يشارك الأردن العالم الاحتفال في عيد الميلاد المجيد، السبت 25 كانون الأول/ديسمبر، رغم جائحة فيروس كورونا للعام الثاني على التوالي، وفي ظل انتشار المتحور أوميكرون.

وسجل في المملكة 23 إصابة بالمتحور "أوميكرون".

وهنأ جلالة الملك عبدالله الثاني المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة، وذلك خلال لقائه الثلاثاء رؤساء الكنائس في القدس والأردن، وشخصيات مسيحية، وممثلي أوقاف القدس.

وعبر جلالته، خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية، عن تقديره لتمسك كنائس وأوقاف القدس بالعهدة العمرية والعيش المشترك المبني على أساس الوضع التاريخي والقانوني القائم.

وقال الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، إن عشية عيد الميلاد لها وقع خاص ولها في النفوس انتظار طول كل عام ننتظر هذه الطقوس بترانيمها وصلواتها وأدعيتها.

وأضاف لـ "المملكة"، "في هذا العام فخورون بأن الميلاد 100 في الأردن و100 في ارض العماد، والطقوس رائعة جدا حيث طلب من المصلين الابقاء على لبس الكمامات واستخدما وسائل الصحة العامة والتباعد ".

"قمنا بتقسيم القداس إلى قسمين في الساعة السادسة والسابعة لذلك لن يكون هناك تزاحم في الكنيسة وهذا ما فرضته جائحة كورونا، وبمناسبة عيد الميلاد المجيد تم توزيع المساعدات على العائلات الفقيرة المحتاجة في الوطن دون التمييز لا على اساس ديني او طائفي أو عرقي"، وفق الأب رفعت.

وقالت مراسلة المملكة" في بيت لحم، "بالنسبة لمدينة بيت لحم هذا العام تختلف عن العامين السابقين حيث عانت المدينة من ركود كبير وكانت قد منعت الاحتفالات التي لم تعتد على ذلك أبداً إلا مع جائحة كورونا.

وأضافت مراسلة "المملكة": "يتوافد الكثير إلى بيت لحم ليشهدوا قداس منتصف الليل الساعة 12 وسيكون بحضور رئيس الوزراء محمد اشتيه".

وقالت مراسلة "المملكة" في لبنان، "يشكل المسيحون في المجتمع اللبناني أكثر من نصف عدد سكانه، واليوم مئات الآلاف العائلات اللبنانية وخاصة المسيحية تعاني من أزمة معيشية واقتصادية تجعل مرور العيد وهذا الاستحقاق صعبا للغاية".

ولفت مراسل "المملكة" في غزة، إلى أن الأجواء فيما تخص الأعياد المجيدة في قطاع غزة هي شبه غائبة، حيث قمنا بجولة لم نشاهد أي مظهر من مظاهر الاحتفالات كما جرت العادة على مدار السنوات الماضية.

مراسلة "المملكة" في دمشق، قالت إن "السوريين يحيون أجواء عيد الميلاد المجيد على وقع أزمة اقتصادية حادة أثرت على الطقوس الاحتفالية، لذلك اقتصرت على الصلوات في الكنائس واقامة بعض البازارات الخيرية ".

وزارة الصحة دعت إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة وباء كورونا في عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.

وذكّرت الوزارة، في بيان الخميس، أن شروط التجمعات في الأماكن المغلقة هي شهادة التطعيم بالجرعتين وفحص (PCR) خلال 48 ساعة من التجمع.

وقالت، إنه "وحرصاً على سلامة الجميع ستتم متابعة مدى التقيد بالإجراءات الوقائية ضمن الشروط المعمول بها لمواجهة الوباء خلال التجمعات والاحتفالات مع نهاية العام".

مديرية الأمن العام قالت، الخميس، إن، بدء الانتشار الأمني وتنفيذ الخطط الأمنية المتزامنة مع أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وحتى انتهاء الاحتفالات بتلك المناسبات.

وشددت على ضرورة تطبيق الخطط الأمنية الموضوعة والمرورية عند الكنائس وتعزيز الانتشار الأمني حولها وتكثيف وتفعيل نقاط الغلق والدوريات الآلية والراجلة وإشراك مسعفين من الدفاع المدني للمساعدة وتقديم العون الطبي والإسعافي، وإنفاذ أوامر الدفاع ومراقبة الالتزام بتنفيذها.

وأشارت إلى الدور الذي يقوم به رجال الأمن العام بتلمس احتياجات المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأمنية والإنسانية وتقديم الخدمة المثلى لهم، إضافة إلى الأدوار المهمة في مساندة المؤسسات الرسمية الأخرى في أثناء قيامهم بعملهم.

وأكدت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم مع بدء امتحانات الثانوية العامة التكميلية لعام 2021 وبما يضمن سيرها دون أي تجاوزات ووفق الاشتراطات والبروتوكولات الصحية للوقاية من فيروس كورونا.

المملكة