قال رئيس البرلمان عادل بن عبد الرحمن العسومي، الأربعاء، إن جلالة الملك عبدالله الثاني زعيم عالمي من القيادات العربية الكبيرة التي لها دور كبير في الدفاع عن القضايا العربية.

وأضاف لبرنامج "العاشرة"، الذي يبث على قناة "المملكة"، أن "لجلالة الملك دورا كبيرا في الدفاع عن الكثير من القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ويكن له البرلمان العربي كل الاحترام والتقدير"، متمنيا لجلالته دوام التوفيق ليستمر في دوره في دعم القضايا العربية والدفاع عن الشعب العربي.

وأشار إلى أن "البرلمان العربي يدعم كل الجهود الأردنية تجاه القضية الفلسطينية".

العسومي، أشار إلى أن "البرلمان العربي تشرف بتقليد جلالة الملك عبدالله بأعلى وسام عربي ممثلا عن الشعب العربي، وهذا الوسام يعتبر تكريما للبرلمان العربي على ما قدمه من كثير من المواقف التي ساهمت في دعم القضايا العربية والحفاظ على مقدرات الشعوب العربية".

وأضاف أن "دعم جلالة الملك للبرلمان العربي هو دعم كبير يساعدنا في التحرك الحثيث لدعم القضايا العربية في المحافل والمؤتمرات الدولية"، مشيرا إلى أن "البرلمان العربي ينظر للسياسة الأردنية بأنها متوازنة وتعتمد على احترام سيادة الدول والتعاون بما يتماشى مع القوانين والأنظمة الدولية".

"نسعى كبرلمان عربي بأن يكون لدينا دبلوماسية برلمانية قادرة على الدفاع عن القضايا العربية ولتسليط الضوء على الحقوق العربية، وخاصة بما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، وفق العسومي.

وأشار العسومي إلى أن "البرلمان العربي أوصل شكوى لمجلس حقوق الإنسان ضد الاعتداء الغاشم الإسرائيلي الأخير على قطاع، وبناء على هذه الشكوى شكلت لجنة تحقيق ضد هذه الاعتداءات الصهيونية".

وأوضح أن "البرلمان العربي يدعم كل الجهود الأردنية التي يقودها جلالة الملك، ونقف خلفه في مساعيه سواء على مستوى دعم الحقوق الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني أو دعم القضايا العربية، بما فيها دعم الجهود العربية لدعم العمل العربي المشترك".

وبين أن "القضية الفلسطينية ستظل دائما حاضرة في أجندات البرلمان العربي"، وأضاف "نحن ننظر بكل إعجاب وتقدير للدور الأردني في دعم القضية الفلسطينية الذي يقوده جلالة الملك وحريص عليه جلالة الملك بأن يكون الدور الأردني دائما حاضرا وبقوة في دعم القضية الفلسطينية".

وزاد "نحن كبرلمان عربي ندعم كل هذه الجهود، ندعم الأخوة الفلسطينيين وندعم المصالحة الفلسطينية وندعم مساندة اللاجئين الفلسطينيين، لدينا عدة مبادرات في هذا الجانب في دعم اللاجئين الفلسطينيين سواء من خلال صندوق الطوارئ الذي أنشأه مؤخرا البرلمان العربي فهو لديه أجندة مهمة في دعم اللاجئين".

وأشار إلى وجود مبادرة شعبية لدعم اللاجئين الفلسطينيين من قبل الشعب العربي.

وأوضح أن صندوق الطوارئ هو صندوق كفكرة أطلقها البرلمان العربي تضم الكثير من المبادرات، مشيرا إلى عدم وجود أي مؤسسة عربية تقدم مساعدات في حالات الطوارئ أو الكوارث.

"ليس لدينا أي مؤسسة عربية تدير هذا الأمر خاصة في تقديم الدعم اللوجستي في حالات الكوارث فالمؤسسة هذه ستكون مرجعية لتقديم الدعم اللازم خاصة ليكون التحرك بهذا الجانب تحركا سريعا ولا يكون هناك أي دعم أو معلومات للحاجة الفعلية لهذه الدول فصندوق الطوارئ سيكون له دور أساسي في هذا الجانب وسيقدم دعما لوجستيا وماديا وعينيا"، وفق رئيس البرلمان العربي.

ولفت النظر إلى أنه سيتم التنسيق مع الدول العربية في حالة وقوع أي طارئ أو أي كارثة في أي دولة عربية.

وقال إن البرلمان العربي عقد جلسة حظيت برضا جانب كبير من الشعب العربي، وهي جلسة دعم الأخوة الفلسطينيين التي عقدت بشهر أيار/مايو الماضي.

إضافة إلى جلسة دعم المغرب ضد الاستهداف الأوروبي وحظت كذلك برضا شعبي كبير لدى الشعب العربي.

وتابع "نحن نكنّ للجامعة العربية كل الاحترام والتقدير ونحرص دائما أن نعمل معهم وفق آلية مشتركة لدعم القضايا العربية، فهم يمثلون الدبلوماسية الرسمية، ونحن نمثل الدبلوماسية الشعبية"

وتحدث عن التنسيق الدائم مع الجامعة العربية، مشيرا إلى دورها في تقديم جانب مهم.

"نحن نحرص أن نكون مكملين لعمل الجامعة، البرلمان العربي يقود الدبلوماسية البرلمانية ونحرص أن نكون موجودين في المحافل العربية والدولية والإقليمية لإيصال الصوت العربي الحقيقي"، وفق العسومي.

وأوضح أن البرلمان العربي قام بشراكات عربية مهمة مع الاتحاد البرلماني الدولي ومع مكتب الأمم المتحدة، إضافة إلى وجود خطوات مهمة لفتح آفاق "حقيقية" وآفاق "صحيحة" مع الجانب الأوروبي.

وأشار إلى عقد لقاءات أوروبية، آخرها مع رئيس البرلمان الإيطالي وتم التوافق والاتفاق على عقد منتدى سنوي بين البرلمان العربي والبرلمان الإيطالي.

ولفت النظر إلى السعي إلى أن تكون الدبلوماسية البرلمانية التي يقودها البرلمان العربي دبلوماسية قادرة على دعم القضايا العربية وتتماشى مع تطلعات الشعب العربي.

وعن الوضع في ليبيا قال "نحن في تنسيق وندعم جميع الجهود التي تؤمن لها أن تعود للوضع الطبيعي وأن تخرج القوات الأجنبية والمرتزقة منها"

وبين أن البرلمان العربي يقود دبلوماسية برلمانية، مشيرا إلى أنه مطلوب منه أن يطرح القضايا العربية في جميع المحافل سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي.

وخص مشاركته في اجتماعات البرلمان الدولي، الذي تطرح فيه بشكل دائم القضية الليبية.

وتابع "آخر مبادرة طرحناها هي مكافحة الإرهاب في دول الساحل، بالتعاون مع أطراف أوروبية ومع برلمان البحر المتوسط، والتحالف البرلماني الدولي والأمم المتحدة لقيادة عملية صحيحة لمكافحة الإرهاب"، مضيفا أن الإرهاب "آفة نعاني منها"

وأشار إلى أن الدول العربية أكثر من يعانى من الإرهاب، قائلا "نحن لسنا بإرهابيين ودولنا ليست بدول إرهابية بل نحن أكثر من عانى من الإرهاب".

وعن اليمن قال "نحرص على دعم الشرعية داخل اليمن".

وعن سوريا أوضح أن البرلمان "مع الشعب السوري الذي عانى كثيرا، ومع كل الجهود العربية التي تحرص على الشعب السوري أولا وأخيرا".

وتابع "نحن كبرلمان عربي هناك مساع ونحرص أن تكون مساعينا تدعم جميع الدول العربية بما يحقق مصالح وأمن الشعب العربي، هناك جهود نتابعها عن كثب وبلا شك جلسة غد ستناقش هذه الجهود وستصل إلى نتائج تتماشى مع تحقيق أمن واستقرار الشعب السوري"

وأشار إلى أن البرلمان العربي يسعى لإطلاق مبادرات مهمة، وسيسعى في الفترة المقبلة لعقد منتدى اقتصادي عربي مهم.

وبين أنه يجب على الدول العربية أن تركز على التعاون الاقتصادي فيما بينها، مشيرا إلى وجود تكامل اقتصادي عربي ممكن تحقيقه في عقد هذه المؤتمرات.

وقال "سنركز في المرحلة المقبلة على الأمن السيبراني، سنعقد مؤتمرا عربيا كبيرا للأمن السيبراني، وسنسعى دائما لعقد هذه الاجتماعات في العديد من الدول العربية".

وبين أن البرلمان سيحرص على تنوع البرلمان العربي في عقد هذه المنتديات والمؤتمرات لتشمل أكبر عدد من الدول العربية.

وتابع "نحرص في البرلمان العربي أن ندعم كل نقاط الالتقاء بين الدول العربية ونؤمن أن الالتقاء الاقتصادي يمكن تحقيقه وهو أسهل بكثير من الالتقاء السياسي وحاجة الدول العربية للتكامل الاقتصادي في المرحلة الحالية حاجة مهمة جدا يجب على كل الدول العربية أن تعي ذلك، هناك تكامل اقتصادي مهم يمكن تحقيقه من خلال جهود عربية".

ويعقد البرلمان العربي في عمّان، الخميس، جلسته الثانية لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث، برئاسة العسومي؛ تلبية لدعوة من مجلس النواب.

ويتصدر جدول أعمال الجلسة مناقشة تطورات قضايا المنطقة العربية ودور البرلمانيين العرب في دعمها وإسنادها في مختلف المحافل البرلمانية والدولية.

وبين أن "جلسة البرلمان العربي الخميس في عمّان، مهمة وتعتبر نقلة نوعية للبرلمان لما يمثله الأردن من ثقل سياسي كبير سواء على المستوى الإقليم أو على المستوى الدولي".

وأشار إلى أن "الجلسة ستناقش الكثير من القضايا على رأسها دعم القضية الفلسطينية والقيام بخطوات تساهم بدعم الفلسطينيين خاصة بما يتعلق باللاجئين، والكثير من القضايا العربية مثل المشكلة الليبية والمشكلة اليمنية، والكثير من القضايا الساخنة، ونحرص أن يقدم البرلمان العربي الدعم الكافي واللازم لجميع الدول العربية".

"الجلسة تناقش أيضا تقارير 4 لجان رئيسية، إضافة إلى لجنة فلسطين"، وفق العسومي، مشيرا إلى أن "البرلمان العربي لديه لجنة خاصة في فلسطين وهي اللجنة الوحيدة التي يرأسها رئيس البرلمان العربي لما تمثله لنا القضية الفلسطينية من أهمية كبرى وستظل هي دائما في أجندتنا القضية الأولى التي نحرص على دعمها سواء على المستوى العربي أو على المستوى الدولي".

واختتم البرلمان العربي الثلاثاء، اجتماعات لجانه الأربع "لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ولجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب" بمقر مجلسي الأعيان والنواب بالعاصمة عمّان.

المملكة