أعلن المتحف الفلسطيني، الأربعاء، عن إنشاء أول ستوديو لترميم المنسوجات في الأراضي الفلسطينية بالتعاون مع متحف فيكتوريا وألبرت البريطاني.

وقال المتحف، في بيان، إن الهدف من الاستوديو "توثيق وحفظ التراث المادّي الفلسطيني المُهدّد، وتحديدًا قطع التطريز بما فيها الأثواب الفلسطينية المطرزة".

وأضاف "سيبدأ المشروع ببناء أوّل استوديو لترميم التطريز/ المنسوجات في فلسطين، في مقرّ المتحف الفلسطيني، تحت إشراف خبراء من متحف فيكتوريا وألبرت".

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" الأربعاء الماضي فن التطريز الفلسطيني على لائحتها للتراث الثقافي غير المادي.

وأوضح المتحف في بيانه أنه "يطمح من خلال هذا الاستوديو إلى توفير أفضل الطُّرق والمُمارسات لحفظ التطريز للمتاحف والمقتنين والمُهتمّين في فلسطين".

وتابع المتحف "سيمكّن هذا المشروع المتحف الفلسطيني من توثيق وحفظ وترميم مجموعته الدائمة، والتي تشمل مجموعة قيّمة من الأثواب المُطرّزة الفلسطينيّة وإكسسواراتها، تبرّعت بها سيّدات فلسطينيّات وعربيّات-أميركيّات، من لجنة الحفاظ على التراث الفلسطيني وسيّدة من فرنسا".

وأضاف "يُنفّذ هذا المشروع ابتداء من كانون الثاني/يناير 2022، ويستمرّ حتّى كانون الأول/ديسمبر 2023، بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف)".

وقالت عادية العايدي هنية المديرة العامة للمتحف "هذه المنحة هي إضافة نوعيّة لعمل المتحف الفلسطيني في الحفاظ على التراث الفلسطيني المادّي، خاصّة بعد قرار يونسكو باعتماد فن التطريز الفلسطيني على لائحة التراث الثقافي غير المادي العالمي".

وأضافت "بالنسبة لنا، فإنّنا نولي اهتماما كبيرا للتطريز كأحد أهمّ مكوّنات التراث الثقافي الفلسطيني ... وهذه المنحة ستمكّننا من الاختصاص في هذا المجال، وتقديم مساهماتنا في الحفاظ على تراثنا المادّي على نطاق أوسع من مجموعتنا الدائمة".

ونقل البيان عن كيت بارسونز، مديرة رعاية المجموعات في متحف فيكتوريا وألبرت قولها "يسعدنا هذا التعاون مع المتحف الفلسطيني، ومشاركة المعرفة وتطوير الخبرات في الحفاظ على المنسوجات ومُمارسات إدارة المجموعات".

وأضافت "نتطلّع إلى الترحيب بفريقهم في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ودعم المتحف الفلسطيني في تخطيط وتطوير مرافقه الخاصّة بهذا المشروع القيّم، الذي سيعمل على حماية التراث الثقافي المادّي الفلسطيني".

رويترز