تجاوزت أعداد المشاركين في برنامج "أردننا جنة" للسياحة الداخلية أكثر 130 ألف مشارك، وفق وزير السياحة والآثار نايف الفايز، الأربعاء، الذي لفت النظر إلى أن "البرنامج نجح بشكل ممتاز".

وقال الفايز، عبر برنامج "صوت المملكة"، الذي يبثّ على قناة "المملكة"، إن برنامج "أردننا جنة" سيبقى مستمرا في العام المقبل.

وأوضح أن القطاع السياحي "بدأ بالتعافي التدريجي منذ منتصف العام الحالي"، مشيرا إلى أنه في "شهر حزيران/ يونيو وبعده أصبح هناك تزايد متسارع في مؤشرات عديدة ومن هذه المؤشرات تزايد أعداد السياح العرب القادمين إلى الأردن".

وقال الفايز إن نحو 2.1 مليون شخص زاروا الأردن منذ بدء العام حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مشيرا إلى أنه انعكس بدخل سياحي يقارب على 1.7 مليار دينار.

وتابع "سياحة العبور كان لها أثر إيجابي كبير، حيث قدم إلى الأردن من خلال سياحة العبور قرابة 200 ألف شخص".

وأوضح أن الوزارة ستجري مراجعة للأنظمة والتشريعات المتعلقة بالقطاع السياحي.

وأضاف الفايز،  أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي أقرها مجلس الوزراء تعزز من مكانة القطاع السياحي وزيادة عدد الزوّار، بعد أن تراجع الدخل السياحي في عام 2020 مقارنة مع العام الذي سبقه إلى ما نسبته 76%.

وقال إن الاستراتيجية الوطنية تتكون من 5 محاور رئيسية هي: تطوير المنتج، الموارد البشرية، التسويق، إدارة وحماية التراث، الإصلاحات.

وأوضح، أن "عام 2022 سيكون عام انطلاقة لتنفيذ البرنامج الداعم للقطاع السياحي واستمرارا له".

واستعرض الفايز أبرز مؤشرات القطاع السياحي للعامين 202-2021.

وأقرَّ مجلس الوزراء في 12 كانون الأول/ديسمبر الحالي، الاستراتيجية الوطنية للسياحة في الأردن للأعوام 2021 – 2025، لتمكين قطاع السياحة من تجاوز الأضرار التي لحقت به من جراء جائحة كورونا، واستكمالا للإجراءات التي وضعت للتعامل مع هذه الجائحة ضمن أربع مراحل والمتمثلة في: الاستجابة، والتعافي، وإعادة التشغيل، والإصلاحات.

الفايز، قال خلال اجتماع مع لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة في مجلس النواب الأربعاء، إنه "جرى العمل على تطبيق بعض الخطط من محاور الاستراتيجية منذ منتصف العام الحالي والتي ساهمت بشكل إيجابي بالتخفيف على القطاع السياحي ومساعدته على مواجهة تداعيات الجائحة".

ولفت النظر إلى أن الاستراتيجية كانت ستطلق في عام 2020 لكن بسبب جائحة كورونا تأخر إطلاقها حتى يتم إضافة بعض التعديلات لتتواءم مع الظروف المستجدة بسبب الجائحة.

وأشار الفايز إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ووزارة السياحة لمواجهة الجائحة، مؤكدا أن الوزارة تعمل على استغلال الفرص المتاحة لرفع أعداد السياح القادمين إلى المملكة بشكل مدروس وتدريجي ومتوائم مع الحالة الوبائية.

وأكد سعي الوزارة الحثيث ومن خلال السياحة الداخلية إلى تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتخفيف من الضرر الذي لحق بالقطاع إثر كورونا، مشيدا بالدعم المقدم من أعضاء مجلس النواب الذي كان له الأثر الكبير بما تم إنجازه بالمرحلة السابقة وذلك لقناعتهم وإيمانهم بأهمية القطاع السياحي.

وقال وزير السياحة "إقرار الاستراتيجية لم يأتِ من فراغ، بل إيمانا من الحكومة بأهمية هذا القطاع وبتوجيهات جلالة الملك".

وعن برنامج استدامة، لفت النظر إلى أنه لم يخصص لقطاع السياحة لكن القطاع السياحي كان أحد الأسباب الذي وضع هذا البرنامج من أجلها، مشيرا إلى أن القطاع السياحي قد يكون أكثر القطاعات التي استفادت من هذا البرنامج.

وتابع "الغالبية العظمى من المنشآت السياحية المرخصة والعاملة استفادت من برنامج استدامة".

وقال إن الحكومة مددت "استدامة" حتى نهاية هذا العام، مضيفا أن هناك قطاعات لم تتعافَ حتى الآن.

"هناك برنامج للعام 2022 لكن سيكون بمخصصات أقل مما تم تخصيصه في العام 2021 للفئات الأكثر تضررا، هناك بعض الفئات داخل القطاعات استطاعت أن تتجاوز الجائحة وأن تخفف من أثرها لكن هناك بعضها لا تزال تعاني"، وفق الوزير.

وأشار إلى أنه عند فتح قطاع السياحة بدأ بالتعافي التدريجي، وانعكس إيجابيا على القطاع، لافتا النظر إلى أن الوزارة بدأت في استقطاب السياحة الداخلية ثم الإقليمية وبعدها الدولية.

وبيّن أن هذا التدرج كان له أثر بأعداد الزوار الذين يأتون للأردن.

"في شهر حزيران/يونيو وبعده أصبح هناك تزايد متسارع في مؤشرات عديدة من هذه المؤشرات السياحة العربية وارتفع عدد الزوار حتى نهاية الشهر الماضي ووصل إلى حوالي 2.1 مليون زائر حتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر"، بحسب الفايز.

وأوضح أن من المؤشرات الأخرى مبيعات التذكرة الموحدة التي تؤشر للزوار الأجانب، لافتا النظر إلى أن الزائر الأجنبي الذي يأتي الأردن ويشتري التذكرة الموحدة غير الذي يأتي من خلال مكاتب السياحة والسفر.

وبين أن هناك تزايدا بأعداد التذاكر التي بيعت، وأهمها زوار البترا الذي شهد انتعاشا من منتصف شهر تموز/يوليو، مشيرا إلى أنها شهدت نموا حقيقيا في شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2021.

المملكة