قالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إنها تتوقع بدء الحوار مع روسيا خاصة بشأن أوكرانيا، وعلى نطاق أوسع حول الأمن في أوروبا، في كانون الثاني/يناير مع تحذيرها موسكو من أن بعض مطالبها "غير مقبولة".

وأعلنت الحكومة الأميركية أنها مستعدة لمناقشة المطالب الروسية بشكل ثنائي، ولكن أيضا داخل المجلس الذي يضم حلف شمال الأطلسي وروسيا، أو حتى في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لأوروبا كارين دونفرايد للصحفيين الثلاثاء "لن تكون هناك مناقشة بشأن الأمن الأوروبي بدون الأوروبيين".

وأضافت بشأن حلف شمال الأطلسي "قلنا بوضوح إننا سنفعل ذلك مع الحلف بأعضائه الثلاثين" بينما يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضل عقد لقاء منفرد مع الولايات المتحدة.

وأوضحت أنه "فيما يتعلق بالحوار الثنائي سنقرر موعدًا مع روسيا، ونعتقد أنه سيتم في كانون الثاني/يناير".

كما شددت على أن الحلف الأطلسي سوف "يدعو" موسكو قريبا إلى اجتماع مجلس الناتو-روسيا، الهيئة الاستشارية التي أُنشئت في عام 2002 بين الكتلتين - وهو اقتراح رفضه الروس حتى الآن.

وقالت، إن "انطباعي هو أنكم ستشهدون حركة على كل هذه القنوات في كانون الثاني/يناير".

يتهم الغرب روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا حيث حشدت آلاف الجنود على الحدود مع الدولة المجاورة. وهددوا موسكو بعقوبات "كبيرة" وغير مسبوقة في حال وقوع عدوان.

وردا على سؤال حول احتمال أن تشمل هذه العقوبات المسار الأكثر تشددا والهادف إلى قطع روسيا عن آلية سويفت، الأداة الأساسية في التعاملات المالية العالمية، قالت المسؤولة الأميركية إن "كل الخيارات مطروحة".

يعتبر الرئيس بوتين على العكس أن موقف خصومه الغربيين هو الذي يهدد ويطالب واشنطن والناتو بتقديم ضمانات من خلال توقيع معاهدات تحظر أي توسيع مستقبلي لحلف الأطلسي.

وقدمت روسيا مسودات نصوص بهذا المعنى الأسبوع الماضي.

تابعت كارين دونفرايد "نحن مستعدون لمناقشة مقترحات روسيا. هناك أمور نحن مستعدون للعمل عليها، ونعتقد أنها تستحق نقاشا" لكن "هناك أمورا أخرى في هذه الوثائق يعلم الروس جيدا أنها لن تكون مقبولة".

ورفضت القول ما إذا كانت موسكو تواصل حشد قواتها على الحدود الأوكرانية، لكنها دعت روسيا إلى "خفض التوتر".

وقالت: "ما زلنا نشعر بقلق كبير بشأن الوجود العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قد قال الاثنين، إن الولايات المتحدة "لم ترَ شيئًا من شأنه تبديد مخاوفها".

كما أكدت كارين دونفرايد أن الحكومة الأميركية تواصل مد كييف بأسلحة "دفاعية".

وقالت "جرى تسليم شحنة الأسبوع الماضي".

وحذرت مجددا بالقول "إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا سنزود الأوكرانيين بمعدات دفاعية إضافية بالإضافة إلى ما نزودهم به الآن".

أ ف ب