قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة بسام حجاوي، الثلاثاء، إن الوضع الوبائي في الأردن مستقر في ظل تراجع موجة كورونا الحالية، حيث بدأت الأرقام بالانخفاض ونأمل أنه في 6-8 أسابيع حدا أعلى الوصول إلى نهاية الموجة الثالثة الحالية.

وفيما يتعلق بمستقبل فيروس كورونا قال حجاوي في حديثه لبرنامج "صوت المملكة" إن كل الجائحات في العالم كانت تستغرق في أطولها 8 شهور أو سنة، فكان العالم والأنظمة الصحية ترتب أمورها بأنه خلال 10 شهور تتلاشى، إلا أن هذه الجائحة طالت".

وتابع حجاوي : "لا أزال مصرا على أقوالي أن فيروس كورونا سينتهي وسيصبح موسميا في شهر حزيران /يوينو من العام المقبل، ولا أزال مصرا حتى بعد أوميكرون."

"في شهر نيسان/أبريل وأيار/مايو اتجه كل العالم للتعافي الاقتصادي وبناء عليه كان هناك انفتاحات للقطاعات جعلت الفيروس يتغلغل بطريقة أكثر" وفق حجاوي.

وعن موجة كورونا الحالية محليا قال حجاوي "الجميع يعلم أننا دخلنا موجة وهذه الموجة منذ 8 أسابيع وارتفعت أعداد الإصابات وكل المؤشرات سجلت ارتفاعا ملحوظا".

"في الأسبوع قبل الماضي وهو الأسبوع رقم 49 شهدنا ذروة الموجة، الأسبوع الماضي سجلنا 28 ألف إصابة في الأسبوع، والأسبوع الذي قبله سجلنا 35 ألفا، وكانت الذروة، وتوقعنا أن الذروة لن تتجاوز ذروة الموجة الأولى التي كانت 37 ألفا، وذروة الموجة الثانية كانت 56 ألفا، وسجلنا في الأولى نسب الفحوصات الإيجابية والتي وصلت إلى 23%، وفي الموجة الثانية وصل إلى 18%، والآن نحن في أعلى ذروة لأسبوع قبل الماضي سجلنا 10.5% " بحسب حجاوي.

وقال حجاوي: " الآن بدأت تنخفض الإصابات وسجلنا 28 ألفا الأسبوع الماضي ونأمل بأننا في هذا الأسبوع الذي ينتهي الجمعة ألا نتجاوز هذا الرقم، وإذا كان أقل نكون فعلا وصلنا الذروة ومن هنا تتنازل الأرقام."

وفي حديثه عن متحورات كورونا قال حجاوي: "الآن أصبحت المتحورات هي التي تخيف، والتي تأتي من المناطق التي فيها معدلات التغطية بالمطاعيم منخفضة والدليل على ذلك الدلتا صدر من الهند، وكان التطعيم للسكان 15% وجنوب إفريقيا كانت مطاعيمها قليلة".

أما ما يتعلق بأوميكرون قال حجاوي إنه لا معلومات كثيرة عن أوميكرون سوى أنه متحور جديد سبب القلق حسب منظمة الصحة العالمية ولا معلومات سوى أنه من 3-4 مرات أكثر انتشارا والانتشار هذا معناه فرز حالات أكثر ولا بد من وجود مضاعفات أكثر مع هذه الحالات فترهق الأنظمة الصحية.

"الانفتاحات والعودة للحياة شبه الطبيعية هي التي خلقت مشكلة في ظل ظروف حتى لو كان التطعيم عاليا أصبحنا بحاجة للتطعيم بالجرعة الثالثة المدعمة أي تحتاج إلى مزيد من التطعيم الذي لا يكفي وحده" وفق حجاوي.

وعن الجرعة الثالثة قال حجاوي: "رأينا أن الأفضل تقليل المدة بدلا من الجرعة الثالثة من أن تكون 6 أشهر أصبحت 3 أشهر لتشمل أكبر عدد ممكن من الناس والذين قد يكونون من أصحاب الأمراض المزمنة ومن مناعته متدنية وهؤلاء يشكلون الوفيات الكبيرة لكبار السن".

"في العالم هناك دراسة بأن أوميكرون له تأثير على المطاعيم فأنت تحتاج إلى جرعة ثالثة لتحميك من أوميكرون، والفعالية للمطاعيم انخفضت نعم لكن لم تنخفض عن 84%" وفق حجاوي.

المملكة