هنأ مجلسُ رؤساءِ الكنائسِ في الأردنّ بالمئويَّةِ الأولى لتأسيس الدولة، مستَذكِراً مراحِلَ بنائها.

وقال المجلس في بيان، الاثنين، "في هذه الفترةِ من كلِّ عامٍ، يحتفلُ المسيحيونَ بالأعيادِ الميلادية المُبارَكَةِ، متطلعين إلى بيتَ لحمٍ حيثُ الطّفلُ المولودُ رئيسُ السّلام، سائلين الإله الواحد أن يُنعِمَ على الأردنيّينَ جميعًا وقيادتِهِمِ الهاشِميَّةِ بالسّلامِ".

ولفت المجلس إلى أن "تأسيس الأردنّ يُعد قصَّةَ نضالٍ وتضحيَةٍ سَطَّرَ خلالها الأردنيّونَ جيلًا بعد جيلٍ أرقى صفحاتِ العطاءِ ليكون هذا البلدُ المُلهِمَ في المحبَّةِ والِّلحمَةِ والنّسيجِ الوطنيِّ الواحِدِ، فهذا الوطنُ كلَوحَةِ فُسيفساءٍ لا تكتمِلُ إلا بوجودِ كلِّ أقسامِها، ولا يظهرُ جمالُها إن غابَ عنها جزءٌ واحد".

وقال إن "المسيحيينَ يفتخرون بما قدّمَ المُتَجَذِّرونَ منهم لوطنهم مع إخوتِهِمِ المُسلمينَ، ساعينَ لبنائِهِ معًا، ومحافظِينَ على المُجتمعِ الأردنيِّ الموحَّد والغنيِّ بقيَمِهِ ومبادِئِه ومواقفهِ الوطنيةِ الثابتة".

أضاف "وكوننا جزءا هامًّا وأساسيًّا من مكوِّنات هذا الوطن الغالي؛ نتقدمُ بهذه المناسبةِ بأسمى آياتِ التهاني والانتماءِ والتألُّقِ والرِّفعةِ، إلى قائدِ البلادِ جلالةِ الملكِ عبدُالله الثاني، وللوطنِ العزيزِ، ولكافةِ أبنائِهِ، سائلينَ الرَّبَّ أن يُدَشِّنَ المئويَّةَ الثّانيةَ بمزيدٍ من الازدهارِ والعِزَّةِ والنّهضَة".

وأكد أن "الكنائسَ المسيحيةَ في الأردنِّ، برؤسائِها ورُعاتِها ومؤمنيها، وبمؤسساتِها التربويةِ والروحيةِ والإنسانيةِ والطبية، تُعبِّرُ عن الفخرِ والاعتزازِ بالقيادةِ الهاشميةِ الحكيمة، وبوعيِ الشعبِ الأردنيِّ الواحد ووحدتِهِ الوطنيةِ".

وعبر المجلس عن "اعتزاز الكنائسُ بالمبادراتِ الإنسانيةِ والدينيةِ التي تم تصديرُها للعالم في عهدِ جلالةِ الملكِ عبدُالله الثاني، من إدراجِ عيدِ الميلادِ المجيد، ورأسِ السنةِ الميلادية، عطلةً رسميةً لجميعِ المواطنين، وبرسالةِ عمّان، ومبادرةِ كلمةِ سواء، وأسبوعِ الوئامِ بين الأديان، وباستضافةِ المهجَّرينَ من مسيحيي الموصل في العراق، الذين ضاقتْ بهم سبُلُ العيشِ الكريم، فوجدوا الأمنَ والأمانَ في الأردن".

كما ثمن المجلس عالياً وصاية الهاشميين للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وحيا كلَّ الجهودِ التي تواكبُ جهودَ جلالةِ، الملك ووليِّ عهدِهِ الأمير الحسينُ بن عبدالله، في مجالاتِ التنميةِ المتعدِّدةِ الأوجه، ومنها السياحة الدينية؛ متطلعا بعينِ التفاؤلِ والأملِ، مع الأسرةِ الأردنيةِ الواحدة، نحو المئويةِ الجديدة، والتضرع إلى إلهِ المحبةِ، لكي يبقى الأردنُ واحةَ أمنٍ واستقرار، وعزيمةٍ متجددةٍ لخدمةِ العدالةِ والسلامِ في فلسطينَ الحبيبة، وسائرِ الدولِ العربيةِ التي ما زالتْ تعاني من الحروبِ والأزماتِ. 

المملكة