أعلنت شركة النفط الحكومية في مدينة عدن بجنوب اليمن، الأربعاء، عن تخفيض جديد لأسعار البنزين بنسبة 24% في ثاني خفض في أقل من 10 أيام، وذلك تماشيا مع المتغيرات في أسعار صرف العملة المحلية والأسعار العالمية للوقود.

وقال مسؤول بالشركة إنه سيبدأ سريان القرار الخميس، لينخفض سعر جالون البنزين سعة 20 لترا إلى 13200 ريال (نحو 14 دولارا) من 18600 ريال (20 دولارا).

كانت شركة النفط خفضت في 13 كانون الأول/ ديسمبر أسعار وقود السيارات 15% للمرة الأولى في سنوات إلى 18600 ريال من 21800 ريال (نحو 23 دولارا) مع بدء تعافي العملة المحلية.

وأثار قرار تخفيض أسعار البنزين مجددا ارتياحا واسعا في الشارع ولدى سكان مدينة عدن الساحلية، العاصمة المؤقتة للبلاد، بعد أشهر من المعاناة من جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وضعف الخدمات وانهيار قيمة العملة المحلية.

وكانت شركة النفط الحكومية قد دأبت في الأشهر الماضية على الإعلان في أواخر كل شهر عن زيادة جديدة كانت آخرها في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر حينما رفعت أسعار وقود السيارات بنسبة 22.5%، مما أثار موجة غضب دفعت الناس للخروج في مظاهرات مطلع الشهر الحالي في عدن وعدة محافظات بجنوب البلاد للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وضعف الخدمات وحرب أوصلت واحدا من أفقر البلدان العربية إلى حافة المجاعة.

في غضون ذلك، قال صيارفة ومتعاملون في عدن إن الريال اليمني واصل تعافيه وتحسنه المستمر منذ أسبوعين أمام العملات الأجنبية، ليسجل ارتفاعا كبيرا في تعاملات السوق الموازية (السوداء) مساء الأربعاء إلى نحو 930 ريالا للدولار للشراء و970 ريالا للبيع مقارنة مع 960 ريالا للدولار مطلع الأسبوع، وكان السعر قد وصل إلى 1600 ريال للدولار قبل أسبوعين.

وشهدت العملة اليمنية في الآونة الأخيرة موجة هبوط حاد دفعتها إلى أدنى مستوى على الإطلاق في مطلع الشهر الحالي عندما تجاوزت حاجز 1700 ريال للدولار، في أسوأ انهيار لقيمة العملة في تاريخ البلاد ومنذ بدء الحرب قبل 7 سنوات، مما أطلق زيادات حادة في الأسعار وسط تصاعد التحذيرات من كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة.

ومن ناحية أخرى، من المنتظر أن تصل إلى ميناء الزيت بمدينة عدن مطلع الأسبوع المقبل دفعة جديدة من المنحة النفطية السعودية لليمن وتبلغ 90 ألف طن من الوقود لتوليد الكهرباء.

وقال مسؤول بمؤسسة كهرباء عدن الحكومية "من المقرر أن تصل الدفعة السادسة من المنحة السعودية لتشغيل محطات توليد الكهرباء في المحافظات المحررة بجنوب البلاد وتتضمن 60 ألف طن متري من الديزل، وبعدها بأيام قليلة ستصل 30 ألف طن متري من المازوت".

رويترز