أعلنت نقابة المهندسين الأردنيين، الثلاثاء، عن تحولها لنقابة رقمية في الأردن، مع شمول برنامج التحول الرقمي لكافة خدماتها مطلع عام 2022م، محققة وفراً في الوقت والجهد والكلف المادية على منتسبيها، وضمان أمان وحماية بيانات أكثر من 180 ألف مهندس ومهندسة.

وقال نقيب المهندسين الأردنيين أحمد سمارة الزعبي في بيان صحفي، إنه من "حق المهندس أن ينعم بخدمات تحفظ حقوقه وتوفّر عليه الوقت ليحقق نسب إنتاج أكبر، بجهد أقل، وكلف تتناسب مع الظروف التي تمر بها القطاعات المختلفة".

وأضاف الزعبي سمارة إجابة عن أسئلة الصحفيين، أن المنظومة الرقمية لإدارة النقابة وخدماتها تدرس في كل عملية رضا المهندس عن الإجراءات وسرعتها ودقتها، مبيناً أن التحول الرقمي يعمل على وضع الكفاءات الفنية والإدارية في مكانها ولا يعني الاستغناء عنها، بل يساهم في خلق فرص عمل جديدة أكثر فعالية وكفاءة.

من جانبه، قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، إن النمو المتسارع للتكنولوجيا الرقمية والتطور في الأجهزة والآلات والأنظمة الذكية، وزيادة القدرة على معالجة البيانات والذكاء الاصطناعي أدى إلى تحولات غير مسبوقة في العملية الإنتاجية، مبينا أن ذلك أسهم في إحداث تغيرات ثورية في الاقتصاد الرقمي.

وأكد أن التحول الرقمي يعمل على اعتماد القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والعدل والضمان الاجتماعي والطاقة والخدمات المالية، إضافة إلى التقنيات الرقمية من خلال معالجة البيانات واستغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وثمن الوزير الهناندة الشراكة الفاعلة مع نقابة المهندسين ضمن برنامج حاضنات الأعمال الوطني الذي تضمن تحويل 40 محطة معرفة إلى حاضنة أعمال، حيث تتوافر حاليا ما يقارب 3 إلى 4 حاضنات أعمال في كل محافظة، بهدف إتاحة الفرصة للشباب الريادي المبدع للاستفادة من خدمات الاحتضان وتطوير الأفكار الإبداعية، مشيرا إلى أن الشراكة تمت من خلال رعاية حاضنة أعمال مرج الحمام من النقابة، لغايات احتضان الرياديين من المهندسين أصحاب الأفكار الإبداعية.

كما كشف نائب نقيب المهندسين فوزي مسعد عن إطلاق النقابة بطاقة فيزا الكترونية خاصة بالنقابة  خلال الايام القليلة القادمة، للتخفيف عن المهندسين في جميع المحافظات من أجل الدفع المباشر واستيفاء المستحقات وتخفيف الكلف على النقابة والمهندسين، مبينا أنها ستكون هوية نقابية للمهندسين.

واستكملت النقابة إنجاز سلسلة من التطويرات على البنى التحتية في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لحفظ البيانات ونقلها ومعالجتها بأمان وخصوصية عالية، ورفعت السرعة والقدرة على تقديم خدمات في أي وقت وأي مكان للمهندسين الأردنيين الذين يعملون حول العالم.

وحسب الإحصاءات التي بينتها النقابة فإن ما يقارب من 10 ملايين دينار أردني شكلت حجم الحركات المالية والتشغيلية التي أجريت عبر قنوات إلكترونية وفرت أسابيع من الانتظار على المهندسين، فيما بلغت نسبة النمو في الخدمات الإلكترونية للنقابة 73% في عام 2021م.

وركز مشروع التحول الرقمي حسب الخطة الاستراتيجية في النقابة على بناء وتطوير القدرات البشرية وزيادة قنوات تقديم الخدمة وتطوير بنية تحتية أمنة وتتلاءم مع متطلبات العمل، إضافة إلى اعادة هندسة العمليات لتسهيل إجراءات تقديم الخدمات ورفع جودة الخدمات الإلكترونية وضمان توفير المعلومات بدقة عالية وفي الوقت المناسب وبناء الخدمات الإلكترونية من خلال كوادر النقابة وبالتعاون مع الشركاء وإطلاق المنصات الرقمية وتحديث الموقع الإلكتروني للنقابة.

المملكة