قالت الأمم المتحدة الثلاثاء، إن فريقا أرسل للتحقيق في أزمة المهاجرين عند الحدود البولندية البيلاروسية لم يسمح له بالوصول إلى المنطقة الحدودية بين البلدين.

وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل للصحفيين، إن فريق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سافر إلى بولندا لكن "لم يسمح له بدخول المنطقة الحدودية المحظورة" مضيفة أن "بيلاروس للأسف لم تقبل طلبنا بالزيارة".

وأضافت: "نطلب من سلطات البلدين السماح بوصول (الفريق) إلى المناطق الحدودية... ووقف الممارسات التي تعرض اللاجئين وغيرهم من المهاجرين للخطر".

ويخيّم آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، في بيلاروس منذ أسابيع في ظروف غالبا ما تكون قاسية، على أمل عبور الحدود البولندية ودخول الاتحاد الأوروبي.

ويعتقد أن الكثير من الأشخاص لقوا حتفهم.

ويتّهم الغرب، بيلاروس، بوقوفه وراء تدفق المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على نظام ألكسندر لوكاشنكو بسبب قمعه المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة.

وتنفي بيلاروس تلك الاتهامات، وطلبت من الاتحاد الأوروبي استقبال المهاجرين.

ودعت ثروسيل الثلاثاء، "البلدين إلى معالجة هذا الوضع المروع بشكل عاجل بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين".

وأشارت إلى أن فريق الأمم المتحدة قابل 31 شخصا وصلوا إلى بولندا عبر بيلاروس بين آب/أغسطس، وتشرين الثاني/نوفمبر، دون تمكنه من الوصول إلى الحدود.

وقالت ثروسيل "وصفوا (المهاجرون) الظروف القاسية على جانبي الحدود مع عدم الحصول على الطعام والماء النظيف والمأوى (...) وغالبا ما تكون درجات الحرارة شديدة البرودة".

وأوضحت أن معظم الأشخاص الذين قابلهم فريق الأمم المتحدة قالوا إنهم تعرضوا "للضرب أو التهديد من القوات الأمنية" على الجانب البيلاروسي.

وقالوا أيضا، إن "قوات الأمن البيلاروسية أجبرتهم على عبور الحدود وأبلغتهم متى وأين يعبرون ومنعت أشخاصا من مغادرة المنطقة الحدودية للعودة إلى مينسك".

وتابعت "الكثير ممن قابلناهم قالوا إن قوات الأمن البيلاروسية طالبت بمبالغ مالية في مقابل الغذاء والماء".

وأضافت "ندعو بيلاروس إلى إجراء تحقيقات في هذه المزاعم المقلقة التي تشمل الإكراه وسوء المعاملة، ووضع حد فوري لها".

وختمت أن المحققين تلقوا أيضا تقارير عدة عن أشخاص "أعيدوا بشكل فوري وتلقائي إلى بيلاروس من بولندا بمن فيهم أطفال" وطالبو لجوء، مشيرة إلى أن كثرا عبروا الحدود "مرات عدة في كلا الاتجاهين".

أ ف ب