واصلت لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية خلال اجتماعها الأحد، برئاسة النائب محمد العلاقمة، مناقشة ملف اتفاق النوايا الذي وقعته الحكومة أخيرا، والمحال إلى اللجنة من قبل مجلس النواب.

والتقى أعضاء اللجنة، الأمين العام لسلطة وادي الأردن الأسبق، رئيس هيئة مديري شركة مياه الأردن (مياهنا) سعد أبو حمور، الذي دعا إلى إعداد دراسة علمية دقيقة بشأن المعلومات المتعلقة بوجود كميات كبيرة من المياه الجوفية العميقة، وذلك وفق نموذج رياضي مماثل لما تم في موضوع مياه الديسي، والوقوف على حقيقة هذه المعلومات وواقعيتها، خاصة وأن كل الدلائل تشير إلى ضخ جائر للآبار الجوفية وانخفاض مناسيبها.

ودعا الى إعداد دراسة علمية عن قدرة الشبكة الحالية على استيعاب أي كمية مياه إضافية سواء كان ذلك من مصادر خارجية أو من خلال مشاريع لتحلية مياه البحر باعتباره الخيار الاستراتيجي للأردن في المرحلة المقبلة، ناهيك عن الحاجة إلى التعامل بجدية مع موضوع الفاقد الذي يصل لحدود نصف كميات المياه المستخدمة حاليا لغايات الشرب.

وأشار إلى تعدّد المرجعيات وتضارب المعلومات المتداولة عن الوضع المالي، الأمر الذي تسبب في عدم وضوح المعلومات، ما يستدعي وجود هيئة واحدة لإدارة المياه، تعنى بجميع ما يتعلق بهذا القطاع، وتتشكل من أصحاب الخبرة والرأي.

وانتقد أبو حمور، استمرارية مواصلة اعتماد نظام الدور في توزيع المياه، الأمر الذي يتطلب التوجه نحو تحلية المياه، والتفكير بالمستقبل من خلال استمرارية المشاريع وبالتعاون مع دول الجوار للوصول إلى حلول مستدامة.

وأشار إلى أن وجود آبار حكومية للشرب والزراعة والصناعة وعددها 12حوضا جوفيا منها 11متجددا، إضافة إلى حوض واحد وهو الديسي غير متجدد، مبينا أن استنزاف الأحواض الجوفية هو ضعف المطلوب سنويا، علما بأن الكميات التي تضخ لغايات الشرب لجميع مناطق المملكة تقدر سنويا بـ 400 مليون متر مكعب.

وقال العلاقمة، إن اللجنة التقت الأمين العام لسلطة وادي الأردن الأسبق سعد أبو حمور، حيث قدم جملة من التوضيحات المتعلقة بقطاع المياه في الأردن، مشيرا إلى أن وفرة المياه في الأردن غير مريحة، لأننا نعتمد بالدرجة الأولى على مياه الأمطار.

وأضاف أن اللجنة تهدف من اجتماعاتها ولقاء الخبرات، الوصول لحلول مستدامة في ملف المياه نظرا لتراجع كميات هطل الأمطار والتغييرات المناخية.

المملكة + بترا