أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، الأحد، اهتمام الحكومة بدعم خطة شركة البوتاس العربية في رفع كميات الإنتاج وتنويع منتجاتها وأسواقها.

وأوضح الشريدة وهو رئيس لجنة التنمية الاقتصادية الوزارية، خلال زيارة رفقة وزيري الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، والاستثمار خيري عمرو، إلى مواقع عمل الشركة في غور الصافي، "حرص الحكومة الأردنية على تمكين ‘البوتاس العربية‘ من تعزيز تنافسيتها على المستوى العالمي وزيادة صادراتها وصادرات الشركات التابعة والحليفة لها".

واستمع الوزراء الثلاثة لخطط الشركة ومشاريعها الخاصة بالتوسع خلال المرحلة المقبلة.

وقدّم رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية شحادة أبو هديب، والرئيس التنفيذي للشركة معن النسور، وعدد من المدراء التنفيذيين ملخصاً حول أولويات "البوتاس العربية" من حيث التوسع في كميات الإنتاج وأنواع البوتاس الذي يتم إنتاجه، إضافة إلى دخول الشركة في مجال إنتاج الأسمدة المتخصصة التي تعتمد على المواد الأولية الأردنية وتعتبر ذات قيمة مضافة عالية ستنعكس على تنافسية الشركة على الصعيد العالمي.

وأوضح مسؤولو الشركة أن "المراحل المقبلة تتطلب المحافظة على حصة ‘البوتاس العربية‘ في الأسواق العالمية ومواكبة التطور السريع في الطلب على البوتاس الأردني ذو الجودة العالية وخصوصاً في السوقين المصري والسعودي، إضافة إلى ضرورة العمل على ترسيخ مكانة الشركة في الأسواق الجديدة التي دخلتها مثل (البرازيل وأميركا وأستراليا) والتي تُعد ذات مردود ربحي عالٍ نسبياً".

ولفت مسؤولو الشركة، إلى أن "الارتقاء بالإمكانيات والقدرات الإنتاجية للشركات التابعة والحليفة لشركة البوتاس العربية كشركة الأسمدة الأردنية (كيمابكو)، وشركة برومين الأردن، وشركة الأسمدة اليابانية الأردنية يقتضي رفع القدرة الإنتاجية للشركة من كميات البوتاس الأردني بشكل سريع من 2.5 مليون طن سنوياً إلى 3.5 مليون طن سنوياً".

"المواد الجديدة التي تعتزم شركة البوتاس العربية إنتاجها من خلال شركة البحر الميت للكيماويات والأسمدة تتطلب قدرة إنتاجية أعلى من مادة البوتاس"، بحسب المسؤولين.

وأكد مسؤولو الشركة، أن "نجاحها في إنتاج البوتاس الحبيبي الأحمر في عام 2019 ولأول مرة في تاريخها وبجودة عالية مكّنها من الدخول لأسواق جديدة ذات هوامش ربحية عالية".

واستعرض مسؤولو الشركة أمام الوفد الوزاري مشاريع التوسع التي تعمل "البوتاس العربية" على إنجازها حاليا وفي مقدمتها؛ مشروع سد 19 ومشروع التوسع الشرقي، حيث من المتوقع أن تتمكن الشركة من خلالهما من رفع مستوى إنتاجها بواقع 220 ألف طن سنوياً، مشيرين إلى عدد من الطرق التي يمكن من خلالها لشركة البوتاس العربية، استغلال منطقة اللسان المحاذية للبحر الميت والتي تقع خارج منطقة امتياز الشركة لزيادة كميات إنتاج البوتاس الأردني وصادراته.

وخلال الجولة الوزارية استعرض وزير الطاقة صالح الخرابشة خطة وزارته في الارتقاء بقطاع التعدين وصادراته وثمن الدور الذي تلعبه شركة البوتاس العربية في دعم الاقتصاد الكلي للبلاد.

وقال الخرابشة، إن الوزارة تولي قطاع الثروة المعدنية اهتماما واسعاً في إطار تطلعاتها لاستقطاب الاستثمارات في هذا القطاع ورفع تنافسيته وتعزيز الصادرات وبما يحقق قيمة مضافة للقطاع ويرفع من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.

كما أكد وزير الاستثمار خيري عمرو أن الحكومة الأردنية ماضية في خطوات تحسين البيئة الاستثمارية حتى تتمكن الشركات من تحقيق غاياتها الاستثمارية ودعم الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة.

وشركة البوتاس العربية هي الشركة العربية الوحيدة التي تنتج مادة سماد البوتاس، وتحتل المركز السابع عالمياً من حيث كميات الإنتاج، وتعد في مقدمة الشركات الأردنية من حيث ضخ العملة الأجنبية في النظام المصرفي الأردني وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

ومدفوعات الشركة السنوية للخزينة تشكل ما نسبته حوالي 65% من أرباح الشركة السنوية، وتعتبر الشركة من أهم المؤسسات الاقتصادية التي توفر الوظائف على مستوى الوطن.

بترا