شارك الأردن في أعمال اجتماعات الدورة 41 لمجلس وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب، ومؤتمر ومنتدى برنامج إدارة التحولات الاجتماعية وحمل عنوان "الآثار المتباينة لجائحة فيروس كورونا، والتي بدأت أعمالهما الأربعاء في الرياض بالسعودية.

وقال وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، الذي ترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماعات المؤتمر والمنتدى والذي اختتمت أعمالهما الخميس، في كلمة خلال المؤتمر، إن العامين الماضيين كانا من أحلك وأصعب الفترات التي شهدها العالم والمنطقة العربية من جراء جائحة كورونا، وكانت تداعيات هذه الجائحة أكثر ضراوة وتأثيرا على المنطقة العربية لطبيعتها وخاصيتها، إضافة إلى تأثيرات الجائحة على العمل الاجتماعي العربي المشترك.

وأضاف المفلح، قمنا بمشاورات عاجلة مع قطاع الشؤون الاجتماعية والأمانة الفنية للمجلس في الجامعة العربية، لتنظيم دورة طارئة للمجلس عبر تقنية الاتصال المرئي، وكان المجلس من أوائل المجالس الوزارية المتخصصة ضمن منظومة الدول العربية الذي تحرك على هذا المستوى الوزاري الرفيع، كاستجابة سريعة من المجلس لبحث التداعيات الاجتماعية والإنسانية التي جاءت نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لمواجهة فيروس كورونا.

وتابع المفلح، رغم كل الجهود التي بذلها المكتب التنفيذي خلال العامين السابقين والظروف الاستثنائية التي مر بها العالم والمنطقة العربية من جراء جائحة كورونا، إلا أن هناك عددا من الأنشطة لم يتم تنفيذها ضمن الخطة الخمسية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، رغم السعي الحثيث لتنفيذ أكبر عدد من الأنشطة والفعاليات، وبما يسهم في مواصلة الجهود الرامية إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 والخطط والاستراتيجيات والأنشطة ذات الصلة بعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.

وفي كلمته خلال منتدى التحولات، قال المفلح، إن هذا الاجتماع جاء استجابة لمقترح المملكة مع منتدى التحولات الاجتماعية ليشكلا معا حدثا هاما يهدف إلى مواصلة الجهود لاحتواء تداعيات جائحة كورونا على مختلف القطاعات وخاصة القطاعات الاجتماعية.

وأضاف المفلح، إن جائحة كورونا أجبرت الدول على اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لاحتوائها، تمثلت في الإغلاقات والحظر الشامل والجزئي لفترات طويلة، إضافة إلى إجراءات أخرى كان لها تداعيات سلبية على حياة المواطنين في الدول العربية وخاصة الشرائح الهشة والفئات الضعيفة.

وبيّن المفلح، أن هذه الإجراءات لها تداعيات على الدول الأقل نموا والدول التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، فيما يعدّ الأردن من أكثر الدول استضافة للاجئين، مما شكل أعباء إضافية كبيرة غير مسبوقة لمواجهة آثار هذه الكارثة الوبائية المستجدة، ليس على مستوى الحكومات وأجهزتها المختلفة، بل على المجتمعات المستضيفة للاجئين أيضا.

وشدد المفلح، على ضرورة رفع نتائج المؤتمر والمنتدى، إلى القمة العربية المقبلة لأخذ الدعم السياسي اللازم وبما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.

واتخذ مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب قرارا بالتمديد للمكتب التنفيذي للمجلس الحالي والذي يترأسه الأردن لمدة عام.

وعلى هامش المؤتمر التقى المفلح مع عدد من وزراء الشؤون الاجتماعية المشاركة في المؤتمر والمنتدى، مثلما التقى مساعد المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو غابرييلا راموس، وبحث معهم أوجه التعاون في المجال الاجتماعي والعلاقات الثنائية.

بترا