وعدت شركة فايزر التي طورت دواءً مضادا لفيروس كورونا بتزويد الأردن "مبدئيا بأول شحنة" في نهاية آذار/مارس المقبل تكفي لنحو 1300 شخص، وفق وزير الصحة فراس الهواري الأحد.

وقال الهواري خلال اجتماع مع اللجنة المالية النيابية "أطمئن الجميع أننا بدأنا بعملية التعاقد على الدواء من فايزر، والوعد المبدئي الذي أخذناه من الشركة أن تصلنا أول شحنة من هذا الدواء بنهاية شهر آذار/مارس، ما يكفي حوالي 1300 شخص".

وأكد الهواري سابقا أن إعطاء أقراص فايزر للأردنيين، سيقتصر على من هم فوق سن 65 عاما، فضلا عن ذوي الأمراض المزمنة.

وأجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر، الاستخدام الطارئ للأقراص المضادة لكورونا من مختبرات فايزر، في خطوة مهمة على صعيد مكافحة الوباء يمكن أن تسمح لملايين المرضى بالحصول على العلاج.

والأحد، أشار الهواري إلى أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا "متوافرة وستبقى متوافرة"، لافتا النظر إلى أن من تلقى جرعتي اللقاح في الأردن يبلغ 3.9 مليون شخص، وهو "رقم جيد إذا ما أخذنا الفئة المستهدفة وهي فوق 18 عاما"، لكن "نحن نشجع الجميع على أخذ المطاعيم".

وأعلن الأردن الأحد، عن رصد 295 حالة من متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا، تضاف لـ 33 حالة تم الإعلان عنها سابقا.

موازنة وزارة الصحة

وبخصوص موازنة وزارة الصحة، قال الهواري، إن "الملخص وهو مقارنة بين 2021 و2022، الفرق بالنفقات الجارية بحدود 36 مليون دينار من 558 إلى 594 مليون دينار".

وأشار إلى أن "النفقات الرأسمالية لدينا 42 مليون دينار مقارنة بـ 36 مليونا كان هناك انخفاض بـ 6 ملايين".

وشرح أن "أهم الإضافات على الموازنة، تغطية الاتفاقات التي تم توقيعها مع الجامعات الحكومية" حيث وقعت 3 اتفاقات "الأولى مع الجامعة الهاشمية ومستشفى الزرقاء، وهو أصبح مستشفى تعليمي للجامعة الهاشمية، الثانية بين مستشفى الكرك الحكومي وجامعة مؤتة، والاتفاقية الأخيرة كانت بين مستشفى السلط وجامعة البلقاء التطبيقية".

وتتضمن الإضافات "تغطية تكاليف تشغيل مركز سميح دروزة للأورام الذي باشر عمله الآن، وبكل النواحي من حيث العلاج في العيادات والعلاج في المستشفى وأيضا في الطوارئ".

إضافة إلى "دعم المركز الوطني للأوبئة الذي وضعت موازنته من ضمن موازنة وزارة الصحة إلى أن يستكمل الإطار التشريعي والقانوني فيما يتعلق بتعليماته المالية والإدارية" وفق الهواري.

وتحدث الهواري عن "تغطية لنفقات المستشفيات المستحدثة. كلنا يرتقب باهتمام مستشفى الطفيلة ومستشفى الإيمان في عجلون والمستشفيات الميدانية" مشيرا إلى أنه "كان هناك إعلان عن أننا سنبدأ بتشغيل هذه المستشفيات في الربع الأول من العام المقبل". إلى جانب "زيادة في عدد المراكز والمستشفيات التي سيتم حوسبتها".

وكذلك "إنشاء قسم الجراحات المتخصصة لعمليات القلب، الجراحات المتخصصة هي لعمليات متخصصة قلب ورئة وأوعية دموية" موضحا أن "هذا المستشفى الموجود ضمن حرم مستشفى البشير والذي افتتح من 3 أشهر ونصف استطاع حتى الآن أن ينجز أكثر من 50 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 80 عملية جراحة رئة، أكثر من 500 قسطرة وأكثر من 300 عملية للأوعية الدموية".

ويتوقع الهواري، في ظل هذا المستشفى"تحقيق وفر مالي جيد ... تم حساب الوفر المالي خلال الـ 3 أشهر الماضية وتجاوز الـ 2.5 مليون" متوقعا أن "ينعكس الوفر المالي على الموازنة" وسيصل سنويا إلى 12 مليون دينار لهذا المستشفى.

وتطرق إلى "افتتاح المستشفى القضائي النفسي الذي يتسع لنحو 142 سريرا ويحقق الشروط الصحية، وتم نقل المرضى له من مستشفى الكرامة".

وتحدث عن توفير خدمة توصيل للمرضى الذين يراجعون مستشفيات البشير، وهو "نموذج للتقييم" وعبر عن أمله في "تطبيق هذا النموذج في حال نجاحه على مستشفيات أخرى بهدف تحسين الخدمة للمواطنين وخفض الاكتظاظ".

ولفت النظر إلى مبنى للتدريب والتعليم "يُعنى بتدريب الكوادر الصحية من كافة الاختصاصات، ودربنا عددا كبيرا من الأطباء، واليوم سيكون جاهزا للحصول على الاعتراف من جمعية القلب الأميركية أيضا".

"وسيكون هناك كورس تدريبي للطوارئ من خلال الاتفاقيات التي وقعناها" وفق الهواري الذي قال: "مع نهاية الشهر الحالي سنكون قد دربنا نحو 60 من الكوادر الصحية بموضوع الطوارئ". 

المملكة