افتتح البرلمان العربي، الجلسة الثانية لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث في مجلس الأمة في عمّان، برئاسة رئيس البرلمان عادل بن عبد الرحمن العسومي.

وأعرب العسومي عن تشرف البرلمان واعتزازه الشديد، بانعقاد جلسة البرلمان العربي، في الأردن، وعن تقديره وامتنانه لجلالة الملك عبدالله الثاني على تقليده وسام القائد، تقديراً وعرفاناً من الشعب العربي لمواقف جلالته العروبية في الدفاع عن القضايا العربية.

وأشاد بجهود الملك في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن المقدسات الدينية وحمايتها؛ وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، في ظل الوصاية الهاشمية المباركة على الأماكن المقدسة لإسلامية والمسيحية، في مدينة القدس المحتلة.

 "لاشك في أن الجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالته في هذا الشأن، تمثِّل نموذجاً رائدا يُحتذى به في تحمُّل المسئولية القومية العربية، والدفاع عن القضايا العربية العادلة"، وفق العسومي.

وجدد رفض البرلمان وإدانته التامة للانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال وجرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وخروقاتها الممنهجة واستخفافها الشديد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وسياسات الاستيطان والتدمير والتهجير القسري التي تقوم بها في مدينة القدس المحتلة.
وعن الأوضاع في اليمن، قال: "ما زلنا نتابع وبشكل يومي الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء من الشعب اليمني، وجرائمها الإرهابية المستمرة ضد المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، على مرأى ومسمع من العالم، بدون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا لوقف هذه الجرائم والاعتداءات الجبانة".

وأكد دعم البرلمان التام لجهود قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، لاستعادة مؤسسات الدولة الشرعية.

وأشاد بمخرجات القمة الخليجية الثانية والأربعين، التي استضافتها السعودية والجهود المبذولة لإنجاحها، 

وأكد على دعم البرلمان الكامل لآلية التعاون الثلاثي بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق، والتي "تمثل بلا شك قيمة مضافة لتعزيز العمل العربي المشترك".

وعن الأوضاع في السودان، قال العسومي: "نبارك لأشقائنا في جمهورية السودان التوصل إلى الاتفاق السياسي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021م، بشأن متطلبات استكمال المرحلة الانتقالية"، مؤكدا الدعم التام لكل ما يحقق تطلعات الشعب السوداني في مستقبل زاهر وآمن ومستقر.

ودعا العسومي الليبيين، إلى التكاتف والعمل معا من أجل إجراء الانتخابات التي تأجلت في أقرب وقت ممكن، مؤكدا الدعم الكامل لإرادة الشعب الليبي في اختيار قياداته وممثليه، بعيداً عن أي تدخلات خارجية، وعلى ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية شرطا أساسيا لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام.

وأضاف "ثمة تحركات مكثفة للبرلمان العربي خلال الفترة الماضية، أسفرت عن عددِ من النتائج المهمة في سبيل تعزيز الشراكات الدولية المؤسسية للبرلمان العربي، وهو ما تجسد في الاتفاق مع رئيس مجلس النواب الإيطالي على تنظيم منتدى برلماني عربي إيطالي لتعزيز العلاقات العربية الإيطالية على المستوى البرلماني، ليشكل خطوة مهمة نحو فتح قنوات تواصل مباشرة مع الجانب الأوروبي، لمناقشة كافة القضايا محل الاهتمام المشترك، فضلاً عن الاتفاق على خطة عمل برلمانية مشتركة بين البرلمان العربي وبرلمان البحر الأبيض المتوسط.

وتابع: "أثمرت مشاركتنا في الاجتماعات الأخيرة للاتحاد البرلماني الدولي، عن توقيع اتفاقية تعاون مهمة مع الاتحاد البرلماني الدولي، هي الأولى من نوعها مع برلمان إقليمي، فضلاً عن مشاركتنا في تدشين الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، التي تمثل ثاني أكبر تجمع عالمي بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة".

ويتصدر جدول أعمال الجلسة مناقشة تطورات قضايا المنطقة العربية ودور البرلمانيين العرب في دعمها وإسنادها في مختلف المحافل البرلمانية والدولية.

وسبق لرئيس البرلمان العربي التأكيد أن الجلسة تأتي دعما لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك تجاه قضايا أمتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

فيما ناقش المكتب البرلماني العربي في اجتماع عقده الأربعاء برئاسة العسومي جملة من البنود المدرجة على جدول أعماله والتحضيرات التي تسبق أعمال الخميس.

البرلمان العربي اختتم الثلاثاء، اجتماعات لجانه الأربعة "لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ولجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب" بمقر مجلسي الأعيان و النواب في العاصمة عمّان.

المملكة