاد، قائلا إن "انتشار سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا يمثل وضعا سريع التغير للغاية".

وسجلت بريطانيا زيادة في الإصابة بأوميكرون السبت والتي وصفها مستشارو الحكومة بأنها قد تكون مجرد قمة جبل الجليد. وتحدث صادق خان رئيس بلدية لندن عن "حدث كبير" لمساعدة مستشفيات العاصمة على التعامل مع ارتفاع حالات كورونا الناتجة عن السلالة الجديدة.

وقال جاويد لهيئة الإذاعة البريطانية ردا على سؤال عما إذا كان يستبعد فرض قيود قبل عيد الميلاد "نقيم الوضع الذي يتغير بسرعة شديدة".

وأضاف "لا ضمانات مع هذه الجائحة. في هذه اللحظة يتعين ان بقي كل شيء قيد المراجعة".

وقال جاويد إن الحكومة تتلقى نصائح "واقعية" من علماء جادين يراقبون البيانات "كل ساعة تقريبا" وسيوازنون بين ذلك وبين التأثير الأوسع للقيود على امور مثل الأعمال والتعليم.

وقال إنه مازال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن أوميكرون لكن الانتظار حتى تتضح البيانات قد لا يترك وقتا للتصدي له.

وبلغ عدد إصابات أوميكرون المسجلة في البلد نحو 25 ألف حالة حتى الساعة 1800 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة. ارتفاعا من عشرة آلاف حالة قبل 24 ساعة.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات الجديدة بكورونا يوم السبت 90418 حالة بارتفاع 44.4% عن الأسبوع السابق.

وقال جاويد إن الحكومة تعتقد أن 60% من حالات الإصابة الجديدة في بريطانيا هي إصابات بالسلالة الجديدة أوميكرون.

جاويد، قال في تصريح سابق الأحد، إن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ليس أضعف من فرض مزيد من القيود لاحتواء كورونا إذا لزم الأمر.

ويواجه جونسون أكبر أزمة خلال فترة رئاسته للوزراء، لا سيما بعد سلسلة من الفضائح والأخطاء. وصوت أكثر من 100 من أعضاء حزبه بالبرلمان ضد التدابير الأخيرة التي فرضتها الحكومة للتصدي لانتشار فيروس كورونا.

وقال جاويد ردا على سؤال من تلفزيون (بي.بي.سي) عما إذا كان جونسون أضعف من أن يفرض المزيد من القيود "لا أعتقد أن الأمر كذلك، إذا شعرت الحكومة أنه ينبغي فرض مزيد من الإجراءات، فبالطبع ستعرض هذا الأمر على البرلمان وسيكون الأمر بيد البرلمان للبت فيه". 

رويترز