دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إلى ضرورة تعزيز العلاقات الأردنية الألمانية، والبناء عليها بمختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء الفايز في مكتبه بدار مجلس الأمة، الأحد، السفير الألماني لدّى المملكة بيرنهارد كامبمان، بحضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الألمانية العين صالح ارشيدات، وعضو اللجنة العين مالك الكباريتي.

وأعرب رئيس مجلس الأعيان عن تقديره للمستوى الرفيع، الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الألمانية في العديد من المجالات، مبينًا أنها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وبما يخدم المصالح المشتركة.

ودعا الفايز الجانب الألماني إلى زيادة استثماراته في الأردن، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، ودعم مشاريع تنويع مصادر المياه في الأردن وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي.

وتناول اللقاء مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة وأهمية عودة الأمن والاستقرار لها، والعمل على إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، يقوم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وعبر السفير الألماني عن اعتزاز بلاده، بالمستوى الرفيع، الذي وصلت إليه العلاقات الألمانية الأردنية، مؤكدًا أن بلاده تسعى لتعزيز علاقاتها مع الأردن، مثمنا الدور الكبير الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل إنهاء صراعات المنطقة وعودة الأمن والاستقرار لها.

وبحثت لجنة الصداقة الأردنية الألمانية في مجلس الأعيان، خلال اجتماعها مع السفير الألماني في عمّان بيرنهارد كامبمان، علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما البرلمانية منها.

وقال ارشيدات، إن العلاقات بين البلدين علاقات صداقة قوية مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، لافتًا إلى أن هناك توافقا كبيرا بين الطرفين حول العديد من القضايا، وعلى رأسها محاربة الإرهاب والتطرف، والدعوة إلى تبني حلول سياسية بشأن مختلف القضايا المتعلقة في المنطقة.

وأكد أهمية تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، خصوصًا البرلمانية منها، مثمنًا المساعدات الألمانية المُقدمة إلى الأردن، والتي تسهم في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية، وخاصة مشروعات المياه والبيئة والطاقة البديلة.

وأشار العين ارشيدات إلى أن المشاريع المشتركة بين الأردن وألمانيا وصلت إلى ما يقارب الـ400 مليون يورو في نهاية عام 2020، وتركزت تلك المشاريع على مجالات المياه والتدريب التقني والمهني والتعليم ودعم اللاجئين، التي من شأنها إيجاد فرص العمل.

وأشاد بالموقف الألماني الداعم لموقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدًا أهمية الدور الذي تلعبه مجموعة ميونخ، التي تضم الأردن ومصر وفرنسا إلى جانب ألمانيا، لمتابعة مستجدات القضية الفلسطينية وجهودها لإعادة إطلاق مفاوضات جادة لتحقيق السلام العادل والدائم.

وأكد السفير الألماني، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يُعد شريكًا مهمًا لبلاده، لافتًا إلى أن الأردن، الذي يُعد بوابة للمنطقة، من الدول التي تلعب دورًا إيجابيًا مهمًا في المنطقة، وهو ما يجعل بلاده حريصة على استمرار التعاون والتشاور مع المملكة في مختلف المجالات.

بترا